إعلان الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر

فاز راكان مكتوم القبيسي بالمركز الأول بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الأولى، وذلك عن الفئة الثالثة للجائزة حول الشخصية المؤثرة في صناعة نخيل التمر، وتقديراً لدوره في إحياء مهرجان مزاينة الرطب في المنطقة الغربية· ووفق ما أعلنت الأمانة العامة للجائزة خلال مؤتمر صحفي أمس، فقد حجبت جائزة المركز الأول عن فئة البحوث والدراسات المتميزة في مجال صناعة النخيل، كما منحت جائزة المركز الثاني في هذه الفئة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بالمملكة المغربية· وتصدرت شركة ''أتول'' الهندية المركز الأول في الفئة الثانية للمنتجين المتميزين، عن مشروعها الخاص بتطوير زراعة النخيل في الهند، والذي يستهدف زراعة حوالي مليون نخلة سنوياً هناك· كما حصل على المركز الثاني مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية، نتيجة لدوره الرائد في إدخال الأسمدة العضوية، واستخدامها على نطاق واسع في زراعة النخيل داخل الدولة وعلى الصعيدين الإقليمي والعربي· وتنظم الأمانة العامة للجائزة حفلاً صباح الأحد المقبل بفندق قصر الإمارات لتكريم الفائزين، يشهده معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء الجائزة، وجاك ضيوف الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية ''الفاو'' وعدد من كبار المسؤولين· وتبلغ قيمة جائزة المركز الأول (200) ألف درهم، في حين تبلغ قيمة المركز الثاني (150) ألف درهم وتخطط الجائزة لمضاعفة هذا المبلغ· وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في تصريح لـ ''الاتحاد'' عقب الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لمسيرة النخلة هذه الشجرة المباركة· وأكد معاليه أن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة في دعم ورعاية الجائزة كانت وراء النجاح الكبير الذي ميزها عربياً ودولياً· وأثنى معاليه كذلك على اهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في احتضانه للشجرة المباركة ودعمه للزراعة والمزارعين على مستوى الدولة· وشدد على أن الإرث الحضاري الذي غرسه المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' بشأن شجرة النخيل سيظل متصلاً، خصوصاً تقديره لهذه الشجرة ورعايتها وتوجيه العناية اللازمة لها، حيث دشن فقيد الأمة ''نموذجاً فريداً على المستوى العالمي في رعاية النخلة وقدم للبشرية تجربة ثرية ما تزال محل تقدير المنظمات الدولية المتخصصة ومراكز الأبحاث العلمية في مختلف ربوع العالم''· وأكد الفائز راكان مكتوم القبيسي لـ''الاتحاد'' أن فوزه بالجائزة يضاعف من جهوده وزملائه في رعاية النخيل والتوسع في نشاط مهرجان مزاينة الرطب، مشيداً بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في الارتقاء بالجائزة وتوسيع نطاقها محلياً وإقليمياً ودولياً، مؤكداً أهميتها ودورها في تسليط الضوء على المبادرات الحيوية التى تستهدف هذه الشجرة المباركة· منافسات علمية شديدة وأوضح الدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام للجائزة أن جائزة المركز الأول تبلغ قيمتها (200) ألف درهم، في حين تبلغ قيمة المركز الثاني (150) ألف درهم وتخطط الجائزة لمضاعفة هذا المبلغ، مشيراً إلى أن الفائزين خاضوا منافسات علمية شديدة وخاصة في فئة الشخصية المؤثرة في صناعة النخيل، حيث ذهبت الجائزة إلى راكان مكتوم القبيسي لدوره وجهوده في إحياء مهرجان مزاينة الرطب بالمنطقة الغربية، وهو المهرجان الذي انطلق قبل سنوات وحظي برعاية كبيرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوسع في دوراته إلى أن أصبح أحد المعالم التراثية البارزة في تعزيز صناعة نخيل التمر على مستوى الدولة، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية· وأشار الدكتور زايد إلى اللجنة العلمية للجائزة بذلت جهوداً كبيرة في عملية التحكيم، حيث تلقت في دورتها الأولى ترشيحات وصلت إلى 39 عملاً مقدمة من 18 بلداً، و سجلت دولة الإمارات أعلى نسبة مشاركة في مختلف فئات الجائزة وصلت إلى 7 مرشحين، أي ما نسبته 17,9%، بينما احتلت العراق المرتبة الثانية في عدد المرشحين وصل إلى 6 مرشحين، أي ما بنسبته 15,4%، واحتلت مصر المرتبة الثالثة في عدد المرشحين الذي وصل إلى 4 مرشحين، أي ما بنسبته 10,3%· في حين نرى أن نسبة المشاركة من الدول العربية في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الأولى قد بلغت 66,7%، وبالتالي نسبة المشاركة من باقي دول العالم قد بلغت 33,3%، وهذه نسبة جيدة للمشاركين في جائزة عالمية متخصصة بدورتها الأولى· كما سجلت الفئة الأولى وهي (البحوث والدراسات المتميزة) أعلى نسبة مشاركة، حيث وصل العدد إلى 26 مرشحا يمثلون 15 دولة توزعوا حسب الدول المشاركة على النحو التالي: العراق 5 مرشحين، مصر 4 مرشحين، الإمارات 3 مرشحين، السودان والمغرب مرشحان، بينما شارك مرشح واحد من كل من سورية، والأردن، وبريطانيا، وفلسطين، وتونس، وإيران، والجزائر، وبولندا، وقطر، وايطاليا· وفي الفئة الثانية (المنتجون المتميزون)، فقد تقدم إليها 5 مرشحين، منهم اثنان من دولة الإمارات ومرشح واحد من كل من سورية وفرنسا والهند· بينما عن الفئة الثالثة (الشخصيات المؤثرة والمتميزة)، فقد تقدم إليها 8 مرشحين منهم مرشحان من دولة الإمارات ومرشحان من المملكة العربية السعودية ومرشح واحد من كل من الأردن والعراق وسورية والهند· يذكر أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر تأسست برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصدر بشأنها المرسوم الاتحادي رقم 15 / 2007 م بتاريخ 20 مارس 2007م وبالقرار الاتحادي رقم 2 / 2007 بتاريخ 7 يوليو 2007 بشأن تحديد أعضاء مجلس أمناء الجائزة· وتنظم الجائزة كل سنة ميلادية، وتتكون من شهادة تقدير ودرع تذكارية ومبلغ مالي قدره 2,100,000 درهم موزعة على فئات الجائزة الثلاث·