الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شعبية ميركل تتراجع وكنيسة بلغاريا تطلب وقف استقبال اللاجئين

شعبية ميركل تتراجع وكنيسة بلغاريا تطلب وقف استقبال اللاجئين
27 سبتمبر 2015 00:35
برلين (وكالات) نشرت مجلة «در شبيجل» أمس استطلاعاً للرأي كشف عن تراجع شعبية المستشارة انجيلا ميركل بعد سياستها المنفتحة تجاه المهاجرين، فيما أبدى غالبية الألمان تخوفهم من التأثيرات السلبية لأزمة اللاجئين على التضامن داخل الاتحاد الأوروبي في استطلاع آخر، بينما دعت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية الحكومة إلى التوقف عن السماح بدخول المهاجرين إلى البلاد في بيان على الإنترنت، ليحذر مفوض أوروبي أمس من إن «الموجة الكبرى المقبلة» من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا قد تنطلق من لبنان، الدولة «الضعيفة» التي تشهد وضعا «مأسويا» حسب وصفه. وتواصل أمس تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية قادمين من تركيا على متن زوارق مطاطية. فيما يتكدس الآلاف على الحدود الصربية الكرواتية أملا في الوصول إلى كرواتيا، ومن ثم العبور منها إلى المجر ومن ثم إلى دول غرب أوروبا خاصة ألمانيا. كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان يخشون من التأثيرات السلبية لأزمة اللاجئين على التضامن داخل الاتحاد الأوروبي، وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس أن 63% من الألمان يرون أن تضامن الاتحاد الأوروبي معرض للخطر بقوة أو بقوة شديدة، وكانت نسبة من يتبنى وجهة النظر هذه قبل أسبوعين 55% فقط. وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن هذه المخاوف لا تساور 34% من الذين شملهم الاستطلاع. وأفاد استطلاع آخر، نشرت نتائجه مجلة «در شبيجل» أمس أن شعبية المستشارة انجيلا ميركل سجلت تراجعاً، فدفعت بذلك على ما يبدو ثمن سياستها المنفتحة حيال المهاجرين. وفيما تتوقع ألمانيا أن تستقبل في 2015 ما بين 800 ألف طالب لجوء يشكلون رقما قياسيا للبلاد ولأوروبا، قالت «در شبيجل» إن «الالتزام الحازم لميركل حيال اللاجئين لم يؤمن لها إلا التعاطف على ما يبدو». وبذلك حلت المستشارة المحافظة في المرتبة الرابعة في هذا الاستطلاع الدوري لدر شبيجل، والذي أجرته قبل أيام مؤسسة (تي.ان.اس فورشونج). واحتل المرتبة الأولى وزير خارجيتها الاشتراكي الديموقراطي فرانك- فالتر شتاينماير. وصرح مسؤول شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان لصحيفة «دي فيلت» الألمانية المحافظة أن «التطورات في لبنان تثير قلقي.. الوضع هناك مأسوي الى حد ما». وتابع «ومن هناك قد تنطلق موجة المهاجرين المقبلة»، علما أن حوالى 1,2 مليون سوري لجأوا إلى لبنان، ما يشكل ربع عدد سكانه، حيث يقيم معظمهم في ظروف سيئة. وأضاف: «لطالما كان هذا البلد الأكثر ضعفا في المنطقة»، مشدداً على «عدم استقرار الوضع السياسي» اللبناني. وتابع: «هناك أيضا نسبة بطالة مرتفعة (حوالى 20%) وديون ضخمة. هذا مزيج خطير». ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبطاء تدفق اللاجئين إلى أوروبا، الذي يشكل أسوأ أزمة هجرة منذ 1945، ويريد بالتالي تقديم مساعدات مالية للدول المجاورة لسوريا (لبنان، الأردن، تركيا) التي تعاني من صعوبات في استقبال اللاجئين وتتحمل أحيانا أكثر من طاقتها. في غضون ذلك، دعت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية التي ينتمي إليها أكثر من 80% من الشعب البلغاري، الحكومة إلى التوقف عن السماح بدخول المهاجرين إلى البلاد. وأعلن السينودوس المقدس وهو الهيئة القيادية للكنيسة، في بيان على موقعه في الإنترنت، «إننا نساعد اللاجئين الذين وصلوا حتى الآن الى وطننا، لكن على الحكومة ألا تسمح في أي حال من الأحوال بدخول مزيد من اللاجئين». واعتبر «أنها موجة تنطوي على كل مظاهر الاجتياح». والقسم الأكبر من سيل المهاجرين الوافدين إلى اليونان يلتف حول بلغاريا الواقعة في وسط دول البلقان في طريقه عبر مقدونيا وصربيا إلى أوروبا الغربية إلا أنها بلد عبور للسوريين والأفغان والعراقيين الذين يريدون التوجه من تركيا إلى أوروبا الغربية. وأضاف السينودوس: «يجب على الذين تسببوا في اندلاع المشاكل في بلدان اللاجئين، أن يجدوا حلولا لها، ويجب ألا يدفع الشعب البلغاري الثمن». وأعرب رئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف أمس عن «قلقه» من احتمال حصول تدفق كبير للمهاجرين في الأشهر المقبلة. وقال: «أنا خائف والشعب البلغاري خائف، أقله على الصعيد الديني. نحن مسيحيون وهم مسلمون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©