القبض على شخصين بدبي يشتبه في اتجارهما بالبشر

ألقت شرطة دبي القبض على شخصين يشتبه في قيامهما بـ''إجبار فتيات على ممارسة الرذيلة بعد إيهامهن بتوفير أعمال شريفة لهن بعد قدومهن إلى الدولة''، بحسب بيان صحفي صادر عن شرطة الإمارة· وكانت معلومات وردت لقسم مكافحة الاتجار بالبشر في إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تفيد بأن المدعو (س·هـ) من إحدى جنسيات شرق أوروبا، يقوم بخداع فتيات من بلده، وذلك بادعائه بأنه سيحقق أحلامهن بتأمين فرص عمل لهن في دبي، لكن حين قدومهن يجبرهن على العمل في مجال الرذيلة· وأوضح العقيد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي ''أن فريقاً من مكافحة الاتجار بالبشر أعد كميناً للإيقاع بالمشتبه به وتم تكليف أحد عناصره بالاتفاق مع الجاني على اصطحاب الفتاة''· وإثر الكمين، تم إلقاء القبض عليه في 16 فبراير الماضي متلبساً في أحد الفنادق بمنطقة فريج المرر، وبالتحقيق معه أرشد إلى شريك له يقوم أيضاً بدفع الفتيات إلى ممارسة الرذيلة، مشيراً إلى إلقاء القبض على الأخير في اليوم التالي ويدعى (أ·ج) في أحد الفنادق بمنطقة نايف· وأشار إلى أن المشتبه به اعترف بجرمه وأرشد إلى فتاتين من نفس جنسيته حيث أفادتا بأنه تم جلبهما من موطنهما بعد إغرائهما بالعمل في أحد المطاعم إلا أنهما فوجئتا بإجبارهما على ممارسة الرذيلة مقابل سداد ما عليهما من نقود، وبناء على ذلك تم توقيف المشتبه بهما وإحالتهما للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات· واعتبر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ''أن الفتيات في مثل هذه الحالات يكن ضحايا لظروفهن العائلية ووثوقهن بأبناء جلدتهن الذين يزعمون بأنهم قادرون على مساعدتهن وتوفير فرص عمل شريف لهن حيث يقعن لاحقاً في براثن عصابات الاتجار بالبشر جراء عدم تأكدهن من صحة تلك العروض وجهلهن بقوانين الدولة وخوفهن من الإبلاغ عن الذين يستغلونهن· وأكد المنصوري''أن شرطة دبي تكافح هذه الجرائم بشدة وتعدها ضد الإنسانية وأحد الأساليب العصرية للرق وتكثف جهودها وتتبع كل معلومة ترد إليها وترصدها بدقة واهتمام لتخليص مثل هؤلاء الضحايا من جريمة الاتجار بالبشر الدخيلة علينا والبعيدة كل البعد عن قيمنا وأعرافنا''· واستقبلت مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال منذ إنشائها في سبتمبر ،2007 152 حالة اتجار بالبشر، لا تزال 32 حالة منها تعالج داخل المؤسسة من بينها 15 امرأة و17 طفلاً·