عواصم - وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة العراقية أمس ترحيبها بخطة الرئيس الأميركي جورج بوش لزيادة قوات بلاده في العراق المقرر أن يعلنها خلال كلمة عبر التليفزيون إلى الشعب الأميركي صباح اليوم الخميس، فيما دعت فرنسا إلى سحب القوات الأجنبية من العراق بحلول أواخر العام المقبل·
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحفي أمس: إن الحكومة العراقية لا تمانع في زيادة عدد قوات التحالف، بل تدعم هذا التوجه إذا كان هدفه حماية بغداد''· وأضاف: ''حددت الحكومة هدفها بحماية بغداد وإذا كان هذا الأمر سيتم إنجازه بواسطة قوات صديقة فإنها لا تعرض عليه''·
وأفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' بأن لواء من الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جواً في طريقه إلى الكويت من أجل التدخل سريعاً عند الحاجة في العراق· وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الجمهوري جوردون سميث للصحفيين: إن خطة بوش الجديدة للعراق تستند إلى اقتراح من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتعزيز الأمن إذا أرسلت الولايات المتحدة مزيداً من القوات· وأوضح أن بوش أبلغ مجموعة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ومسؤولين كبار في حكومته أمس الأول أنه مستعد لإرسال نحو 20 ألف جندي أميركي إضافي إلى العراق بناء على طلب المالكي· غير أن هذا الخيار لا يبدو موضع إجماع في الولايات المتحدة، بما في ذلك داخل الجيش· وقال مسؤول كبير في ''البنتاجون'' طلب عدم كشف اسمه: ''لا أعتقد أن أياً كان في هذا المبنى سيقول لكم إن نشر مزيد من الجنود على الأرض سيحل المشكلة· إن الأمر سيتطلب أكثر من ذلك''·
كما بعتبرالمسؤولون العسكريون أن نجاح الخطة يتوقف بصورة خاصة على نقاطها غير العسكرية المتعلقة بإحراز تقدم على الصعيد السياسي وبإقرار مجموعة من المساعدات الرامية إلى إنشاء وظائف في العراق· وقال الأستاذ في جامعة بوسطن الكولونيل المتقاعد اندرو باسيفيتش: ''من الأمور التي أثارت دهشتي أن حجم التعزيزات لم يحدد بالارتباط مع تقويم للوضع على الأرض، بل نسبة إلى مستوى القوات المتوافرة في جيش استنفدت طاقاته أساساً''· ورأى أن زج القوات الأميركية في قتال ضد الشيعة والسنة معاً ''يعني تكليفها بمهمة مستحيلة تقضي الانتصار في الحرب الأهلية بهزيمة المعسكرين، إن مثل هذه المهمة تتخطى قدراتنا بكثير''·
وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس بأنه يتعين خروج جميع القوات الأجنبية من العراق في موعد لا يتجاوز توقيت انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة في نوفمبر عام ·2008 وقال في مقابلة مع قناة ''كنال بلاس'' التليفزيونية الفرنسية: إنه يأمل في أن ''يلوح أفق انسحاب القوات الأجنبية بحيث يستطيع العراقيون أن يتولوا تقرير مصائرهم بأيديهم مرة أخرى''·
عدد اليوم
