الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يعكف على مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية

كيري يعكف على مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية
27 سبتمبر 2015 00:52
عواصم (وكالات) كشف مسؤولون أميركيون وغربيون أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعكف على طرح مبادرة جديدة ترمي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بعد تعثر عمليات السلام التي أطلقتها الأمم المتحدة، وأوضحوا أنه سيطرح عدة «أفكار لنهج جديد»، وذلك خلال اجتماعات ابتدأها أمس في نيويورك بمباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يكون جزءاً من حل للحرب الأهلية في سوريا، مشددة بقولها «هناك توافق واسع» في الآراء على أن نظام الأسد سيكون محورياً في أي محاولة لصمود الدولة السورية وكذلك لحرمان تنظيم «داعش» من تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض. وبدورها، اتفقت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني مع ظريف على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال لقاء في نيويورك الليلة قبل الماضية. في وقت بدأت فيه مقاتلات روسية طلعات استطلاعية في الأجواء السورية انطلاقاً من منطقة اللاذقية، مع استمرار وصول طائرات الشحن من موسكو التي يرجح أنها تنقل أسلحة وعتاداً للنظام الحاكم في دمشق. وأكد المسؤولون الأميركيون والغربيون أنه بعد إخفاق مبادرات سلام التي أطلقتها للأمم المتحدة لإنهاء الصراع السوري الدامي، سيعرض كيري عدة أفكار لنهج جديد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة. وقد يجمع هذا النهج الجديد الذي شدد المسؤولون على أنه في مراحله الأولى، بين موسكو الحليف الرئيس للأسد، وتركيا ودول نافذة في المنطقة تدعم جماعات المعارضة السورية. وأضفى التعزيز العسكري الروسي المفاجئ لدعم الأسد وأزمة لاجئين امتدت من المنطقة إلى أوروبا إلحاحاً جديداً لمحاولات حل الصراع السوري. وبعد 3 سنوات من الاتفاق على بيان جنيف الأول وهو وثيقة حددت الخطوط العريضة بشأن طريق سوريا للسلام والتحول السياسي، أخفقت العملية الأممية في تحقيق تقدم في التوسط لإنهاء الحرب. وقال مسؤول أميركي كبير «ومن ثم سترون جهوداً من كيري للتوصل لصيغة ما تعيدنا إلى مفاوضات جوهرية حقيقية». وذكرت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين الليلة قبل الماضية، أن كيري سيناقش الأزمة السورية عندما يلتقي مع ظريف في نيويورك. ويعترف المسؤولون الأميركيون بأنه من أجل التوصل لانفراجة سياسية في سوريا لابد وأن تلعب طهران دوراً في نهاية الأمر. وقالت إيران إنها مستعدة للجلوس مع منافسين لبحث الأزمة في سوريا. وتابعت شيرمان «نعرف بالتأكيد وجود مصالح متوازية» بشأن سوريا. وأفاد مسؤولون أميركيون أن كيري لم يكن يريد مناقشة الوضع في سوريا في نفس الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات بشأن التوصل للاتفاق النووي مع طهران في يوليو الماضي، لأنه لا يريد أن تعتقد إيران أن بإمكانها المقايضة على تنازلات بشأن سوريا. وعقب المباحثات التي أجراها مع ظريف على هامش أعمال الجمعية العامة بنيويورك أمس، قال كيري إنه يرى فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي، بشأن سبيل حل الأزمة السورية. وأضاف كيري للصحفيين «أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة». وفي سياق متصل، قالت وزير الخارجية الأسترالية في مقابلة مع صحيفة «ويك اند استراليان» إن «هناك توافق واسع في الآراء على أن نظام الأسد سيكون محورياً في أي محاولة لصمود الدولة السورية وكذلك لحرمان (داعش) من تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض». تابعت بيشوب «من الواضح أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي فضلاً عن حل عسكري للصراع في سوريا». وأضافت «هناك وجهة نظر تظهر في بعض الأوساط بأن الخيار الوحيد الممكن يتمثل في حكومة وحدة وطنية تضم الرئيس الأسد». وتتناقض تصريحات بيشوب مع موقف أستراليا في عهد رئيس الوزراء السابق توني ابوت المطالب بتنحي الأسد في إطار خطة لتسوية سلمية دائمة للأزمة السورية. وقالت بيشوب إن أي تسوية سلمية تتطلب دعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث يمكن لكل من موسكو وواشنطن استخدام حق النقض «فيتو». وقبل الإطاحة برئيس الوزراء السابق توني أبوت من منصبه من قبل حزبه وتولي مالكوم تيرنبول قبل أسبوعين، أمر أبوت قاذفات سلاح الجو الأسترالي بالانضمام إلى هجمات جوية يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع «داعش» في سوريا. إلى ذلك، أفاد بيان صادر عن مكتب مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أنها وظريف التقيا على هامش قمة التنمية في الأمم المتحدة. وشدد المسؤولان على «ضرورة إنهاء الحرب في سوريا» واعربا عن «استعدادهما للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة» التي يسعى مبعوثها ستيفان دو ميستورا إلى إيجاد حل سياسي للنزاع. وأضاف البيان أن الوزيرين بحثا سبل المساهمة في إنهاء النزاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©