«فندي» تؤطر أسلوب الأناقة المعاصرة بروح طفولية

لموسمي خريف وشتاء 2011 المقبلين، وفي أجواء غامرة من السعادة والفرح، قدمت دار أزياء “فندي” عرضاً مدهشاً وأنيقاً لملابس الصغار، من خلال فعاليات أسبوع “بيتي إماجين بيمبو” الإيطالي، فنافست بمجموعتها الجديدة معظم المصممين المشاركين فيه. في موسم جديد تحتفي مدينة فلورنسا الإيطالية بحدث ملفت تتألق فيه وحدها على بقية المدن، حيث تقدم أسبوعاً كاملاً تخصصه لموضة الأطفال، لتحدد من خلاله اتجاهات الموضة العالمية لملابسهم، اكسسواراتهم، وكل مستلزماتهم، وتميزه بنكهة خاصة وطعم مرح يرسم الابتسامة على وجوه الحاضرين. أناقة متعددة الاتجاهات لاشك أن الحس المتقد والذوق الرفيع الذي تتمتع به الحفيدة والمصممة المبدعة سيلفيا فنتوريني فندي، هي التي تقف وراء النجاح الكبير لخط ملابس الأطفال الجاهزة “الردي تو وير” لدى هذه الدار الإيطالية العريقة، فهي فنانة تتمتع بخيال واسع مع ذكاء تقني وعملي مدرك لاحتياجات الأمهات والأطفال على حد سواء، ولعل مجموعتها الأخير التي عرضتها على منصات فلورنسا خير دليل على هذا الوعي والإدراك، حيث قدمت “فندي” تشكيلة ملونة ومختلفة من الأزياء الخريفية والشتوية للبنات والأولاد، بدء من سن 3 أعوام وإلى 14 عاما، مستخدمة خامات وأقمشة وثيرة ودافئة تناسب هذه الأجواء، من الصوف المغزول، والمخمل الوثير، والدينم اللدن، والقطن المطاط، مع لمسات غنية من الفراء، وبموديلات متنوعة، بسيطة، تتسم بالأناقة والعملية التي تتلاءم مع أنشطة الأطفال وحركتهم الدائمة. أزياء عملية مرة أخرى فضلت المصممة الإيطالية الواعدة، الأسلوب “الكاجول” المريح في تصميم أزياء الأطفال، مركزة على فكرة الجمع بين عدة قطع في المظهر الواحد، لتتضمن مجموعتها المعاطف الشتوية، والتنورات القصيرة، والكنزات الصوفية، والقمصان القطنية، وبنطلونات عملية من الجينز والمخمل للأولاد والبنات، وبألوان أحادية منسجمة للجنسين، كالبيج العسلي، والبني الشاحب، والأزرق الضبابي، والرمادي الفضي، والبنفسجي الليلكي، مع شيء من الوردي الباهت الذي خصت به البنات، وبعضا من الأسود الحالك والأزرق المطفأ للأولاد، أما القصّات فقد جاءت في معظمها بطراز أنيق، بسيط، وعملي، وبأشكال وقطع مختلفة ومتعددة، بحيث تمنح الأمهات الحرية المطلقة والمرونة الكافية للتنسيق والتبديل والجمع بين أي قطعة وأخرى بكل سهولة ويسر، كالتنسيق بين كنزة صوفية وتنورة قصيرة، ثم إلحاقها بمعطف طويل، أو بين بنطلون جينز و قميص قطني وإضافة جاكيت ووشاح فوقهما، وهكذا مع التركيز على طبع الحرف “ F “ الإنجليزي والذي يرمز لماركة فندي تحديدا، وحضوره القوي على معظم القطع الجديدة المصممة للموسمين القادمين. اكسسوارات معاصرة من خلال هذه التشكيلة أكدت سلفيا على أهمية الاكسسوار كعنصر معزز للمظهر الأنيق، لتكمل به الصورة المثالية للطفل المعاصر، منوعة إياه ما بين عدة أشكال وأصناف، مثل الوشاح المحاك الذي يحيط بالعنق، “الكاب” الصوفي للرأس، مع الحقائب اليدوية المطبعة بعلامة فندي التجارية للبنات، وتلك الأخرى التي تحمل على الأكتاف أو الظهر للأولاد، بالإضافة لتشكيلة رائعة من الأبواط الأنيقة للجنسين والمصنعة من الجلد، والشمواه، والفراء، مع شيء من الأحذية الكلاسيكية الراقية من الجلد اللماع “راغون”، وميز “فندي” الرجال الصغار في هذا الموسم بأحزمة راقية من الجلد السادة والمطبوع، وزينها بإبزيم معدني يحمل الحرف “ F “، مع بعض من ربطات العنق الحريرية، كما ابتكرت مصممة الدار باقة مختارة من العرائس الصوفية المحشوة الطريفة وجعلتها اكسسوارات جميلة تحملها البنات بفرح ومتعة. وفي المحصلة نجحت “فندي” مجددا، وتميزت في أسبوع “بيتي بيمبو” الفلورنسي بجدارة، لأنها اختارت أن تحقق من خلال مجموعتها لأزياء خريف وشتاء 2011، متطلبات الأطفال وأن تلبي احتياجاتهم، من خلال قطع ملابس راقية تعكس روح الأناقة المتجددة للموضة المعاصرة.