الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القادة العراقيون: لا حصانة للقوات الأجنبية بعد 2011

القادة العراقيون: لا حصانة للقوات الأجنبية بعد 2011
5 أكتوبر 2011 01:04
اتفق القادة العراقيون مساء أمس على عدم الحاجة لمنح القوات الأميركية التي ستبقى بالعراق بعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي، حصانة من الملاحقات القضائية، وهو شرط رئيسي وضعته واشنطن لأي اتفاق جديد متصل بمواصلة تدريب الجيش العراقي وقوات الأمن الأخرى لما بعد 2011. وبعد لقاء استمر لساعتين استضافه الرئيس جلال طالباني وضم معظم الكتل السياسية الرئيسية في البلاد، أفاد بيان أن القادة اتفقوا على الحاجة لتدريب القوات العراقية وتسريع شراء التجهيزات العسكرية لتمكينها منها. وجاء في البيان الذي أصدره المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن قادة الكتل السياسية “اتفقوا على أنه لا توجد ضرورة لمنح الحصانة للخبراء الأجانب الذين سيتولون مهمة التدريب”. من جهة أخرى، حذر نائب في البرلمان العراقي من مخاطر ظهور جيل ثالث لتنظيم “القاعدة” في بعقوبة شمال شرق بغداد مشيراً إلى أن هناك معلومات أمنية دقيقة تؤكد نية التنظيم الإرهابي لتهيئة جيل جديد من عناصره ينشط في المناطق التي كانت توصف بالساخنة في المدينة. من جهتها، أضافت الولايات المتحدة أمس، إلى قائمتها السوداء اسم إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري الذي تعتبره زعيم “القاعدة في بلاد الرافدين”، معلنة في بيان لوزارة العدل أنها رصدت مكافأة بمبلغ 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات “تتيح تحديد مكان” هذا الرجل المعروف أيضا باسم “أبو دعاء”. بالتوازي، أفادت مصادر أمنية أن 5 أشخاص بينهم مقدم في الشرطة وجندي، لقوا مصرعهم وأصيب 11 اخرون باعتداءات متفرقة في العراق. وقال النائب حسين همهم لصحيفة “الصباح” الحكومية أمس، إن “هناك معلومات أمنية دقيقة تشير إلى نية تنظيم (القاعدة) الإرهابي تهيئة جيل جديد من عناصره ينشط في المناطق التي كانت توصف بالساخنة في المدينة”. وأضاف أن “هذا الجيل يضم الأحداث من ذوي قتلى قيادات وعناصر القاعدة من الجيلين الأول والثاني الذين قتلوا خلال العمليات المسلحة التي شهدتها بعقوبة خلال سنوات العنف”. وتابع “نخشى من خطورة الجيل الثالث لعدم توفر قاعدة للبيانات أو ملفات عنهم لدى أجهزة الأمن فضلاً عن انشغال قوات الأمن بملاحقة ومتابعة قيادات الجيلين الأول والثاني وأن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن نسبة كبيرة من العمليات الإرهابية نفذت عن طريق الجيل الجديد”. وفي تطور متصل، ادرجت واشنطن إلى قائمتها السوداء اسم المدعو إبراهيم عواد ابراهيم علي البدري الذي تعتبره زعيم “القاعدة” في العراق. وتقول واشنطن إن البدري هو مدبر الهجوم الانتحاري الذي أوقع في 28 أغسطس الماضي ما لا يقل عن 28 قتيلاً و37 جريحاً في مسجد سني غرب بغداد. وقد تبنت “القاعدة في بلاد الرافدين” تحت قيادته 23 هجوماً جنوب العاصمة العراقية بين مارس وأبريل 2011. وكان البدري توعد بعمليات انتقامية بعد مقتل زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن برصاص مجموعة كوماندوز أميركية في الثاني من مايو الماضي بباكستان. وبعد ذلك بثلاثة أيام تبنى اعتداء قتل فيه 24 شرطياً وأصيب 72 آخرون في مدينة الحلة العراقية. كما تبنى فرع “القاعدة” في العراق عدداً كبيراً من سلسلة الاعتداءات التي أوقعت 74 قتيلاً في 18 مدينة في 15 أغسطس الماضي في أكثر الاعتداءات دموية في العراق منذ أكثر من عام. ميدانياً، قالت الشرطة العراقية إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت وقتلت شخصاً وأصابت اثنين بجروح في الأطراف الجنوبية الغربية لكركوك التي تبعد 250 كيلومتراً شمال بغداد. وفي المنطقة ذاتها، قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا النار على مقدم شرطة وقتلوه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول في غرب كركوك على بعد 255 كيلومتراً من بغداد. وفي التاجي، ذكرت مصادر متطابقة في مستشفى وشرطة أن سيارة ملغومة متوقفة، انفجرت قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي بالمدينة مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 8 أشخاص بينهم 4 جنود وسط التاجي التي تبعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد. وفي اعتداء آخر، أكد مصدر في شرطة بعقوبة أن مسلحين فتحوا النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية في بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمال شرق بغداد، مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة آخر بجروح خطيرة.
المصدر: بغداد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©