الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أزمة أوكرانيا مستمرة وتحذيرات من حرب أهلية

أزمة أوكرانيا مستمرة وتحذيرات من حرب أهلية
30 يناير 2014 00:42
كييف (وكالات)- تتابع السلطات الأوكرانية والمعارضة «حوارهما» للخروج من الأزمة، كما أعلن رئيس الحكومة بالوكالة نائب رئيس الوزراء سيرجي أربوزوف غداة استقالة الحكومة بعد شهرين من الحراك الاحتجاجي. وقال أربوزوف إن «المعارضة والحكم يتابعان الحوار من أجل الخروج من الأزمة.. والحكومة مستعدة من جهتها لتوفير الشروط الضرورية للاستقرار الوطني». وقال أربوزوف إن «المعارضة والحكم يتابعان الحوار من أجل الخروج من الأزمة والحكومة مستعدة من جهتها لتوفير الشروط الضرورية للاستقرار الوطني». ويقود أربوزوف بالإنابة حكومة تصريف الأعمال التي عقدت اجتماعها الأول منذ استقالة رئيس الوزراء ميكولا أزاروف أمس الأول ما أدى عمليا إلى استقالة كامل الحكومة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر متطابقة أن معارضين ينتمون إلى أحد التشكيلات الرئيسية التي تقود الحركة الاحتجاجية في أوكرانيا قاموا بطرد ناشطين معارضين آخرين أكثر تطرفا بالقوة من وزارة الزراعة التي كانوا يحتلونها بوسط كييف منذ أيام عدة. وكان الناشطون المتطرفون بلباس تمويهي وملثمين كما تظهر الصور. وقد أخلوا المبنى بعد حضور عشرات من أعضاء حزب سفوبودا المشارك في المفاوضات الجارية بين المعارضة والسلطات، لإخراجهم. وأشارت المحطة الخامسة للتلفزيون الأوكراني إلى وقوع صدامات بين المجموعتين في الوزارة وسقط عدد من الجرحى لكن هذه المعلومات لم يتم الحصول على تأكيد لها من مصدر مستقل. وتعهد المحتجون أمس بمواصلة تحديهم للرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته. وقال محتج يدعى رومان «نحن هنا لننتصر. الكثيرون هنا يفكرون على هذا النحو إن لم يكن جميعهم. لكن 90 في المئة من الناس سيبقون إلى أن ينتصروا.. بل نزداد تصميما حين نرى أنهم خائفون بالفعل. ويظهرون هذا من خلال ما يفعلونه فهم يشكلون مجموعات للدفاع عن النفس ويبنون حواجز. إذا كانوا معتدين فلماذا يبنون تحصينات دفاعية؟ نرى بوضوح أنهم خائفون. لن يرحل أحد. إلغاؤهم بعض القوانين لا يرضينا. لدينا مطالب واضحة.. وعندما تلبى سنرى ما إذا كنا سنغادر». في غضون ذلك، أكد أول رئيس لأوكرانيا بعد استقلالها ليونيد كرافتشوك أمس أمام البرلمان إن البلاد أصبحت «على شفير حرب أهلية» داعيا النواب إلى المشاركة في التوصل إلى مخرج للأزمة. وقال كرافتشوك رئيس البلاد بين 1991 و 1994 بُعيد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي السابق إن «العالم بأسره مدرك وأوكرانيا مدركة أن البلاد على شفير حرب أهلية». ودعا النواب الذين صفقوا له مطولا إلى وضع «خطة لتسوية النزاع». ويبحث البرلمان تنازلات جديدة محتملة تقدمها السلطة للمحتجين المطالبين بالتقارب مع أوروبا وبينهم عفو عن متظاهرين مسجونين من أجل نزع فتيل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نهاية نوفمبر. من جانب آخر بدأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال زيارتها كييف أمس مباحثات مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة تتناول كيفية التوصل إلى مخرج سياسي للازمة، رغم ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الأوروبيين إلى عدم التدخل. وهذه المبادرات دفعت نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الترحيب بـ «التقدم» الذي أحرز في أوكرانيا، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس يانوكوفيتش وحثه على العمل من أجل «الوحدة». واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الثلاثاء في خطابه حول حالة الاتحاد «في أوكرانيا، ندافع عن مبدأ أن الشعب له الحق في التعبير عن نفسه بحرية وبشكل سلمي ويجب أن تكون له كلمة بالنسبة لمستقبل البلاد». وخارج العاصمة، لا يزال المحتجون يحتلون مقار إدارات محلية للمطالبة برحيل حكام المناطق الذين يعينهم رئيس الدولة. في برلين، صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بأن المتظاهرين المعارضين في أوكرانيا يدافعون عن القيم الأوروبية «ويجب الإصغاء إليهم». وقالت إن «كثيرين برهنوا بتظاهراتهم الشجاعة منذ القمة الأوروبية حول الشراكة الشرقية، على أنهم لا يريدون أن يديروا ظهرهم للاتحاد الأوروبي، بل على العكس يناضلون من أجل القيم نفسها التي نحرص عليها داخل الاتحاد الأوروبي». من جانبه، انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن روسيا أمس لممارستها ضغوطا على كييف كي لا توقع اتفاقا للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وهي الخطوة التي أدت إلى اندلاع احتجاجات حاشدة. وقال راسموسن لصحيفة لو فيجارو «كان اتفاق الارتباط مع أوكرانيا سيعطي دفعة كبيرة لأمن أوروبا والمحيط الأطلسي. آسف حقا لأنه لم يتسن إتمامه». وأضاف «السبب معروف... الضغط الذي تمارسه روسيا على كييف». كما ندد راسموسن بعنف الشرطة مع المحتجين وحث زعماء أوكرانيا على تأكيد استقلاليتهم من خلال الحض على توثيق العلاقات مع حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وأشار راسموسن إلى تحسن التعاون بين الحلف وروسيا في بعض المجالات لكنه انتقد دور موسكو في شرق أوروبا. وقال «لدينا خلافات حقيقية وقضايا حقيقية... من الواضح أن موقف روسيا معاد لانفتاح الحلف على الشرق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©