الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مورينيو: أحبطت حلم من أراد تتويج ليفربول بطلاً للدوري

مورينيو: أحبطت حلم من أراد تتويج ليفربول بطلاً للدوري
19 أكتوبر 2014 22:05
سوف نصل إلى «نضج سيتي» بعد 5 سنوات في إطلالة خاصة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي، عبر صفحات «التلجراف» مع نجم شهير يلعب دور الصحفي الذي يتمتع بخبرة كروية هائلة، وهو جاري نيفيل نجم مان يونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق، فتح «المثير للجدل» قلبه وتحدث في أمور وملفات عدة. وكعادته لم يبخل على الإعلام بتصريحات يمكن تحويلها إلى عناوين مثيرة تتصدر واجهات الصحف اللندنية بل والعالمية، فقد جعل مورينيو نفسه على مدى مسيرته التدريبية المادة الأكثر جاذبية للإعلام والأكثر إثارة للقراء، ممن يتعلقون بـ«كاريزما مو» أو حتى لهؤلاء الذين لا يعترفون بأسطورته التدريبية. كشف مورينيو في حواره المثير عن أنه لم يفهم لماذا حظي ليفربول بدعم لافت من الصحافة والإعلام في إنجلترا للتويج بلقب الدوري للموسم الماضي، قد يكون مفهوماً عند عشاق «الريدز» أن عودة النادي العريق إلى منصات التتويج أمر له أهميته، ولكن لماذا يتعين على مدرب فريق منافس مثل مورينيو أن ينجرف في موجة التعاطف مع النادي العريق، وعن ذلك قال: «شعرت في بعض فترات الموسم الماضي بأن إنجلترا بأسرها تريد أن يصبح ليفربول بطلاً للدوري، لقد كان ذلك واضحاً عبر الصحف ووسائل الإعلام، لم يتحدث أحد عن أن ليفربول كان متفرغاً للدوري في ظل غيابه عن دوري الأبطال، وهذا أمر يسهل من مهمته كثيراً، ولم يتحدث الإعلام عن النقاط الكثيرة التي حصلوا عليها بسبب القرارات التي صبت في مصلحتهم». وتابع مورينيو: «لقد كانوا يريدون اتخاذنا جسراً للعبور نحو اللقب، والاحتفال على حسابنا بالتتويج، لقد قلت للاعبين قبل مباراتنا مع ليفربول في الدور الثاني والتي حققنا فيها الفوز بهدفين، إنهم يريدون جعلنا مثل المهرجين الذين جاؤوا إلى الأنفيلد لتنصيب ليفربول بطلاً للدوري، وتعمق لدينا الدافع للفوز بالمباراة، بعد أن رفض الجميع تقديم هذه المباراة يوماً واحداً لتقام السبت بدلاً من الأحد، لأننا كنا نستعد لخوض نصف نهائي دوري الأبطال، ولو أنهم وافقوا على طلبنا، لكان من الوارد ألا نواجه ليفربول بهذه الدرجة من الحماس والدافعية لتحقيق الفوز». طموح متجدد لدى سؤاله عن قصة ارتباطه بفريق تشيلسي وبالدوري الإنجليزي وطموحاته للمستقبل، قال مورينيو، إنه «وفقاً لرؤية زوجته على الأقل» حقق كل شيء، وفاز بما يكفي من مباريات وألقاب وشهرة، مما يمنحه الحق في التوقف وقتما يريد، كما أخبرته زوجته بأنه نجح في صنع مستقبل مادي كبير للعائلة، في إشارة إلى أنه حقق طموحاته المهنية والعائلية، فماذا يريد أكثر من ذلك؟ إلا أن المدرب البرتغالي ما زال يملك طموحات بلا حدود، سواء مع فريق تشيلسي، خاصة على مستوى بطولتي الدوري ودوري الأبطال، وقد يفكر في تدريب المنتخب البرتغالي مستقبلاً، وفقاً لتصريحات سابقة له. احتفال هستيري في منتصف مايو 2004 أي قبل 10 سنوات احتفل مورينيو بصورة جنونية بقيادة بورتو للفوز على مان يونايتد ومواصلة المشوار فيما بعد للحصول على لقب دوري الأبطال الأوروبي، ما جعله يحقق انطلاقة خيالية في عالم التدريب، وكان نيفيل الذي يجري هذا الحوار حاضراً في المباراة، ما جعله يسأله عن سر هذا الاحتفال الجنوني. مورينيو استعاد ذاكرة البدايات، فقال: «لقد فعلت ذلك لأنها كانت لحظة شعرت بأنها سوف تغير مشواري التدريبي للأبد، لقد احتفلت بطريقة مماثلة الموسم الماضي أمام باريس سان جيرمان، مما يؤكد أن ما فعلته قبل 10 سنوات لم يكن مجرد انفعال من مدرب صغير يبحث عن النجاح، وأتمنى أن أكرر ذلك الموسم الحالي في لحظة انتصار كبرى، هذا هو مورينيو الذي لا يستطيع في بعض الأحيان التحكم في مشاعره، وخاصة في لحظات الفرح». نضج «سيتي» وكشف مورينيو أن فريقه كان يمكنه الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، لكن غياب العناصر البديلة التي تتمتع بقوة الأساسيين، وغياب القوة الذهنية، وعدم القدرة على التعامل مع التكتلات الدفاعية لبعض المنافسين جميعها تسببت في سقوط «البلوز» في الأمتار الأخيرة من الموسم الماضي، إلا أن تشيلسي يبدو أكثر جاهزية الموسم الحالي، بعد أن ارتقى مورينيو بقدرات العناصر الموجودة، فضلاً عن الحصول على خدمات فابريجاس وكوستا، وقد اتضح تأثيرهما في أداء الفريق ونتائجه حتى الآن. وعاد مورينيو إلى نغمة الإشادة بقدرات مان سيتي، مشيراً إلى أنه الفريق الأكثر نضجاً واستقراراً في الوقت الراهن مقارنة مع بقية أندية البريميرليج، كما أن تشكيلته «عميقة وثرية»، في إشارة إلى قدرة سيتي على تعويض اللاعب المصاب أو الموقوف، وأبدى مورينيو إعجابه بحرص مان سيتي على توفير لاعب وبديله في كل مركز. وتغزل مورينيو بنجمه البلجيكي إيدين هازارد، خاصة أنه اللاعب الأمهر، والأكثر تأثيراً في انتصارات سيتي، وكشف مورينيو عن إعجابه الشديد بالنجم الشاب على المستوى الكروي، واصفاً العلاقة معه بأنها أقرب إلى علاقة الأب مع الابن، حيث لا يتردد المدرب البرتغالي في شحنه معنوياً، وإقناعه بأنه سوف يصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، بفضل قدراته الخاصة، لكن يتعين عليه أن يأخذ الأمور بجدية تامة طوال الوقت، وألا يشعر بالسعادة لمجرد أنه تألق في مباراة، بل يسعى دائماً لأن يكون مؤثراً وحاسماً لغالبية المباريات التي يشارك بها. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©