معتز الشامي (دبي)
لا صوت يعلو على صوت اللقاء المرتقب بين الأهلي والهلال السعودي، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا غداً، حيث سخرت إدارة النادي كل ما يلزم لخدمة تحضيرات الفريق الأول للمواجهة المهمة، عندما يقف «الفرسان» ممثل الوطن وجهاً إلى وجه، أمام «زعيم» الأندية السعودية على استاد الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض، في «حوار الشقيقين»، يسعى كل منهما للسير بعيداً نحو الدور النهائي.
وعلمت «الاتحاد» أن الجهاز الإداري للنادي الأهلي، عمل بشكل متواصل على مدار الموسمين الماضي والحالي، من أجل جمع التفاصيل كافة الخاصة بالأندية التي يلتقي معها «الأحمر»، فيما زاد من تكثيف العمل فور اتضاح الصورة حول مسار الفريق وباقي فرق مجموعته بالبطولة قبل انطلاقها رسمياً.
وجاء الاهتمام بالإعداد النفسي في مواجهة تلك الأندية، حاضراً بقوة وبطريقة غير مسبوقة، بجانب جمع المعلومات الفنية ومتابعة التفاصيل وتحليل الأداء الفني وطريقة اللعب وعدد المباريات الودية والرسمية لكل منافس، ونقاط القوة والضعف، وهي كلها أمور عمل الجهاز الفني على تغذية اللاعبين بها أولاً بأول، وهو ما وقف وراء الإنجاز التاريخي الذي تحقق حتى الآن لـ«قلعة الفرسان»، بوصول الأهلي إلى «مربع ذهب» دوري الأبطال، وأصبح قريباً من تحقيق حلم أنصاره، وتشريف الكرة الإماراتية عبر تحقيق نتيجة إيجابية في موقعة الرياض غداً أمام الهلال.
تركيز وجدية
من جانبه، أكد عبد المجيد حسين المشرف على الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، أهمية التحضيرات التي خاضها ممثل الوطن، قبل مواجهة الهلال مساء الغد في الرياض، وأشار إلى أن الجهاز الفني خاض تدريبين، أحدهما صباحي والآخر مسائي يوم الجمعة الماضي، بعد منح اللاعبين راحة 24 ساعة في العيد، بينما عادت التدريبات المكثفة، وكان التركيز والجدية هي السمة السائدة في أداء الفريق، الكل جاهز ولا توجد لدينا أي إصابات أو غيابات».
وأضاف: «هدفنا هو الخروج بنتيجة إيجابية، ندرك تماماً أن المباراة لن تكون سهلة، وكل اللاعبين يعرفون ذلك»، وعن الخروج بدروس مستفادة من مواجهة الهلال في 2014، عندما كان الأهلي أفضل في المباراتين، ولكنه تعادل بعد تقدمه في الرياض بهدفين، قال: «كل المباريات التي لعبناها مع الهلال، أو حتى مباريات الهلال أمام العين الموسم الماضي، وأمام الأهلي أيضاً، وضعناها في الحسبان، كما أننا راقبنا وتابعنا «الأزرق» في المعسكر الصيفي الماضي، وفي مبارياته المحلية والآسيوية، وحتى المباريات الودية، كنا نخضعها للرقابة والمتابعة، لذلك لا نتوقع أن تكون هناك مفاجآت غير محسوبة في المباراة، وهذا الأمر ينطبق على باقي الفرق التي واجهناها في دوري الأبطال، حيث تابع الجهازان الفني والإداري، كل التفاصيل الخاصة بالفرق التي تنافسنا في البطولة، لأن هدفنا منذ البداية هو الوصول إلى النهائي والمنافسة على اللقب القاري، في ظل ما يملكه الفريق من لاعبين أصحاب قدرات فنية هائلة».
وقال: «قمنا بتحضير وتهيئة الظروف كافة، ومنحنا الفريق كل المعلومات التي يمكن توفيرها، وقمنا بالاهتمام بالتفاصيل، لكن منذ أول صافرة للحكم وبداية اللقاء غداً، فالكل يصمت ويصبح الأمر رهناً بأقدام اللاعبين، ومدى تركيزهم ومدى استعدادهم النفسي للمباراة، لذلك نحن أيضاً قمنا بإعداد اللاعبين نفسياً لهذه المواجهة».
وتطرق الحديث للضغط الجماهيري المتوقع للقاء الغد بين الهلال والأهلي، خاصة أن أنصار الهلال يحضرون بكثافة لا تقل عن 40 ألف مشجع، وقال عبد المجيد: «لدينا لاعبون أصحاب خبرات دولية كبيرة، وفريق اعتاد وتمرس على اللعب تحت الضغط، وأمام حضور جماهيري مكثف، وبات الحضور الجماهيري للفريق المنافس، نقطة إيجابية تدفع لاعبينا للتألق ولا تضعهم تحت الضغط».
وأضاف: «سبق أن واجهنا جمهور الهلال العام الماضي، بينما هذا الموسم واجهنا فرقاً بملاعب ممتلئة بالجماهير، وحققنا فيها الفوز، مثل ناساف الأوزبكي، ونفط طهران، وكل تلك الأمور تشرب منها اللاعبون، كما أن لدينا لاعبين أجانب لديهم أيضاً خبرات كبيرة، واللاعب ليما خاض مباريات في دوري الأبطال، وأمام جماهير جماهير بالآلاف، وكذلك الأمر بالنسبة لريبيرو مع منتخب البرازيل أو في الدوري البرازيلي أو للكوري كيونج».
وقال: «متأكد أن جمهور الهلال ذواق وأنه سوف يشجع الأهلي كما يشجع الهلال، كما أن الأهلي يمثل الإمارات وكلا البلدين شقيقان، ونحن والسعوديون أهل وإخوة ».
وعن قوة الهجوم أمام الهلال غداً، في ظل غياب اللاعب سو غير مقيد آسيوياً، قال: «موسى سو لن يلعب المباراة بحكم عدم قيده، لكن أحمد خليل موجود ويعوض غياب أي رأس حربة أجنبي، لأن مستواه أفضل من أجانب كثر في دورينا، وهو يثبت ذلك من مباراة إلى أخرى، ويقدم مستويات راقية منذ نهاية الموسم الماضي، ومنذ انطلاقة الموسم الحالي، ونتمنى أن يوفق وأن يصعب مهمة أي لاعب أجنبي، وفي الأهلي لا نهتم إذا كان المهاجم أجنبي أو مواطن، بل من يفيدنا فنيا ويقدم المطلوب».
نراقب الهلال منذ الصيف الماضي ونعرف عنه الكثير
أحمد خليل أفضل من الأجانب ولا ننظر إلى جنسية اللاعبين
نهتم بالإعداد النفسي والكل يصمت غداً وترك الحديث لأقدام اللاعبين
عبد المجيد حسين:
عدد اليوم
