الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 قتيلاً و150 جريحاً بهجوم انتحاري في مقديشو

70 قتيلاً و150 جريحاً بهجوم انتحاري في مقديشو
5 أكتوبر 2011 17:12
شن مقاتلون من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما بشاحنة ملغومة في وسط العاصمة الصومالية مقديشو أمس مما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين بجروح في أعنف هجوم تشنه الحركة منذ بدء حملتها عام 2007. ووقع الهجوم الانتحاري أمام مبنى حكومي، وأعلنت الحركة المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم وجاء في الوقت الذي شن فيه المتمردون هجمات في غرب وجنوب البلاد. وقد صدم الانتحاري بسيارة مملوءة بالمتفجرات المبنى الذي يضم اربع وزارات، بعد شهرين من تخلي المتمردين المتشددين رسميا عن كافة مواقعهم في العاصمة. وقال مسؤول بالشرطة رفض الكشف عن اسمه “عدد القتلى 70 بينهم طلاب مدارس”. وكان مسؤول من القوة الافريقية في مقديشو قد صرح في وقت سابق”من الواضح أن الانفجار كان نتيجة سيارة مفخخة”. وكان شهود عيان ذكروا أن محصلة القتلى تتجاوز المئة. وأدى الانفجار إلى تدمير أكشاك قرب المجمع وإحراق واجهات مبان حكومية. وتناثر حطام الانفجار على بعد مئات الأمتار. وشوهد العشرات من المصابين بحروق وهم يتوجهون إلى مستشفى مجاور وكانت الشرطة تحاول إجلاء بعض الطلبة الذين حوصروا داخل مبان تضررت من التفجير. وقال شاهد إنه بدا كما لو كانت الشاحنة محملة بالبنزين والمتفجرات. وأضاف أن بين القتلى طلابا وجنودا ومدنيين. وصرح مسؤول من حركة الشباب رفض الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “استشهد أحد مجاهدينا لقتل مسؤولين من الحكومة الفيدرالية الانتقالية وجنود من قوات الاتحاد الافريقي ومخبرين كانوا داخل” المبنى الحكومي حيث وقع الهجوم. ودعا متمردو حركة الشباب المدنيين إلى الابتعاد عن المباني الحكومية والقواعد العسكرية لأنهم يخططون لمزيد من الهجمات .وقال المتحدث باسم الشباب علي محمود راجي للصحفيين “ما زلنا في مقديشو.. وإلا فكيف لنا أن نشن هجوماً مثل هذا في قلب البلدة”. وأضاف “نحذركم أيها الصوماليون .. ابتعدوا عن المباني الحكومية وقواعد جنودهم .. سنشن مزيداً من الهجمات”. وقال محمد عبد الله وهو سائق أجرة في العاصمة الصومالية إن مركبة اصطدمت بالمبنى وانفجرت، متحدثا عن محصلة أولية للضحايا شملت عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحا. وقد انتشرت قوات الاتحاد الافريقي والقوات الحكومية بكثافة في المنطقة التي طوقتها. ويتردد أن أغلب الضحايا من المدنيين بينما قال سكان محليون إن الهجوم وقع عندما كان طلاب يقفون في طابور أمام المبنى للحصول على منح من الحكومة التركية، التي عززت مؤخرا انخراطها في الصومال وتعهدت بإعادة فتح سفارتها في مقديشو. وفي حال تثبتت حصيلة القتلى سيكون هجوم الثلاثاء الأعنف الذي ينفذه متمردو الشباب منذ التفجيرات المتعددة التي طالت العاصمة الاوغندية كمبالا وأسفرت عن مقتل 76 شخصا على الأقل في يوليو 2010. كما سيعد أعنف هجوم في الصومال منذ تشكلت الحركة قبل نحو خمس سنوات بعد تدخل القوات الاثيوبية في الصومال. وكان متمردو الحركة قد تخلوا بشكل مفاجئ عن مواقعهم في مقديشو في مطلع اغسطس بعد سنوات من سعيهم لخرق دفاعات قوات الاتحاد الافريقي والسيطرة على العاصمة الصومالية دون جدوى. غير أنهم تعهدوا بأن الانسحاب تكتيكي وأن جهادهم ضد الحكومة الصومالية المدعومة من جانب الغرب سيستمر. وانسحب المتمردون إلى مواقع يسيطرون عليها في الجنوب والغرب من البلاد فيما حذر مراقبون من أن المتمردين المتشددين سيعمدون على الأرجح لتكتيكات الكر والفر. وقال أحد سكان المنطقة ويدعى عبد الله ياسين “نفذ الشباب هجوما مباغتا في وقت متأخر الاثنين وبقوا في ذوسمارب لساعات قبل أن ينسحبوا”، في أول هجوم ينفذه الشباب في المنطقة منذ شهور. وبحسب شهود آخرين انسحب المتمردون المرتبطون بالقاعدة من المدينة بعد تبادل قصير للنيران. كما أوردت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعمال عنف في ضبلي البلدة الواقعة على الحدود الجنوبية للصومال مع كينيا. وقال ادريان ادواردز المتحدث بلسان المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين “تجددت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة متناحرة ما يزيد الوضع الإنساني المتردي سوءا”. وتابع “تلقينا تقارير أولية غير مؤكدة تشير إلى قتلى وعشرات المصابين”، دون تحديد المجموعات المسلحة المنخرطة في القتال. وتخضع ضبلي لسيطرة قوات ما يعرف بولاية ازنيا وهي ميليشيات معادية للشباب يتردد أنها تحظى بدعم كينيا لخلق منطقة عازلة بمحاذاة الحدود المضطربة. وكان مجلس الأمن الدولي قد حث الأسبوع الماضي الاتحاد الافريقي زيادة قواتها الداعمة للحكومة الصومالية وعددها تسعة آلاف جندي. وتشمل تلك القوات في الوقت الراهن جنودا من بوروندي واوغندا فقط. كما طلب الاتحاد الافريقي من الأمم المتحدة تعزيز التفويض الممنوح للقوة عبر زيادة قواتها في الصومال إلى عشرين الفا رغم انه لم يبعث بعدد 12 الف جندي مسموح لهم بالفعل وفق التفويض الدولي بالانتشار في الصومال.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©