الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشارقة تطلق مشروعاً لكفالة كبار السن

الشارقة تطلق مشروعاً لكفالة كبار السن
30 سبتمبر 2013 21:23
موزة خميس (الشارقة) - انطلاقاً من أن المجتمع الإماراتي خاصة والعربي عامة تحكمه ضوابط إسلامية، تحث على عدم الفصل بين الأجداد والأبناء لأي سبب كان؛ أطلقت دار رعاية المسنين بالشارقة مشروع «هم الخير والبركة» لكفالة مسن من عديمي الدخل أو الدخل المحدود، وهم في الغالب من جنسيات مختلفة، إذ تعمل حكومة إمارة الشارقة على رعايتهم خير رعاية، ولكنها فتحت الباب أمام المحسنين للراغبين في كفالتهم، وذلك لتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية، ومشاركة الأفراد في الفرص التطوعية، والمساهمة في عملية التنمية الاجتماعية، ومن أجل رفع المستوى المعيشي لكبار السن من عديمي الدخل والدخل المحدود. إلى ذلك، قالت مدير عام الدار مريم القطري إن بإمكان أي كافل أن يقوم بالدفع الشهري أو نصف سنوي أو دفعة واحدة لمدة عام، تبدأ من ثلاثمائة درهم والف وثمانمائة درهم وثلاثة آلاف وستمائة درهم، لتكون على هيئة مبالغ مالية له أو أجهزة طبية أو أجهزة تعويضية أو ملابس أو مواد غذائية وغيرها، وقد وجد المشروع تجاوبا. وأضافت «بالنسبة للمسنين الذين يتلقون مساعدات من الشؤون، وهم من المواطنين فإن العديد منهم يتلقون أيضا الدعم والرعاية، وفيما يتعلق بمسألة المسن وعلاقته بأسرته وحاجته اليهم بشكل أكبر عندما يشيخ فإن هناك أسرا تصر على بقاء المسن ضمن إطار الأسرة والمنزل إلا في حالات مثل أن يكون المسن في حالة مرضية تستدعي إنقاذ حياته فإنه ينقل للمستشفى وبعد العلاج إن كانت حالته تستدعي وجود أجهزة وطاقم فإنه يبقى تحت العلاج والمراقبة». وأوضحت القطري «الأسرة لا تزال بخير من حيث الحرص على العادات الأسرية المتعلقة بالبر والإحسان للوالدين، ويتم نقل تلك العادات وتأهيل الأحفاد بها لدرجة أن كثيراً من الأسر لا تكتمل أفراحها إلا بوجود الأجداد، وكانت الأسرة الإماراتية ولا تزال تعيش في مجتمع متراحم، والشاذ هو ذلك الذي لا يرحم، ومن لا يرحم لا يُرحم، والآباء والأجداد العجزة اليوم بحاجة للرعاية وليسوا بحاجة إلى احتفاليات مؤقتة أو ليوم واحد يحضون فيه بالتقارب مع الأبناء ومع الأحفاد، مشيرة إلى أن أجمل البيوت وأسعد الأسرة تلك التي يوجد بها مسن مثل الجد أو الجدة». وناشدت القطري «الأبناء من ذوي الأسر الشابة أن يبروا آباءهم فقد كان الأبوان سبباً من أسباب وجود الأبناء في الدنيا، ومسؤولية الدولة أو الرعاية الأسرية الرسمية تقديم الخدمات العلاجية التي لا تتوافر لدي الأسرة، ولكن الحب والحنان والرفق المفترض أن ينبع من الأبناء، ومن باب حسن الخلق البر بالأهل والأقارب وزيارتهم والجلوس معهم، وجميلة هي تلك الأسرة التي لا تزال تحافظ على الجد أو الجدة ضمن أفراد البيت الواحد، وفي حال المرض أو الحاجة للعلاج فإنه ينقل إلى المستشفى ليتلقى العلاج ثم يعاد للمنزل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©