أكد المهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة أن كمية المخلفات التي جمعتها الدائرة خلال أيام عيد الأضحى الماضي بلغت 1320 طناً وهي أضعاف الكميات التي تجمع بشكل يومي، مشيراً إلى أنه تم الاستعداد لهذا الأمر من خلال توزيع أكثر من 9000 حاوية على مستوى مناطق الإمارة.
وأشار الحمادي إلى أن تلك المخلفات كانت تؤخذ بشكل يومي، ويتم التخلص منها في مكب الجزيرة الحمراء بعد الفرز والفصل في مصنع تدوير النفايات، ويتم استخراج ما يمكن إعادة تصنيعه كالبلاستيك والزجاج والكرتون والألمنيوم والحديد والنفايات الإلكترونية، أما بخصوص النفايات المتبقية القابلة للتحلل يتم نقلها إلى المكب الصحي بالإمارة للتعامل معها بالطريقة الصحيحة للاستفادة منها مستقبلاً، أما بخصوص المخلفات الصلبة مثل الطابوق والأشجار وغيرها يتم نقلها إلى مكب «الملا».
وفي الإطار نفسه أشار مدير دائرة أشغال رأس الخيمة أن خدمة دوريات “راقب الشواطئ” لمراقبة المخالفات البيئية كان لها دور كبير خلال أيام العيد الماضية حيث سجلت “ راقب” خلال الشهر الماضي 235 مخالفة رصدت كمخالفات بيئية لعدم تقيدهم بقانون الحفاظ على النظافة العامة على شواطئ الإمارة ونظيراتها من الأماكن.
وأوضح الحمادي أن راقب سجل خلال أيام عيد الأضحى المبارك أيضاً 9 مخالفات بيئية من عدد من مرتادي الشواطئ والكورنيش من الذين لم يلتزموا بالحفاظ على نظافة المظهر الجمالي والمشهد الحضاري على امتداد الكورنيش، البالغ نحو 3 كيلومترات و200 متر، ابتداء من مقر نادي الضباط إلى استراحة “الشواب”.
وبين الحمادي أن نسبة وعدد المخالفات قل عن الفترات الماضية بشكل واضح الأمر الذي يؤكد التزام عدد من مرتادي ومستخدمي الأماكن العامة، مشيراً إلى أنه لوحظ تحسن مع تفعيل دوريات راقب التزام مرتادي الأماكن العامة وظهور ثقافة الحفاظ على الأماكن العامة، منوهاً أنهم بصدد زيادة حملات التوعية في الأماكن العامة مثل الكورنيش والحدائق والشواطئ.
وأوضح الحمادي أن الدائرة خصصت هذه النوعية من المركبات صغيرة الحجم، المشابهة لعربات ملاعب (الجولف)، لكورنيش القواسم، في حين ستشمل مستقبلاً مناطق “الكورنيش” الأخرى والحدائق العامة في رأس الخيمة، لتعميم الخدمة في جميع مناطق الإمارة، التي تضم حدائق عامة أو “كورنيشاً”، حيث يمكنها السير فوق البلاط والتنقل بيسر في المواقع والطرق الضيقة، من دون أن تشكل إزعاجاً أو عبئاً أو خطورة على المارة والمتنزهين، لافتاً بأن الدائرة تدرس حالياً تخصيص مركبات مشابهة للرقابة البيئية في الشواطئ الرملية، يمكنها السير فوق الرمال الناعمة، لتغطي خدمة الرقابة البيئية تلك الشواطئ في وقت لاحق، منوهاً أن الهدف من الإجراء منع المخالفات بصورة نهائية وليس فرض غرامة، مشيراً إلى أن الدوريات في المرحلة الأولى سيكون عليها دور كبير في توعية مرتادي الشواطئ بضرورة الالتزام برمي المخلفات في أماكنها، لافتاً إلى وضع لوحات إرشادية للزوار والعائلات للحفاظ على المظهر الحضاري.
وبين الحمادي أن دوريات (راقب الكورنيش) صديقة للبيئة، وهو ما حرصت عليه الدائرة حفاظاً على البيئة، حيث تعمل بواسطة الكهرباء، ولا تستخدم الوقود، من البترول أو سواه، بهدف تجنب انبعاثات الكربون والعوادم في الهواء الطلق، وتشحن المركبات الجديدة بواسطة الكهرباء، ما يؤهلها للعمل 4 ساعات متواصلة، منوهاً أن دائرة الأشغال في صدد تركيب كاميرات مراقبة على كورنيش القواسم خلال الفترة المقبلة لمراقبة عملية إلقاء المخلفات بالتعاون مع دائرة السياحة.
وأضاف الحمادي أن دوريات «راقب» قامت بإصدار مؤخراً مخالفات من خلال حملاتها المكثفة، تشمل مخالفة إلقاء المخلفات من نوافذ السيارات، ومخالفة إلقاء مخلفات مشاريع البناء في مناطق برية غير مخصصة لهذا الغرض، في محاولة للهروب من عيون الرقابة، وضبط عدد من الصهاريج تلقي حمولاتها من مياه (المجاري) في مناطق الخارجية، ومخالفات بعض الشاحنات والمركبات الثقيلة، بنقل مواد بناء سائبة قابلة للتطاير في الهواء، دون تغطية الحمولة، ومخالفة ترك بعض المتنزهين مخلفاتهم وراءهم في الشواطئ والحدائق والمواقع العامة، ومخالفة رمي بعض المحال التجارية نفاياتها خارج حدودها، ومخالفة التخلص من مخلفات عن طريق الحرق الذي يؤدي إلى التلوث البيئي، ومخالفة إلقاء مخلفات الأشجار أو الحدائق في الطريق والميادين سواء كانت عامة أو خاصة.
وأشار إلى أن دوريات «راقب» ستتابع صهاريج الصرف الصحي التي تفرغ المياه العادمة في البحر والمناطق الطبيعية، مضيفاً أن غرامة إلقاء النفايات في الأماكن العامة، تصل إلى 500 درهم، مؤكداً أن شرطة رأس الخيمة ستقدم الدعم اللازم لدوريات «راقب»، حال وقوع خلافات بين المفتشين والأشخاص المخالفين.