الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيزال خوري تكتب سيرتها الشخصية من أجل أبنائها بالفرنسية

جيزال خوري تكتب سيرتها الشخصية من أجل أبنائها بالفرنسية
4 أكتوبر 2011 21:30
الإعلامية اللبنانية المخضرمة جيزال خوري عملت طويلاً في البرامج الثقافية ولو عرض عليها اليوم برنامج ثقافي لقبلت به، وتعترف بأنها لا تمتلك الخبرة الكاملة والثقافة الواسعة للبرامج الاجتماعية، وتعتبر أن “محمود درويش” و”إدوارد سعيد” هما الشخصيتان الثقافيتان اللتان كانتا مميزتين وتركتا طابعاً كبيراً في ذاكرتها وهما من أهم الشخصيات التي قابلتها في حياتها. حول تجربتها الإذاعية الأولى، تقول جيزال لـ “الاتحاد”: الإذاعة مريحة أكثر من الشاشة الكبيرة فلا ضرورة للـ”مكياج” واللباس الرسمي، تجربة جديدة ليس فقط من حيث الشكل بل من حيث المضمون أيضاً، وتتابع مؤكدةً انه لا وجود للتكرار في المواضيع السياسية، ففي محطة العربية ليس هناك من مواضيع سياسية محلية بحتة، أما في الإذاعة المواضيع السياسية محلية بحتة، وتشير الى أن الإدارة كانت مميزة وكانت تدللها، وهي أحبت جداً تجربة الصوت. الصحافة السياسية وحول برنامج “استديو بيروت” على قناة العربية تقول جيزال: “هو محاولة لوجود استديو في كل عاصمة عربية وكأن إدارة تلفزيون العربية كانت تشعر بما سيحدث في الوطن العربي، فلكل بلد قضاياه المهمة وكانت العربية تهدف لكشفها وتطمح بأن تكون في كل منزل عربي، وتضيف: “الثورات العربية جعلت الأمور تأخذ كل شيء أي سرقت الأضواء إلا أن “إستديو بيروت” ... استديو لبناني وهو يرصد أمور وتطورات في العالم العربي تؤثر في بيروت كذلك نجد لبنان يؤثر أيضاً في الإقليم العربي.. “استديو بيروت” برنامج أكثر مشرقي، فنحن موجودون في بيروت والقاهرة وبغداد... وتابعت: “عملت منذ عام ثمانية وتسعين في مجال الصحافة السياسية، ومن المستحيل أن يعمل إعلامي في مجال السياسة، ولا يتابع كل ما يجري. وأكدت جيزال:”أن كل بلد تهتم في قضاياه إلا أن لبنان يهتم بكل ما يجري من حوله وخاصة ما يجري في سوريا لأننا نتأثر أكثر من الآخرين بهذه الثورة”. الإعلام اللبناني خسر أما عن الإعلام اللبناني فتقول جيزال “كنت أتمنى أن يبقى لبنان الرائد الأول في الإعلام إلا أنه لسوء الحظ تنحى، فحين انطلقت القنوات اللبنانية الأرضية إلى الفضائية كانت كالسحر حيث شغلت قلوب المشاهدين العرب، إلا أن الإعلام اللبناني خسر هذا لسوء الحظ” أما عن “قانون الإعلام في لبنان” فهو كارثة برأي جيزال وتضيف:” طبعاً كارثة والبلد لن يصبح رائداً في الإعلام إذا بقي على ما هو عليه، والحلول: نحن بحاجة إلى قانون مرئي ومسموع عصري، لا محاصصة سياسية، لا محاصصة طائفية، كل فرد يعمل بالشأن العام يمنع عليه أن يمتلك أي وسيلة إعلامية، أقبل أن يملك رأيا سياسيا معينا لكن لا أن يملكوا وسلية إعلامية. لا ميثاق أخلاقي وهذه كارثة. وتقصد بكلامها أنها لا تساوم على مهنتها مهما كان الثمن”. تقبل الرأي الآخر وبرأي جيزال أن الصحفي يجب أن يكون موضوعيا لكن ليس باستطاعته أن يكون حيادياً، وتؤكد على وجود العديد من الصحفيين الموضوعيين في لبنان، وتشرح: “الموضوعي من الممكن أن يملك رأيا خاصا وشخصيا ولكن عليه أن يتقبل الرأي الآخر، والموضوعية أساسها النقاش وإعطاء الفرصة لكل من الطرفين الحق بإبراز تطلعاتهما وآرائهما طالما ضمن الحدود الأخلاقية المهنية فهذا مباح”. وعن قناة “العربية” تقول: “العربية” شاشة عصرية، الحرية التي أعطيت لي لا بأس بها وخاصة وجودي في بيروت”. وحول قضية جيزال وزوجها الشهيد الصحفي سمير قصير الحقيقة المغيبة تقول:” قضيتي هي قضية كل شاب عربي يطمح لحداثة وطنه وصيانة كرامته، وكل شاب يفتش عن اللأفق الواسعة. أما “سمير قصير” حاضر في كل الثورات العربية فهذه كانت رسالته، وكتابه “تأملات في شقاء العرب” هو ما نطلبه ويطالب به هو الوطن العربي “دولة مدنية حديثة”، القضية والحقيقة على الطريق وليست بعيدة، ومن قتل دون حسيب أو رقيب في تلك المرحلة لن يستطيع ذلك في المرحلة القادمة، وأتمنى أن أعرف كل التفاصيل لكي أرتاح. من أجل أبنائي تقول جيزال عن أولادها: “أولادي لهم رأي سياسي لكن لا يعجبني ذلك، أخاف عليهم كثيراً وأرتاح حين يكونون خارج البلاد، وتضيف:”أكتب سيرتي الشخصية لكن بشكل بطيء لأكون أكثر مصداقية، ومن أجل أبنائي لا أريد أن أصدمهم أريد أن يكتشفوا الأمور بتفاصيلها، وتفيد: سيكون في الأسواق كتاب بعد سنتين يطرح جميع المواضيع وسيكون باللغة الفرنسية. هذا الكتاب سيروي قصتنا مع بيروت في العام 1990، وتؤكد أنها لا تستطيع أن تسامح، وستحاسب المخطئ في الوقت المناسب. وقد عرّفت نفسها قائلة: “أنا صارمة في حياتي اليومية، وامرأة شغوفة، وحنونة، ولائقة”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©