دبي (الاتحاد)
كشفت تقارير رسمية لهيئة الصحة بدبي، عن نجاحات مذهلة ومتوالية حققها قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي، تمثلت في أكثر من 400 عملية جراحية كبرى وبالغة التعقيد، أجراها القسم خلال العام الماضي، ومن بين العمليات الكبرى التي يجريها القسم 75% عملية زراعة الشرايين، التي تمثل واحدة من العمليات الدقيقة، إلى جانب مجموعة أخرى من العمليات التي تنوعت بين ترميم الصمامات، وإزالة أورام خبيثة من القلب والرئتين ومنطقة الصدر بوجه عام، وكذلك عمليات تمزق الشرايين، وغيرها من العمليات التي اعتاد عليها القسم، من بينها استبدال الصمامات، وزراعة الصمام عن طريق القسطرة.
وذكر التقرير أن قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي، أثبت نجاحات متوالية في إنقاذ مجموعة من الحالات الصحية بالغة الخطورة، التي وصلت إلى المستشفى بين الحياة والموت، حيث تدخل القسم سريعاً من خلال طاقمه الطبي، وبوساطة مضخة القلب الاصطناعية (ECMO)، لتخطي مرحلة الخطر والوصول بالمرضى إلى مرحلة الأمان والاستقرار الصحي، إضافة إلى إنقاذ حياة آخرين من المصابين بشكل مفاجئ بالالتهابات الفيروسية وقصور عضلة القلب.
وقال الدكتور عبيد الجاسم، رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي، إن مستشفى دبي التابع لهيئة الصحة بدبي، يعد أحد أهم المستشفيات العالمية السباقة في الاستحواذ على أفضل التقنيات والأجهزة الحديثة، خاصة ما يتصل منها بعمليات وجراحات القلب والصدر، التي تتفوق فيها الهيئة، ويحرص مستشفى دبي بشكل خاص على الاحتفاظ بهذا التفوق.
وذكر، أن مستشفى دبي اعتاد على استقبال حالات مرضية غاية في الخطورة، تصل إليه بين الحياة والموت، مؤكداً أن القسم الذي يضم في طاقمه 15 استشارياً وأخصائي أول وأخصائيين في جراحة القلب والصدر، بالإضافة إلى استشاري التخدير المتخصصين في القلب، دائماً في حالة استنفار، لما تشكل اللحظات الأولى من استقبال المرضى مرحلة فاصلة في حياتهم، فيما نوه إلى الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها مستشفى دبي في قسم جراحة القلب والصدر، وخاصة تلك الأجهزة الدقيقة التي يتم استخدامها تعويضاً عن أجهزة الجسم، ومنها على سبيل المثال مضخة القلب أو الجهاز الميكانيكي، الذي يعد أصغر جهاز قلب ورئة خارجي محمول في العالم يحل محل القلب والرئة.
وأوضح الدكتور عبيد الجاسم أن القسم عمليات زراعة الشرايين تمثل 75% من العمليات الكبرى التي يجريها القسم سنوياً، كما تمثل عمليات الصمامات «الترميم والاستبدال» 15%، فيما تشمل النسبة المتبقية 10% سائر العمليات الجراحية المعقدة التي ترتبط بحالات مرضية متأخرة للقلب والرئة، من بينها الأورام الخبيثة، وتمزق الشريان الأبهر، الذي يشكل انفجاره تهديداً مباشراً لحياة المريض، إن لم يكن هناك تدخل طبي عاجل، إلى جانب عمليات تصليح الصمامات (الأبهر، والميترالي).
وقال الدكتور: إن النجاحات التي حققها مستشفى دبي في هذا القسم على وجه التحديد، تمتد إلى ربع قرن من العمل، حتى أصبح للمستشفى بصمته الواضحة على مستوى المنطقة، في العمليات الكبرى والمبتكرة، والتي يقوم عليها نخبة من الأطباء الأكفاء المشهود بخبرتهم العالمية.
عدد اليوم
