محمد وردي (دبي)
تفتتح غداً صالة «كريستيز» مزادها السابع عشر للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة في قاعة «غولدفين» في فندق «جميرا أبراج الإمارات» في دبي.
ويتضمن المزاد 122 لوحة تشكيلية لفنانين راحلين ومعاصرين، عرب وأتراك وإيرانيين، من ضمنها لوحات فريدة مأخوذة من ثماني مجموعات من المقتنيات العائلية المعروفة بالمنطقة العربية، من أبرزها مجموعة شاملة من لوحات الفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود، تعود إلى مصممة الجواهر اللبنانية فيفيان دباس، وشقيقها روبرت دباس. كذلك يتضمن المزاد لوحات لفنانين إيرانيين من مقتنيات الدكتور محمد سعيد فارسي، ومقتنيات عائلة توبلر، إلى جانب المقتنيات الخاصة بعائلات الفنانين حامد عويس، وإيلي كنعان وزير الثقافة ومحمود حماد، يعود بعضها لأسرة وزير الثقافة المصري الأسبق ثروت عكاشة، ولوحات عراقية حديثة من مقتنيات الراحل الدكتور خالد القصاب، ويشمل المزاد أيضاً لوحات شهيرة لكل من الفنانين محمود سعيد وفاتح المدرس وبو غيراغوسيان وبرويز تانفولي وسهراب سبهري. هذا بالإضافة إلى أعمال فنانين معاصرين مثل أيمن بعلبكي وصفوان دحولي وهيف كهرمان وركني حائري زادة وفرهاد موشيري وغيرهم.
وفي حديث خاص لـ «الاتحاد» قالت هالة خياط خبيرة الفنون، مديرة مزادات كريستي في دبي، إن أهم ما يميز المزاد السابع عشر الراهن، هو مجموعة كبيرة من اللوحات تعود لمشاهير الفنانين العرب الراحلين. موضحة أن هذه المجموعة تعرض لأول مرة أمام الجمهور، كونها مقتنيات خاصة تعود لعائلات مرموقة، وبعضها يعود لعائلات الفنانين أنفسهم.
وفي ردها على سؤال حول ما يمكن أن نسميه معدلات نمو ثقافة تذوق الفنون التشكيلية في المنطقة؟ تقول خياط إن معدلات الإقبال على الفنون التشكيلية تتزايد من عام إلى آخر بنسب ملحوظة، وبخاصة لدى الشباب في منطقة الخليج عموماً والإمارات خصوصاً. وتلاحظ أن الأمر يكون موجعاً أحياناً، وخصوصاً عندما « نرى تاريخنا الفني العربي بارزاً في المعارض والمتاحف الغربية». وتعتبر أن الأمر إذا كان مقبولاً أو مفهوماً عندما كانت بلداننا تحت الوصاية الاستعمارية، فلا يجوز أن نترك تاريخنا الحديث والمعاصر يغادر بلادنا، من دون نشعر بالألم، داعية إلى بذل جهود أكبر في المدارس والجامعات من أجل تعميم ثقافة الفنون لدى الأجيال الشابة.
وتشير خياط إلى دور «كريستيز» في هذا المجال، مؤكدة أنها لم تكتسب ثقة عائلات المقتنين الذين سبقت الإشارة إليهم لولا دورها المهم في نشر ثقافة الفنون،الذي بات معروفاً في المنطقة.
ويتوقع أن تستأثر ثلاث لوحات أخاذة للفنان محمود سعيد (1897- 1964)، أحد رواد المدرسة المصرية والعربية الحديثة في الفنون التشكيلية، باهتمام كبار المقتنين خلال المزاد كريستيز، في طليعتها لوحة «فلاحة في العلمين: من مقتنيات أسرة ثروة عكاشة. كذلك يتوقع أن يتنافس المقتنون على لوحتين للفنان المصري حامد عويس (1919-2011) إحداها للزعيم الراحل جمال عبد الناصر تخلد لحظة تأميم قناة السويس، بالإضافة إلى أربع لوحات للفنان السوري لؤي كيالي(1934-1978) من مقتنيات عائلة توبلر في ستينيات القرن الماضي، أثناء وجودها كعائلة دبلوماسية في سوريا.
عدد اليوم
