رسالة سيف بن زايد

بداية نكرر تعازينا للأسرة الرياضية ولذوي الفقيد لوفاة المغفور له بإذن الله فقيد الشباب والمنتخب ذياب عوانة، ونشيد بوقفة القيادة السياسية، ومشاركتها أحزان أسرته، وهذه ليست بجديدة عليهم، فهم دائماً وأبداً مشاركون كل شرائح المجتمع أفراحهم وأحزانهم، والتي تشكل تلاحم القيادة والشعب منذ الأزل. ولم تكن مشاركة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس في مراسم تشييع الفقيد، وحضوره مجلس العزاء مرات بصفته رئيساً لنادى بني ياس، وإنما بصفته الرسمية كون الوفاة حدثت جراء حادث سير مروري، وهي رسالة أراد توجيهها إلى الشباب عامة ومستعملي الطرق أثناء القيادة بأن عليهم عدم الانشغال بأمور أخرى أثناء القيادة. رسالة حملت في طياتها الكثير من المعاني الإنسانية والمسؤولة، ونمت عن حرص سموه بأن المسؤولية المجتمعية تطلبت منه الوقوف بجانب أسرة الفقيد والساحة الرياضية في إيصال رسالة واضحة لكافة شرائح المجتمع والشباب، خاصة أن حياتهم هي أغلى ما تحرص عليها الدولة الحفاظ عليها باعتبارهم سيقودون مسيرة البناء والتقدم لحاضر الدولة ومستقبلها. رسالة تجلت من خلالها بأن أولاد زايد دائماً وأبداً يسيرون على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني دولتنا الحديثة والذي اتسع قلبه، لا لشعبه فحسب، وإنما للإنسانية أجمع، في وقوفه مع الإنسانية جمعاء في شتى أرجاء المعمورة، ورسالة تجلت منها معدن الرجال الذين يقودون مسيرة دولتنا بمسؤولية وتفان همهم تهيئة كل متطلبات الحياة الكريمة لشباب الوطن وشعب الإمارات عامة والمقيمين على أرضها، وأن المسؤولية الوظيفية لا تعني مراقبة المجريات عن بعد، وإنما المشاركة الفعلية في كل الأحداث والمناسبات، والتلاحم مع الشعب في السراء والضراء وإسداء النصح والأخذ بيد الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف الكبرى والهدف الأسمى وهو بناء وطننا الإمارات. رسالة ذات مغزى كبير جداً من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى الشباب بأن الحفاظ على أرواحهم وأرواح مستعملي الطرق أمانة كبيرة في عنقه، ومسؤولية كبيرة يتحملها القادة، وهم في مواقع العمل، وكذلك رسالة إلى الشباب أولاً بأنهم ثروة يجب المحافظة عليها، وتوفير كل أسباب النجاح له، ووقايته من مخاطر الطرق والآفات الأخرى، ورسالة إلى أولياء الأمور لمتابعة فلذات أكبادهم التي هي أغلى ما يملكها الوطن، ويحرص على تنشئتهم، لأنهم ركيزة الحاضر وقادة المستقبل، وبهم ومعهم تدور عجلة التنمية وتتقدم الأمة. رسالة لكل أبناء الوطن بأن الشباب، كما هو ثروة، فهم أمانة لدى القيادة والحفاظ عليهم مسؤولية مشتركة، وقد تيقنت مؤسسات المجتمع المدني لهذا الدور، وأطلقت مؤسسة دبي للإعلام مبادرتها في الحملة التوعوية أتعهد التي انطلقت يوم أمس الأول بمشاركة العديد من المؤسسات، ولاعبي المنتخب الوطني زملاء عوانة، وبمباركة من سمو وزير الداخلية، وتفاعله مع المبادرة بتواصله مع الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة الفيسبوك وتويتر. Abdulla.binhussain@wafi.com