أكد أكاديميون بجامعة الإمارات أن استراتيجية الابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خطوة نحو صناعة المستقبل، لدورها في تعزيز مهارات التفكير الإبداعي، والبحث العلمي، تلبية لطموحات القيادة العليا في جعل الإمارات في الصدارة دائما.
وقال الدكتور علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات: يأتي إعلان استراتيجية الابتكار تكملة لمسيرة الريادة والتميز التي تنتهجها دولة الإمارات وفي مستهل سلسلة إنجازات تتعلق بالارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطنين والمقيمين بالدولة وتمثل خطوة أساسية في صناعة المستقبل، حيث إن الابتكار ترويج للتميز في كافة المجالات وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية، حيث يتوجب أن تكون هي الحاضنة الأساسية لصناعة الابتكار وصياغة وترويج ثقافته
وأضاف النعيمي: إن الاستراتيجية الجديدة تؤكد أن القيادة العليا في الدولة تعيش المستقبل وتعمل وفقاً لرؤية شاملة للارتقاء بمجتمع الإمارات والوصول بكافة الخدمات إلى الرقم 1 عالميا.
وعبر الدكتور أحمد مراد، وكيل كلية العلوم بجامعة الإمارات، عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مبادرة سموه بإطلاق استراتيجية الابتكار التي ترسخ المكانة الريادية للدولة، وهي الغاية التي تسعى إليها دوما الحكومة.
وأضاف: إن تحديد فترة 3 سنوات لتنفيذ المبادرات أمر يؤكد أن أبناء الإمارات باتوا الآن لايعترفون بالمستحيل، فالمبادرة تؤكد للمجتمع العالمي أن الدولة بفكر قادتها الثاقب بوسعهم أن يحولوا المستحيل إلى حقيقة واقعة من خلال مبادرات واستراتيجيات طويلة وقصيرة الأمد تهدف إلى تمكين المواطن الإماراتي، وتوفير كل أسباب الرخاء والرفاهية له في ظل قيادته الرشيدة.
وأشار وكيل كلية العلوم إلى أن الاستراتيجية تؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات في تحقيق الاستدامة وتقديم أفضل الممارسات للعالم من خلال تجارب ومبادرات فريدة من نوعها من خلال دورها الإيجابي المتوقع في تطوير البحث العلمي الذي يشهد الآن طفرة نوعية وفريدة في الإمارات.
وقال: من منطلق تخصصي الأكاديمي كأستاذ وباحث في علم الجيولوجيا أرى أن وجود مبادرة للمياه ضمن هذه الاستراتيجية يؤكد الأهمية الكبيرة التي تمثلها قضية المياه لدى القيادة العليا باعتبارها المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني وكونها أحد العناصر الأساسية لتحقيق جودة الحياة.
وأضاف: يستوجب علينا الآن كباحثين ومتخصصين أن نساهم من خلال العلم والمعرفة في دفع وتطوير هذه المبادرات نحو تحقيق أهدافها إدراكا منا بأهمية الدور المنوط بكل فرد في المجتمع من باحثين وطلاب وموظفين متوقعاً أن تسهم هذه استراتيجية الابتكار بمرور الوقت في تحقيق الأمن المائي المنشود.
وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية: إن بناء مجتمع الاقتصاد المعرفي وتعزيز القدرات التنافسية العالمية تقوم بالأساس على العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية للابتكار الذي يجب تنميته وتعزيزه وتبنيه لدى العنصر البشري منذ المراحل العمرية المبكرة من خلال تعزيز مهارات البحث والتفكير الابداعي ومهارات التواصل باستخدام وسائل التقنيات والتعلم الذكي.
وأضاف: هناك مهارات أساسية في منظومة التعليم تعد الركيزة الأساسية التي تتحمل العبء الأكبر في خلق جيل من المبدعين والمبتكرين ثم يأتي بعد ذلك دور تحقيق منظومة الابتكار، وذلك من خلال بناء حاضنات للابتكار في مؤسسات التعليم العالي تستوعب الجيل المبتكر في مختلف القطاعات في ظل تطبيق أفضل الممارسات العالمية، ومن هنا نكتشف مدى أهمية الأبعاد التي ترمي إليها استراتيجية الابتكار التي تؤكد مدى عمق رؤية القيادة العليا الرشيدة لمعطيات ومتطلبات المرحلة وتطلعاتها إلى تعزيز القدرات التنافسية العالمية لدولة الإمارات في مختلف المجالات.
من جانبه، توقع الدكتور سيف خليفة الشعالي، مدير مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات، أن تحصد الاستراتيجية ثمارها قريبا، نظرا لتعدد وتنوع المبادرات التي تتضمنها، والتي تشكل في مجملها مفاصل أساسية لقضايا التنمية في المجتمع وتمس صلب توجهات القيادة العليا الرشيدة وطموحاتها نحو تعزيز التنافسية.
عدد اليوم
