دشنت “أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع” أعمالها بأبوظبي أمس؛ بهدف تقديم الدعم لجميع القطاعات، وتعزيز أفضل الممارسات الخاصة بإدارة المشاريع في المجالين التعليمي والمهني، إضافة إلى توفير أفضل الأدوات والمهارات لمديري المشاريع في الإمارات.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي رئيس مجلس إدارة أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في حفل الافتتاح الرسمي للأكاديمية أمس، الذي أقيم برعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، إن الهدف من الأكاديمية تقديم الدعم للمشروعات في جميع القطاعات سواء حكومية أو خاصة، مع التركيز على تلك التي تواجه تحديات مثل التأخر في الإنجاز أو زيادة الموارد المستخدمة أو تتطلب إعادة هيكلة.
وأشار الحمادي في تصريحات صحفية إلى أنه يوجد عدد كبير من الشركات أبدت أهتمامها بالانضمام لعضوية الأكاديمية، حيث من المتوقع بحسب الخطة استقطاب 500 عضوية قبل نهاية العام الحالي.
وتفتح أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع باب العضوية للأفراد والمؤسسات لتتيح لهم الاستفادة من باقة متنوعة من الخدمات والحسومات على الدورات التدريبية والاجتماعات وورش العمل.
وأضاف أن الأكاديمية التي تعتبر مؤسسة غير ربحية، تهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات الخاصة بإدارة المشاريع في المجالين التعليمي والمهني، وتوفير أفضل الأدوات والمهارات لمديري المشاريع في الإمارات، إضافة إلى أنها تمثل منصةً بارزة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة وبما يمكّن هؤلاء المديرين من مواصلة تنفيذ المشاريع وفقاً لأعلى المعايير.
وتوقع الحمادي أن تصبح الأكاديمية في المستقبل القريب منصة لجمع أفضل الخبرات في إدارة المشاريع سواء محلية أو خارجية.
وأضاف: “نسعى لإيجاد شبكة تواصل بين أصحاب الخبرات سواء داخل الإمارات أو خارجها يمكن من خلالها العمل على تطوير إدارة المشاريع وفق أفضل الأسس والمعايير العالمية”. وأشار الحمادي إلى أن عمل الأكاديمية لن يقتصر على المشروعات الكبرى أو الحكومية، بل ستقدم خدماتها وخبراتها لأي جهة تحتاج إلى دعم أو تطوير بهدف خلق بيئة أعمال مبنية على أسس علمية متطورة.
ولفت إلى أن لدى الإمارات مشاريع ضخمة مثل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي لديها نحو 1800 موظف يحتاجون لمزيد من التطوير والتدريب على إدارة المشاريع بكفاءة، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على جميع المشاريع.
وكشف الحمادي عن خطة لدى الأكاديمية لتأهيل الأجيال الجديدة من المهتمين بإدارة المشاريع في جميع المجالات ليكونوا مديرين بالمستقبل، مشيراً إلى إمكانية توقيع اتفاقيات مع الجامعات والجهات الحكومية والخاصة في المستقبل.
وأكد الحمادي أن الأكاديمية ستتخصص في توفير أدوات متطورة لمديري المشاريع في الدولة لترويج أفضل الممارسات في مجال إدارة المشاريع في جميع القطاعات، وتوفير منصة تجمع أفضل الممارسات العالمية والإقليمية والمحلية للارتقاء بمجال إدارة المشاريع، إضافة إلى إقامة شراكات مع أشهر الجهات المتخصصة في إدارة المشاريع؛ بهدف إتاحة الفرصة لأعضاء الأكاديمية للتعرف إلى أفضل الممارسات المستخدمة في مجال عملهم.
وأضاف أنه سيتم العمل على إدخال إدارة المشاريع في أنظمة المدارس ومناهجها لإنتاج جيلٍ من مديري المشاريع المحترفين والمؤهلين والمتمكنين من قيادة عملية التنمية الشاملة والسريعة بالدولة، مسلّحين بالمعرفة وبأفضل المعايير في هذا المجال. وقال الحمادي: “وضعت قيادتنا الحكيمة رؤية مستقبلية نافذة لإحداث التنمية المستدامة في القطاعات كافة ولتنفيذ هذه الرؤية مهارات وخبرات خاصة لتمكين مديري المشاريع من تحقيق النتائج والتطوير المستمر”.
وفي هذا السياق، أضاف الحمادي أن مديري المشاريع يحتاجون لصقل مهاراتهم وتعزيز خبراتهم واتباع أفضل الممارسات العالمية لتحقيق النجاح في مهمتهم وتنفيذ المشاريع في الوقت المحدد ضمن الميزانية المحددة والأهم من كل ذلك، بأفضل معايير الأمن والسلامة والجودة.
وأكد الحمادي أن الأكاديمية ستعمل على إعادة تصميم المناهج لتعليم الشباب وتوعيتهم بأهمية مشاركتهم في هذا المجال والاستفادة من الفرص الموجودة.
وتعرّف المسؤولون الحكوميون وممثلو الشركات الخاصة والحضور، خلال الحفل، إلى أهداف الأكاديمية والخدمات التي تقدمها، إضافةً إلى تسليط الضوء على رؤية الأكاديمية والخطط التي تعتزم تنفيذها لإرساء مكانتها بصفتها جهةً بارزة تتولى مهام تطبيق أفضل الممارسات التعليمية في مجال إدارة المشاريع في الإمارات.
وحرص مجلس أمناء الأكاديمية على المشاركة بخبراتهم الواسعة في إدارة المشاريع مع الحضور بالعديد من الدراسات في مجالات متعددة في قطاع إدارة المشاريع.
وأكد عقيل ماضي، عضو مجلس إدارة الأكاديمية والرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، أهمية إدارة المشاريع، كما قدّم الدكتور عادل العامري المدير التنفيذي لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، رؤيته العميقة في مجال إدارة المشاريع وأفضل الممارسات.
وكشفت إدارة أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع، خلال الحفل، عن خططها لنشر المعرفة الخاصة بإدارة المشاريع في المدارس والجامعات في الإمارات، وأوضح الحمادي أن إدارة المشاريع ستصبح جزءاً لا يتجزأ من أي منهج تعليمي في دولة الإمارات بما يسهم في إعداد الطلاب للمشاركة الفعّالة في نهضة الأمة بتبنّي أفضل الممارسات في مجال إدارة المشاريع، وإنجاز المشاريع في الموعد المقرر لها ضمن الميزانية المحددة ووفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة.
وشهد الحفل تقديم ثلاثة عروض تقديمية من نخبة من أبرز مديري المشاريع العالميين ضمّت جريج باليستريرو، الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة إدارة المشاريع، وكيونج جان كينج مدير مشروع برج خليفة من قبل شركة سامسنوج للإعمار، وأحمد صدقي، خبير في آلية أجايل لتطوير المشاريع.
عدد اليوم
