الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد يدعو إلى خلق فضاءات أوسع للشباب

منصور بن زايد يدعو إلى خلق فضاءات أوسع للشباب
13 فبراير 2017 01:33
دبي (الاتحاد) دعا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، إلى تضافر الجهود بين أفراد ومؤسسات المجتمع كافة، من أجل خلق فضاءات أوسع للشباب تتيح لهم المساهمة في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة. وأكد سموه، وجود طاقات متميزة بين شباب الوطن وما يحتاجونه، وهو تفعيل حقيقي لدورهم كي يكونوا رواداً لبناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. جاء ذلك، خلال حضور سموه ورعايته منتدى الشباب العربي الذي يقام برئاسة معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وتمتد جلساته على مدار 3 أيام، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي بين 12 و14 فبراير الجاري. وشارك سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في الحوار بين الشباب في جلسة التعليم وريادة الأعمال، واستعرضوا أمام سموه، عدداً من المبادرات العملية التي صمموها بهدف المساهمة في وضع حلول واقعية للتغلب على تلك التحديات والمشاركة في مسيرة التنمية. ودعا سموه في نهاية اللقاء، إلى توسيع نطاق مشاركة الشباب العربي في الحياة العامة، على أن تشمل إسهاماتهم مؤسسات القطاعين العام والخاص. واعتبر سموه أن الشباب قادرون على إجراء تحديثات في توجهات سوق العمل تتيح فرص عمل مناسبة للشباب في مجالات واسعة من العلوم التطبيقية والبحتة، بما يدعم استراتيجية دولة الإمارات للتنويع الاقتصادي. وأشار سموه الى أهمية هذا المنتدى في إتاحة الفرصة للإصغاء إلى اقتراحات الشباب، وتبادل الآراء والرؤى حول القضايا العامة، بما يشكل خطوة متقدمة لتحقيق مشاركة أكبر، وأكثر فاعلية للشباب في المجتمعات العربية. وقال سموه: «نسعى إلى تقريب المسافات بين الشباب العربي أنفسهم الذين يتشاركون الكثير من القواسم، كاللغة والتاريخ والأحلام والتطلعات، ونريد لهم أن يبقوا على تواصل ويتشاركوا الأفكار والتطلعات، وأن يؤمنوا بالعمل الجماعي لأنه السبيل المثالي لبناء الأوطان». وأضاف سموه: «أدعو الشباب إلى الانفتاح على التجارب العالمية المختلفة، والتي بدأت تشكل ملامح مستقبل يحمل الخير للبشرية. كما أدعوهم إلى التعمّق في تحصيل المعرفة الوافية عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية، والتعرف عن كثب على التصورات المطروحة حالياً لإيجاد حلول لها، فشبابنا هم قادة المستقبل، وهم من تقع عليهم مسؤولية استكمال كل مسيرة مضيئة تستهدف راحة ورخاء وخير الشعوب». واختتم سموه قائلاً: «إن آمال الشباب وطموحاتهم هي تعبير مثالي لشكل المستقبل الذي سيعملون على بنائه، فعلى الرغم من كون بعض أفكار الشباب تميل إلى المثالية، إلا أنها تنطوي على طموح كبير لمستقبل أوطانهم، وعلينا أن نعمل على توفير المنصات اللازمة لتبادل الرؤى والأفكار معهم». من جهتها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس الإمارات للشباب، في كلمتها: «إن هذا اللقاء التاريخي الذي يجمعنا كشباب عربي نمثل 22 دولة تحت سقف واحد، لمناقشة تطلعاتنا، ووضع خطة طريق نعمل عليها معاً لخدمة الوطن العربي وقد يتساءل البعض لماذا الآن؟ يجتمع هنا في القمة العالمية للحكومات أكثر من 4000 شخصية من حول العالم، لمناقشة أهم المواضيع المعنية بالمستقبل، والاستعداد له، وهذا مرتبط تماماً فينا، فإن كان الحديث عن المستقبل، فإننا نتحدث عن الشباب، فالمستقبل أمانة بأيدينا، نحن الشباب، ونحن من سيقوده ويصنعه». وأضافت المزروعي:«إن ماضي العالم العربي حافل، وإن استطاع العرب التأثير على مختلف القطاعات في الماضي، وأبحاثهم وابتكاراتهم التي أفادت العالم، فنحن كذلك نستطيع، ولا تنقصنا الطاقة، ومن حقنا أن نعمل لمستقبلنا». وأوضحت معاليها بأن نخبة الشباب التي تجتمع في هذا المنتدى تمثل مختلف القطاعات، كل شاب هنا لسبب، خلفيتنا مختلفة، وأفكارنا وخبراتنا ستصب في مصلحة الشباب العربي، والوطن العربي. اليوم أكثر من 100 مليون شاب عربي ينتظرون أن نعمل لهم ولخدمتهم، ونأمل أن نكون أهلاً لثقة أوطان أعطتنا الكثير، ونكون خير بناة للأوطان، ومن يرد الجميل للأوطان. وأضافت أن الجلسات تتناول مختلف القضايا المعنية بالشباب العربي، وكل جلسة سيكون هدفها مبادرات طويلة المدى للشباب، فالعالم العربي يحتاج اليوم إلى كل فكرة منكم، وإلى كل طاقتكم، ويحتاج أن يبادر شبابنا في صناعة مستقبله ومستقبل الأوطان العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©