الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إيبولا» يصيب أميركا بالذعر وأوباما يرفض الاستسلام لـ «الهستيريا»

«إيبولا» يصيب أميركا بالذعر وأوباما يرفض الاستسلام لـ «الهستيريا»
20 أكتوبر 2014 08:35
تصاعدت حالة الذعر في الولايات المتحدة مع تشخيص ثلاث حالات إصابة «إيبولا»، ومتابعة 145 حالة لأشخاص لديهم صلات محتملة بالفيروس، الأمر الذي دفع الرئيس باراك أوباما إلى توجيه ما يشبه النداء إلى مواطنيه، لعدم الاستسلام للهستيريا أو الخوف. في وقت ينتظر فيه أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في لوكسمبورج اليوم الاثنين لتحفيز الرد الأوروبي في مواجهة الوباء. وأصيب عاملان في القطاع الصحي بالفيروس في الولايات المتحدة، حيث توفي مريض ليبيري يدعى توماس اريك كانكان في 8 أكتوبر بعد العودة من بلاده في أحد مستشفيات تكساس. وقالت إدارة الخدمات الصحية بالولاية: «إن 14 شخصاً شطبوا من قائمة متابعة مرض إيبولا، لكن المتابعة مستمرة لـ 145 شخصاً». لكن حالة الذعر عمت الكثير من الولايات، بينها ميسيسيبي ونيويورك، لاسيما لجهة إلغاء مناسبات خشية مشاركة عائدين من الدول المصابة في سيراليون وغينيا وليبيريا غرب أفريقيا. ونشر مستشفى دالاس، حيث توفي كانكان رسالة أمس قدم فيها اعتذارات لأخطائه في تشخيص أعراض المريض. وقال باركلي بردان رئيس مجموعة «تكساس هيلث ريسورسز»: «إنه عند إدخال المريض إلى الطوارئ لم نتمكن من تحديد أعراضه على أنها أعراض إيبولا. . نحن آسفون جداً لذلك». وأكد أيضاً أن المستشفى يجري تحقيقاً داخلياً لتحديد كيفية إصابة الممرضتين اللتين اهتمتا بكانكان بالفيروس. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن اثنين من المسؤولين بالبيت الأبيض والكونجرس قولهما، إن أوباما يستعد لمطالبة الكونجرس بتمويل إضافي لمكافحة الفيروس، وقال مسؤول: «إن أوباما قد يتقدم بالطلب أوائل الأسبوع المقبل». بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست «إن أوباما لم يتخذ أي قرارات حول ما إذا كان من الضروري الحصول على موارد إضافية». إلى ذلك، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في لوكسمبورج اليوم الاثنين لتحفيز الرد في مواجهة «ايبولا». وأفادت مصادر بأن دول الاتحاد الـ28 ستبحث الوضع الحالي العالمي ووسائل تحسين جهود تلبية طلب المساعدة الأفريقي، وأضافت «الهدف هو تحفيز التحرك الأوروبي. . هناك شعور فعلي باننا في مرحلة محورية وينبغي التحرك الآن». وأفاد مصدر بأن الفكرة تقضي بتقديم المساعدة الدولية متمحورة حول ثلاث دول قائدة هي الولايات المتحدة لليبيريا وبريطانيا لسيراليون وفرنسا لغينيا. في وقت أعلن فيه وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والصيني وانغ يي أن البلدين «سيعملان على تشجيع الأبحاث المشتركة لقهر الفيروس، بين مختبرات بي 4 ذات السلام البيولوجية المرتفعة في ليون ومختبر سيبدأ العمل قريباً في ووهان». وبعد فرنسا، قررت بلجيكا تطبيق إجراءات مراقبة اعتباراً من اليوم للمسافرين الوافدين من الدول المتضررة، وذلك وفق ما أعلن رئيس الوزراء شارل ميشيل، وذلك بعدما هدد العاملون بالمطار بالقيام بإضراب. وهذان البلدان هما الوحيدان في أوروبا اللذين يشغلان رحلات مباشرة إلى مركز الوباء، لان شركة «اير فرانس» تشغل رحلة يومية بين كوناكري - رواسي و«براسلز ايرلاينز» إلى مونروفيا وفريتاون. وقال ميشيل «اعتباراً من الاثنين، سيتم فحص المسافرين القادمين من الدول المتضررة من (إيبولا) لدى وصولهم بلجيكا». وأعلنت هولندا تأييدها لمطلب بريطانيا بزيادة دعم الاتحاد الأوروبي للدول المتضررة من تفشي «إيبولا». ونقلت وكالة الأنباء الهولندية «ايه ان بي» عن ليليان بلومن وزيرة مساعدات التنمية الهولندية قولها «ليس مقبولاً أن بعض الدول الكبيرة لا تقدم سوى قليل من الأموال والمساعدات لمواجهة هذا الوباء». وأكدت أنه لا بد من اتخاذ قرار بشأن تقديم دعم أكبر في مواجهة هذا الوباء أثناء انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس المقبل. وقال خبير الأمراض النفسية في منظمة «أطباء بلا حدود» نيكولا فيو «نواجه خوفاً وإدراكاً بأن الفيروس يمكن أن يعبر الحدود»، مشيراً إلى خلل أو شكل من الانفصال بين الواقع والخوف من العدوى»، وأضاف «شهدنا مثل هذه الحالة مطلع الثمانينات في بداية انتشار الإيدز»، داعياً إلى توجيه افضل حول طرق انتقال الفيروس الذي أودى بحياة 4555 شخصاً حتى الآن من اصل 9216 أصيبوا في ليبيريا وسيراليون وغينيا. وشددت منظمة «أوكسفام» على ضرورة وجود عسكري متزايد وتوفير المزيد من الأطباء والوسائل المالية لتجنب أخطر كارثة إنسانية في هذا الجيل، مؤكدة أنها لا تطالب بالتدخل العسكري إلا في النادر جدا. وقال رئيس المنظمة مارك جولدرينج في بيان «إن حجم الاحتياجات اللازمة وطابعها الملح غير مسبوقين»، مؤكداً أن وحده رداً دولياً منسقاً سيسمح بوقف انتشار الفيروس. وعرض الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في مقال نشرته وسائل الإعلام الكوبية على الولايات المتحدة التعاون في مكافحة فيروس «ايبولا». وقال في مقال بعنوان «وقت الواجب»: «يسرنا أن نتعاون مع الطاقم الأميركي في هذه المهمة»، وأضاف: «ندرك جميعاً أنه بإنجاز هذه المهمة بأعلى مستوى من الإعداد والفاعلية سنحمي شعوبنا والشعوب الشقيقة في الكاريبي وأميركا اللاتينية، وسنتمكن من تجنب وباء دخل مع الأسف إلى الولايات المتحدة ويمكن أن يمتد». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©