«ثقافية أبوظبي» تعلن عن إطلاق رحلة «على خطى مبارك بن لندن»

أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس عن إطلاق رحلة «على خطى مبارك بن لندن» والتي ستتم بمشاركة النقيب سعيد راشد المسافري والملازم أول غافان محمد الجابري والرحالة البريطاني أدريان هايز. وأوضح بيان صحفي صادر امس عن الهيئة أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الرحلة في الحادية عشرة من صباح يوم غد بمتحف قصر الشيخ زايد بمدينة العين، وأضاف البيان أن الرحلة تأتي كجزء من احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الأربعين، وأن فريق الرحلة سيقوم بالسير أكثر من 1500 كم على خطى الرحالة القديم ويلفريد ثيسيجر (مبارك بن لندن)، كما كان اسمه معروفاً بين القبائل البدوية في المنطقة عن طريق قطع المسافة كاملة بين صلالة في سلطنة عمان وأبوظبي، مروراً بواحة ليوا ومدينة العين باستخدام الجمال ومشياً على الأقدام. يشار إلى أنه قد مر أكثر من 100 عام على ميلاد الرحالة القديم ويلفريد ثيسيجر (مبارك بن لندن) حيث سيقوم الفريق بالاعتماد على الإمدادات البسيطة التي ستقدمها القبائل البدوية على طريق الرحلة التي ستمتد لأكثر من أربعين يوماً، حيث من المقرر أن تنطلق الرحلة في آخر أسبوع من شهر أكتوبر من صلالة في سلطنة عمان لتمر بمدينة العين، ومن ثم يصل الفريق إلى وجهته النهائية في العاصمة أبوظبي في 9 ديسمبر 2011. وقال عبد الله بطي القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث «إن هدفنا من الرحلة هو الترويج للتراث الغني لإمارة أبوظبي من خلال رحلة «على خطى ثيسيجر» عبر التركيز على التاريخ، حيث ستسمح الرحلة للمقيمين والزائرين على حد سواء بالاطلاع بشكل أفضل على ماضي وحاضر أبوظبي. كما ستسمح الأدوات الإعلامية من صور وأفلام عن الرحلة بإظهار جمال الصحراء وتعلم قيم ومبادئ أهلها التي تتضمن الشجاعة ومواجهة الصعاب. ومن المكونات الأساسية التي ستتضمنها هذه الرحلة هو البرنامج الثقافي المخصص للمدارس والذي سيسمح لطلاب المدارس بمتابعة الرحلة خطوة بخطوة، على الموقع المخصص للاستفادة من كمية من المعلومات الوثائقية التي تقدمها الرحلة ومقارنتها مع المعلومات التي قدمتها الرحلة السابقة. وقامت شركة أبوظبي للإعلام أيضاً بالاستثمار في المشروع كإحد الشركات الراعية، حيث ستقوم الشركة بمتابعة الرحلة بالتغطية الإعلامية، بالإضافة إلى تصوير فلم وثائقي حول الرحلة والذي سيوزع على محطات التلفزة ووسائل الإعلام حول العالم في 2012. الفيلم الوثائقي سيظهر فريق الرحلة عندما يتبع خطى ثيسيجر في رحلته القديمة كما أنه سيظهر التغييرات التي مرت عرفتها الأراضي الصحراوية في الخمسين عاماً الماضية. الرحلة أيضاً ستلقى دعماً من قبل القوات المسلحة الإماراتية، من خلال فريق الرحلة الذي سيتضمن اثنين من مواطني الإمارات العربية المتحدة وهما: النقيب سعيد راشد المسافري والملازم أول غافان محمد الجابري. وقال العضو السابق في الجيش البريطاني والأب لولدين، الرحالة أدريان هايز والذي يقوم الآن بالتمرين والاستعدادات النهائية للرحلة «لقد قمت بالتفكير في رحلة على خطى ثيسيجر منذ سنوات عديدة، وخاصة في فترة العامين الماضيين بعد رحلتي الأخيرة لاستكشاف جزيرة جرينلاند المتجمدة والتي حصلت من خلالها على مكان في كتاب جينيس العالمي للأرقام القياسية. الرحلة ستنطلق في بيئة صحراوية صعبة، وستظهر جمال تراث البدو ودولة الإمارات العربية المتحدة وعمان بشكل عام، بالإضافة إلى الرحلة المميزة التي قام بها الرحالة ثيسيجر مع مرافقيه من البدو.. نحن نخطط لأن نقوم بالرحلة وإتمامها على أكمل وجه من خلال متابعة الطريق الأقرب للطريق الذي مر به ثيسيجر عام 1940» من جانبه، قال الملازم أول غافان محمد الجابري في القوات المسلحة الإماراتية «عندما أتيحت لنا الفرصة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة لنكون جزءاً من فريق رحلة «على خطى ثيسيجر» عرفت أن الرحلة ستكون تحدياً يستحق العناء. الرحلة مصممة للتسويق لثقافة وتراث بلادنا وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا الحدث الرائع الذي سيكمل أيضاً احتفالاتنا هذا العام بالعيد الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وأضاف «أنا أعتقد أن خبرتي وخبرة عائلتي في التعامل مع الجمال وحياة الصحراء بشكل عام ستكون عنصراً إيجابياً خلال الرحلة، سوف نعمل مع ادريان عن كثب لإنجاح هذا الحدث الرائع في إكمال رحلة «على خطى ثيسيجر».