الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النيابة: المتهمون تدربوا على يد «داعش» وصنعوا قنابل في الإمارات

النيابة: المتهمون تدربوا على يد «داعش» وصنعوا قنابل في الإمارات
20 أكتوبر 2014 09:05
كشفت نيابة أمن الدولة عن تشكيل التنظيم الإرهابي المعروف باسم “أحرار الشام” لعدد من الخلايا التابعة لها في كل من السعودية والكويت ومصر، وذلك بهدف تجنيد ودعم جماعتي “أحرار الشام”، و”جبهة النصرة” الإرهابيتين في سوريا، مؤكدة أن الأحراز والمضبوطات في قضية “الخلية الإرهابية” التي تحاكم أمام المحكمة الاتحادية شملت تفاصيل تتضمن هياكل إدارية واجتماعات سرية ومهام مباشرة تتضمن أفرع في كل من تلك الدول. وأوضح عرض تقديمي عرضته النيابة العامة أمس في الجلسة السابعة للمحاكمة التي تشمل 15 متهما، يحاكم 11 منهم حضوريا، و4 غيابيا “ هاربين” ، بتهم تتعلق بالانضمام لحركة “أحرار الشام، و “جبهة النصرة” الإرهابيتين عن مراسلات مباشرة بين القيادي في حركة “أحرار الشام” المدعو “أبو صالح الطحان” والمتهم م. ع. ش سوري الجنسية، كما شملت المضبوطات عدداً من التكليفات والقرارات الإدارية لمسؤولي التنسيق في تلك الدول. وأكد أن المضبوطات شملت هيكل الحركة الإداري، وتوصيف الوظائف والسرايا، وأسماء أعضاء المكاتب، وملفات خاصة بالأسلحة بمختلف أنواعها، وطرق تصنيع القنابل، وتفخيخ السيارات، وزرع الألغام، وكتب عن كيفية تجنيد واستقطاب الأفراد للتنظيم، وعمليات النسف والتخريب والتفجير. وأضافت النيابة في عرضها أن الخلية المضبوطة ضمت مسؤول التنسيق الخارجي الذي عينته الحركة الإرهابية كمنسق لخلية الإمارات والملقب بـ “النصر القادم”، مشيرة إلى أن المتهم استخدم اللقب في مراسلاته وحساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعرضت النيابة العامة نماذج من تلك المراسلات والحسابات في عرض تقديمي ضمن مرافعتها. كما أشرف وأدار موقعا إلكترونيا باسم “تنسيقية تفتناز”، ونشر عليه بالاشتراك مع آخرين أخبار عن الجماعات المسلحة. وتغيب متهمين من أصل 11 متهماً يحاكمون حضورياً ، مع استمرار غياب 4 متهمين “هاربين”، في حين مثل فقط 9 متهمون أمام هيئة المحكمة، وتثبت القاضي محمد الجراح الطنيجي من حضور المتهمين عبر تلاوة أسمائهم واحداً تلو الآخر، كما تثبت من حضور ممثلي الدفاع عن المتهمين. وأرجأت المحكمة النظر في القضية إلى جلسة يوم غد الثلاثاء للاستماع إلى مرافعة الدفاع، في حين أكد القاضي في رده على محاولة أحد المتهمين التعليق على ما جاء في مرافعة النيابة على أنه سيفسح المجال أمام المتهمين للإدلاء بمرافعاتهم بعد انتهاء مرافعات الدفاع. وأنهت النيابة مرافعتها بالمطالبة بإيقاع أقصى عقوبة على المتهمين. 7 تفجيرات تجريبية كشفت النيابة العامة في مرافعتها عن تنفيذ المتهمين لسبع عمليات تفجير تجريبية لقنابل صنعوها بأنفسهم داخل الدولة، مشيرة إلى أن العمليات تمت في منطقتي “الحليو”، و”التلة”. وأكد تصنيع المتهمين لمتفجرات عن طريق شراء بعض المواد المستخدمة في صناعتها من محلات بيع الألعاب النارية ومحلات بيع المواد الزراعية ، وذلك لاستخدامها في العمليات القتالية في سوريا وقاموا بتصنيع تلك المواد وتفجيرها عدة مرات بمنطقة التلة بإمارة عجمان ومرة بمنطقة “الحليو”. وأكدت النيابة أن المتهم ع. ع. م. ع أقر بأنه ومتهمين آخرين قاموا بعمل تجارب على تصنيع المتفجرات لاستخدامها في العمليات القتالية في سوريا، وتولى عملية التصنيع المتهمين: “م. ع. ع “و “ع. ح. م. ا”. اعترافات تفصيلية أكدت نيابة أمن الدولة أن الاعترافات والإقرارات التفصيلية التي أدلى بها المتهمون في محاضر جمع الاستدلالات والتحقيقات والتي توافرت في شأنها الأهلية الإجرائية، وصدرت عنهم بإرادة حرة خالية من العيوب، تعد أهم الأدلة التي تقدمها لهيئة المحكمة لتأكيد وقائع القضية، حسبما استخلصته النيابة العامة على النحو الوارد بالقيد والوصف وأمر الإحالة من جرائم ارتكبها المتهمين، مؤكدة أن أوراق القضية زخرت وفاضت بالأدلة الدامغة والأسانيد القاطعة والبراهين الساطعة بما لا يدع مجالاً للشك بصحة ما اسند للمتهمين من جرائم ارتكبوها على وجه القطع واليقين. وقالت: إن تلك هي اعترافات المتهمين وفقاً لما قرروا به بمحاضر جمع الاستدلال وتحقيقات النيابة والتي صدرت عنهم عن وعي كامل وإرادة حرة صحيحة خالية من ثمة عيوب ولا ينال من سلامتها ما عسى وأن يدفع بشأنه أياً من المتهمين. واستعرضت النيابة اعترافات المتهمين واحداً تلو الآخر، حيت أكدت اعتراف المتهم الأول م. ع. م. ش بأنه انضم لحركة “أحرار الشام” المقاتلة في سوريا، وبعد انضمامه تم تعيينه في مكتب العلاقات الخارجية كمنسق عام للحركة في دولة الإمارات وأكد يوجد تعاون عسكري وتنسيق بين الحركة وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، مقراً بتكليفه بجمع المساعدات وتوفير مستلزمات الحركة من أجهزة كمبيوتر وكاميرات وأموال لإمداد الحركة وأنه سبق وأرسل عدد من الأجهزة لها عبارة عن أجهزة حاسب آلي ومناظير ليلية وعادية ووحدات تخزين”يو أس بي”وكاميرات تصوير عادية وفيديو ومحركات سيارات. وأكملت النيابة : أن المتهم أقر بقيامه بتسهيل سفر كل من المتهم الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر إلى سوريا والتحقوا بمعسكر تدريب حركة أحرار الشام ثم التحقوا بجبهة النصرة حيث رافقهم المتهم الثاني ( س. غ. سوري الجنسية). كما أقر أيضاً بأنه أشرف وأدار الموقع الإلكتروني باسم (تنسيقية تفتناز)، ونشر عليه بالاشتراك مع آخرين أخبار عن الجماعات المقاتلة لتتناقلها وسائل الإعلام الأخرى. أما المتهم الثاني فأقر بقيامه بإمداد حركة أحرار الشام بالمال وتسلم مبلغ عشرون ألف درهم من المتهم الثالث ع. م . ع. ع، ومبالغ أخرى من عدد من الأشخاص، وأنه سلم الأموال للمتهم الأول لتوصيلها للحركة. كما أقر بمساعدة المتهم الثامن في السفر إلى سوريا والانضمام لجبهة النصرة، وأنه أرسل مبالغ أخرى عن طريق الحوالات المصرفية، وأقر أيضاً بأنه قام بشحن عدد أربعة عشر محرك سيارة وأجهزة حاسب آلي إلى سوريا لإحدى المنظمات المسلحة وتسلمها المتهم الأول. وفي اعترافات المتهم الثالث ع. م. ع. ع أقر المتهم بأنه انضم لمجموعة داخل الدولة تعتنق الفكر الإرهابي بمسمى “الجهاد” ، واتفقوا فيما بينهم على أن ينقسموا إلى مجموعتين أحداهما تسافر إلى سوريا للالتحاق بالمنظمات القتالية والمشاركة في أعمالها، في حين تتولى المجموعة الأخرى توفير الدعم المادي للجماعات المقاتلة، معترفا بإمداد الجماعات المقاتلة في سوريا بالأموال والأغراض التي قام بجمعها وشاركه في ذلك المتهمين من الثامن وحتى الخامس عشر. وفي اعترافه يقرر المتهم م. ع. ع. ا بأنه اعتنق الفكر (الجهادي) وعقد العزم ومعه 3 متهمين آخرين بالسفر إلى سوريا للانضمام لجبهة النصرة، وقد تمكنوا جميعاً من السفر والانضمام في القتال مع الجبهة ولم يتمكن هو من ذلك لمرض والدته. وأقر المتهم ع. ع. م . ع بحيازته للسلاح الناري المضبوط، وأنه قام بشرائه من منطقة البريمي، وقام بإدخاله للدولة بدون ترخيص بذلك، إضافة لإقراره بانضمامه ومتهمين آخرين لمجموعة تعتنق الفكر (الجهادي)، وأنهم قاموا بعمل تجارب على تصنيع المتفجرات لاستخدامها في العمليات القتالية في سوريا. وأقر بأنه علم بالتحاق متهمين آخرين بجبهات القتال في سوريا. تدريبات مع «داعش» وفي اعترافه يقرر المتهم ع. م. م. إ بأنه غادر الدولة بتاريخ 16-9-2014 ومعه المتهمين ع. م، و ع. ح من مطار الشارقة إلى تركيا، وبعدها لمنطقة الريحانية ثم استلمهم شخص، ومكنهم من الدخول للأراضي السورية وتم ضمهم لمقاتلي ما يعرف بالدولة الإسلامية “داعش” وتلقوا تدريبات عسكرية هناك. وأقر المتهم ع . م . ح . ج بأنه غادر الدولة برفقة المتهمين”ع. م. ح. إ” و”ع. ح. م. م” إلى سوريا عن طريق تركيا وعقب وصولهم لمنطقة الريحانية، قام المتهم “ع. ح” بالاتصال بمنسق تكفل بتأمين دخولهما للأراضي السورية، والتحقوا بمقاتلي “داعش” وتلقوا دورة تدريبية على الأسلحة واللياقة البدنية وأنه شارك في بعض الأعمال القتالية هناك ثم عاد للدولة. الاستناد لشهادات الشهود واستشهدت النيابة في فقرة تالية بأقوال شهود الإثبات التي جاءت متطابقة واعترافات المتهمين مؤكدة صحتها وسلامتها، حيث شهد الضابط بجهاز أمن الدولة بأن تحرياته التي أجراها حول الواقعة دلت، وأكدت أن المتهمين كونوا خلية داخل الدولة بهدف دعم الجماعات الإرهابية المسلحة في الدولة السورية، وأن المتهم ع . م. ع. ع. ا. ا. المكني (أبو الزبير) مسؤول تلك الخلية. والذي بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بتكوينه الخلية لدعم الجماعات الإرهابية وقام بتقسيمها إلى مجموعتين المجموعة الأولى مقاتلة، والمجموعة الثانية المكلفة بجمع الأموال لشراء المعدات والأجهزة اللازمة لإمداد المنظمات الإرهابية لتمكينها من تنفيذ أغراضها في الأراضي السورية، وتقديم الدعم المالي للمتهمين المسافرين للانتقال للجهات القتالية في سوريا. كما شهد كل من مفتشي الضبط بأنهم قاموا بتفتيش منازل المتهمين وما أسفر عنه التفتيش أثبتوها في محاضر التفتيش المرفقة بالأوراق. وأكدت النيابة أن تلك الأدلة القولية جاءت متطابقة مع اعترافات المتهمين وشهادة شهود الإثبات. الأدلة الفنية أكدت النيابة في مرافعتها أن الأدلة الفنية، والتي تمثلت في نتائج فحص أجهزة الحاسب الآلي والهواتف النقالة للمتهمين من قبل مختبر الأدلة الإلكترونية زخرت بالعديد من الأدلة التي تكفي لإثبات إدانة المتهمين. وأكدت ارتباطهم وتواصلهم ودعمهم للمنظمات الإرهابية المسلحة في سوريا. وقالت: “حفاظا على وقت المحكمة ومنعاً للإطالة والتكرار فإننا نحيل نتائج الفحص التي وردت بالتقارير المرفقة بالأوراق ونشير فقط وبإيجاز إلى نتائج فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم م. ع. م. ش عضو لجنة التنسيق الخارجي في الحركة ومسؤول التنسيق في الدولة، والتي أسفرت عن موضوعات خاصة بحركة “أحرار الشام” اشتملت على هيكل الحركة الإداري، وتوصيف الوظائف، والسرايا، وأسماء أعضاء المكاتب. إدانة الإرهاب أكدت النيابة العامة أن الإرهاب آفة عالمية ونبت شيطاني لا دين له ولا وطن وأضافت في مرافعاتها أمام المحكمة : إن المتهمين الماثلين أمام عدلكم اليوم هم ضمن مجموعات الدعم لتلك الجماعات الإرهابية التي ارتدت عباءة الدين وسعت في الأرض فساداً، فمنهم من انضم للقتال مع المنظمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وشاركوا معها في أعمالها الإرهابية في سوريا، ومنهم من حمل أشخاص على الانضمام للمنظمات الإرهابية ومنهم من قام بجمع الأموال لشراء المعدات والأجهزة لإمداد المنظمات الإرهابية بها واللازمة لإعانتها على تحقيق أغراضها في الأعمال الإرهابية. وطالبت النيابة باستشعار حال أسر ضحايا الأعمال الإرهابية، وما أصابهم من حزن وألم ولوعة على فقدان فلذات أكبادهم، فمنهم الأب والابن والأخ والأخت وذلك بمشاركة هؤلاء المتهمين. وإضافة النيابة تقول: من المتهمين من انضم لتلك المنظمات الإرهابية، ومنهم من أمدها بالأشخاص والأموال والمعدات لإعانتهم في القيام بأعمال التخريب والقتل وإهدار الدماء البريئة دون ذنب. وقالت: ليكن حكمكم سيدي الرئيس نبراساً وهداية وصحوة مدوية أن البشرية لن تعود أبداً لعصر الغاب وليكن قصاصكم المثل والعبرة والشفاء لقلوب المسلمين وأسر الضحايا. واختتمت مرافعتها بالمطالبة بتوقيع أقصى العقوبة المقررة قانوناً على المتهمين ومصادرة كافة المضبوطات المتعلقة بالجريمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©