الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد القادر حسن: «ظروف صعبة» وراء إخفاق «الأبيض» في ميانمار

عبد القادر حسن: «ظروف صعبة» وراء إخفاق «الأبيض» في ميانمار
19 أكتوبر 2014 21:55
تتجه النية لدى اتحاد الكرة إلى تجديد الثقة في الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة المدرب الوطني عبد الله مسفر، وجهازه المعاون، لاسيما بعد التطور الفني الذي أدخله على أداء الفريق خلال الفترة الوجيزة التي تولى فيها المسؤولية. ورغم إخفاق المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب، بعد خسارته في ربع النهائي أمام ميانمار البلد المستضيف لكأس آسيا للشباب، إلا أن «الأبيض» الشاب يضم عناصر تمتلك المهارة والقدرات الفنية، التي سيتم تصعيدها للمنتخب الأولمبي المقبل على المنافسات الخاصة بتصفيات أولمبياد البرازيل 2016. وأكد عبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة أن «الأبيض» لم يكن محظوظاً في المباراة الأخيرة أمام أصحاب الأرض، حيث واجه اللاعبون ضغوطاً هائلة، وهو ما كان واضحاً في إهدار كم هائل من الفرص وعدم ترجمة السيطرة الفنية على مجريات اللعب طوال شوطي المباراة، فضلاً عن تحمل الطاقم التحكيمي لجزء كبير من المسؤولية، خصوصاً في الشوط الأول. ولفت عبد القادر إلى أن هناك ظروفاً خاصة كانت وراء خروج «الأبيض»، أبرزها غياب أهم عناصر في تشكيلته لأسباب متعددة، وقال: «رغم حالة الحزن على ضياع فرصة التأهل لمونديال الشباب، إلا أن المنتخب لديه الكثير من الأمور الإيجابية، خاصة في وفرة العناصر الموهوبة بين صفوفه، وامتلاكه تشكيلة من اللاعبين المرشحين لأن يقدموا مستويات طيبة مع المنتخبات السنية الأعلى». وأضاف: «هذا حال كرة القدم، حيث أخرج خطأ فردي المنتخب من النهائيات الآسيوية، وما حدث كان عبارة عن غياب توفيق لعناصر الفريق بشكل عام رغم السيطرة الفنية على مجريات اللعب». وتابع: «هذا المنتخب يعتبر نواة لاحتياطي استراتيجي متطور فنياً، سواء للمنتخب الأولمبي، أو حتى المنتخب الأول خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو يضم نجوماً يمكن اعتبارهم مكسباً لكرة الإمارات، ومن غير الجائز ذبح المنتخب الشاب ولاعبيه من أجل نتيجة مباراة». وأشار عبد القادر إلى أن المنتخب ظهر بصورة مميزة في البطولة، وواجه مباريات قوية أمام أستراليا وأوزبكستان، إضافة إلى إندونيسيا. وعن تحول هذا المنتخب لجيل الأمل، كما حدث مع جيل مهدي علي، الذي بات يمثل المنتخب الوطني الأول الآن، قال: «لكل جيل ظروفه ووضعيته الخاصة، وجيل 90 يختلف عن جيل اليوم في المنتخب الوطني الأول، لكن هذا المنتخب الذي يقوده مسفر، قد مر بظروف صعبة بالفعل، أدت لغياب عناصر مهمة في تشكيلة الفريق، ولو كان المنتخب مكتمل الصفوف لكان ظهوره مختلفاً تماماً». وتحدث عبد القدر حسن عن موقف الجهاز الفني بقيادة مسفر، وقال: «سياسة عمل الاتحاد ولجنة المنتخبات لا تقوم على التسرع في القرارات، بل يتم دراسة كل مشاركة والوقوف على أسباب النجاح أو الإخفاق، وخروج «الأبيض» من البطولة لا يقلل من حجم العمل الذي قام به مسفر وجهازه المعاون، ولا تزال الثقة موجودة فيهم بكل تأكيد». وأضاف: «في المراحل السنية لا يوجد شيء اسمه منتخب قوي وآخر ضعيف، لأن جميع الدول تعمل على تطوير ناشئيها، بدليل فوز نيجيريا بلقب مونديال الناشئين، بل وحتى في أوروبا لن تجد تواجد لمنتخبات إنجلترا أو هولندا أو ألمانيا في بطولات الناشئين، والفوارق باتت تذوب بين المنتخبات». وتابع: «هناك عمل شبه يومي مع المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة، وخروج المنتخب الشاب لا يمكن أن ينقص من الجهود الجبارة التي يقوم بها الاتحاد لتطوير مستقبل اللعبة، ولن نتعامل مع الموقف بردود فعل سريعة أو غاضبة، لذلك أرى أن تجديد الثقة في مسفر والجهاز المعاون واللاعبين يعتبر أمراً قائماً، كما أن هناك تقييماً مستمراً للجميع تقوم به لجنة المنتخبات، ونحن لا نتعامل بالقطعة مع المنتخبات الوطنية بل ننظر لمنظومة العمل ككل، وأن سياسة الاتحاد، هي المتابعة الدقيقة ومنح الفرصة كاملة لكافة العناصر وتقييمها أولاً بأول». وشدد مدير إدارة المنتخبات الوطنية على أهمية توفير الاستقرار الفني وقال: «الاستقرار الإداري والفني مطلب مهم، خصوصاً في منتخبات المراحل السنية، ونحن نطالب به في الأندية، فكيف لا نتمسك بالاستقرار مع المنتخبات، وحتى لو كان هناك خلل ما، فالطبيعي أن نقوم بدراسة هذا الخلل والوقوف على أسبابه وتحديد كيفية علاجه، لأننا نعمل من أجل مستقبل كرة الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©