الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجلسة الرابعة تبحث ضمان الجودة في نظم التعليم

الجلسة الرابعة تبحث ضمان الجودة في نظم التعليم
5 أكتوبر 2011 00:23
تطرّقت الجلسة الرابعة للمؤتمر، التي رأسها الدكتور علي سعيد الكعبي، مساعد العميد لشؤون الطلبة ودعم الخريجين في كلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة لموضوع “ضمان الجودة في نظم التعليم”. وأشارت الدكتورة جواهر شاهين المضحكي، الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين، في ورقتها البحثية التي حملت عنوان “مفهوم جودة النظام التعليمي ومعاييرها”، إلى أن الاحتفاظ بالقدرة على التعلّم والتجدد، واستيعاب التطور المتسارع للمعرفة والتقانة، لهما من أعظم التحديات التي تواجه أي نظام تعليمي في الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء. لذا فمن الضروري استحداث آليات فاعلة ومستدامة تمكن النظام التعليمي من الاستفادة من الإنجازات المعرفية والتقنية الضخمة المتزايدة يوماً بعد يوم، كي يلعب دوراً قيادياً في التنمية البشرية، والتحوّل الاجتماعي، وبناء مجتمع المعرفة واقتصادها، وإعادة تشكيل عملية التعليم والتعلم، حتى تغدو أكثر دينامية وكفاءة وفاعلية ومرونة وإمتاعاً وتحفيزاً واستجابة لخصوصية كل متعلم، وكذا للحاجات المتغيّرة للمجتمعات، موضحة أن التحدي الأساسي يكمن في إحداث تغيّر نوعي في النظام التعليمي من حيث المنظور وذهنية القائمين عليه. من جانبها، أوضحت الدكتورة تينا إسحاق رئيسة برنامج الماجستير في التقويم التربوي في معهد التربية في جامعة لندن في المملكة المتحدة في دراستها بعنوان “التقويم الدولي ودوره في تحسين جودة التعليم” أن المقارنة الدولية لإنجازات الطلاب شهدت تأثيراً متزايداً على مدار العقدين الماضيين، مع زيادة التنافس بين الدول في الأسواق العالمية. وترى معظم الدول، وفقاً لإسحاق، أن الإنجاز التعليمي يعدّ عنصراً أساسياً للنجاح الاقتصادي. وعليه، قد يكون لاعتماد تصنيف الدول على الأداء الأكاديمي لطلابها تأثيرات واسعة المدى في سياسة التعليم. وفي الجلسة ذاتها قدّم كل من الدكتور عبدالسلام المجالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق رئيس مجلس إدارة “أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم” في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور سانج - دوك تشوي مدير مكتب تخطيط البحوث في المعهد الكوري لتطوير التعليم في جمهورية كوريا الجنوبية “تجارب عالمية لضمان الجودة في التعليم”. وذكر الدكتور المجالي في ورقته “تجارب عالمية لضمان الجودة: حالات دراسية (الأردن)” أن العملية التعليمية دائمة التطور والتطوير، وهي مرتبطة جوهرياً بالتراكم المعرفي الإنساني، وهي بطبيعتها تبدأ في محيط الأسرة، فالمجتمع المحلي فالمدرسة، وهي في جوهرها عملية تفاعل بين عقول الطلبة ومعلميهم، مبيّناً أنه من المطلوب تكوين منظومة مبتكرة هدفها نقل المعرفة التراكمية المتوافرة عند المعلمين إلى الطلاب، وتشمل المعرفة العلمية والعملية والقيم والأخلاق وحب الوطن والعطاء. وفي سياق متصل، تناول الدكتور سانج - دوك تشوي في ورقته البحثية كيفية تطوّر نظام ضمان جودة التعليم في المدارس في كوريا الجنوبية، وذلك ضمن السياق التاريخي للتوسع التعليمي السريع والحاجة إلى التحسين النوعي. ولفت إلى أنه من المعروف أن التعليم في كوريا يلعب دوراً مهماً في عملية بناء الأمة والنمو الاقتصادي منذ عام 1945، وأنه بهذا الصدد، تم تحقيق التوسع السريع في فرص التعليم على أساس التوسع الكمي التتابعي من التعليم الابتدائي إلى الثانوي، وأخيراً إلى التعليم العالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©