الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دول الخليج تساهم في تشكيل النظام الدولي خلال الـ 20 عاماً المقبلة

20 أكتوبر 2014 01:20
قالت الدكتورة ابتسام الكتبي في كلمتها الافتتاحية بملتقى أبوظبي الاستراتيجي إن وجود دول الخليج العربي في محيط جيوستراتيجي تلتقي فيه المصالح الدولية فإنها تواجه وتساهم في تغيير النظام الدولي خلال العشرين سنة المقبلة من خلال القدرة على هندسة تحالفات مع القوى القديمة والقوى الصاعدة والتنافس حول الأدوار الإقليمية والطاقة وبدائلها والنموذج الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والتسابق نحو المجالات الحيوية الجديدة وأمن الممرات المائية والمضائق البحرية. وأوضحت الدكتورة الكتبي أن النظام الدولي يمر بحالة سيولة تجلت في جملة تحولات، منها تزايد درجة عدم الاستقرار في النظام الدولي الحالي وتغيير طبيعة العوامل المحركة للصراعات والنزاعات، التي لم تعد اقتصادية فحسب وإنما حضارية ودينية وطائفية أيضا، وظهور متغير الأقليات الذي أصبح يهدد دولا كثيرة بظهور حركات انفصالية أو مطالبات بالاستقلال، وتصاعد دور الفاعلين من غير الدول وتشابك دورهم مع مصالح وأهداف قوى إقليمية ودولية. وأشارت إلى أنه قد سادت 3 نماذج نظرية لتفسير النظام الدولي ما بعد الحرب الباردة وهي: القطبية الأحادية والتعددية القطبية والفوضى وانعدام التوازن، مشيرة إلى أن هذه النماذج شابتها عيوب في قدرتها على تفسير قواعد وحركة النظام الدولي الحالي، وأن الواقع يقتضي قراءة جديدة وواقعية لخريطة العلاقات الدولية ويطمح «مركز الإمارات للسياسات» إلى المساهمة في إنجاز هذه القراءة ونأمل أن يكون هذا الملتقى خطوة صحيحة بهذا الاتجاه. وتضمنت جلسات المؤتمر عددا من وجهات النظر الهامة كان من بينها ما تطرق إليه الدكتور هارلان أولمان مستشار أول في مركز «برنت سكوكروفت للأمن الدولي في واشنطن» من أن هناك صعوبات استثنائية المنطقة، واصفا «داعش» بأنها الخطر الأكبر في القرن الواحد والعشرين، وأنه لابد من التكاتف للوقوف أمام الأخطار التي تحيط بالمنطقة العربية، من خلال نهج محدد يحفز جميع الأطراف على فهم أفضل بين أطراف المعادلة السياسية. وقال آنيت هيوزر المديرة التنفيذية ومؤسسة مكتب «بيرتلزمان فاونديشين» في واشنطن إن هناك 3000 مقاتل في سوريا والعراق يحملون جنسيات دول الاتحاد الأوروبي من بينهم نسبة كبيرة من النساء، ولدينا في أوروبا 44 مليون مسلم وبحلول 2030 سيكون عددهم 58 مليون شخص، وبينما تتشدد دول عديدة على سياسات الهجرة مثل ألمانيا، فلابد في الوقت نفسه تقوية سياسات الدمج للجاليات المسلمة في المجتمعات الأوروبية. من جانبه، قال سلطان النعيمي عضو هيئة التدريس بجامعة أبوظبي إنه يجب علينا تجاوز الحدود التي وضعتها إيران على دول المنطقة في إشارة إلى المشروع الجيوسياسي لإيران ضد دول الخليج. وأضاف أنه لابد من نبذ الطائفية، مشيرا إلى أن إيران كانت تزعم دعمها لفلسطين بدعم حركة «حماس» لكن عندما قامت المواجهات ضد بشار الأسد في سوريا توقفت إيران عن إمداد حركة «حماس»، مطالبا بإيران بالنظر إلى دول الخليج على أنها دول ند بالند وليست تابعة لها، وعلى أساس أنها ذات وحدة دول وطنية. فيما تطرقت الجلسة الخامسة التي أدارها الدكتور جاسم الخلوفي، مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الأثر الجيوسياسي للمشاريع الإقليمية على الخليج العربي، وفقاً للسياسة الخارجية التركية. وقال الدكتور الخلوفي «شهدنا فجأة انهيار النظام الإقليمي العربي، ومحاولة بعض القوى ملء هذا الفراغ، إضافة إلى دور تركيا في إعادة اكتشاف الشرق الأوسط خلال المقاربة الاقتصادية، وخيبة أملها تجاه الاتحاد الأوروبي، ما دفعها للبحث عن منطقة نفوذ بديلة». الكتبي: لابد من محاربة «دواعش» المنطقة أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي مديرة مركز الإمارات للسياسات، أنه لا بد من محاربة «دواعش» المنطقة بصرف النظر عن مذهبها، مضيفة أنه كي تثمر جهود بناء نظام إقليمي قائم على التعاون وحفظ الأمن الجماعي، لابد من قواعد جديدة يتفق عليها الجميع لوقف تصادم الرؤى الأمنية للقوى الإقليمية والدولية في المنطقة، لتصبح الأولوية للبناء والتنمية، من خلال تبني نموذج للتكامل الاقتصادي بين دولها. وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي إننا «نلتقي اليوم في ظل حملة دولية على تنظيم «داعش»، لا يمكن معرفة نتائجها، وكذلك في ظل احتمال تفكك بعض دول المنطقة مثل اليمن»، مضيفة أنه لا بد أن يكون لدى كل الأطراف المشاركة في الحملة الدولية رؤية مشتركة لمحاربة الإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©