الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

واقع الشعر الشعبي في تاريخ يمتد ألف عام

10 مارس 2009 01:23
ضمن محور الندوات النقدية المرافقة لمهرجان دبي الدولي للشعر، أقيمت صباح أمس ندوة حول الشعر الشعبي شارك فيها الشاعران إبراهيم الخالدي ونايف بندر وأدارها راشد شرار، وجرى فيها تناول واقع الشعر النبطي في دولة الإمارات خصوصاً وفي الخليج عموماً· ركز الخالدي في ورقته على أهم المحطات التي مر بها الشعر النبطي منذ عام 1051 ميلادي تاريخ دخول قبائل بني هلال إلى تونس فيما عرف بالتغريبة الهلالية التي صيغت منها السيرة الشعبية المعروفة، ثم كتاب ابن خلدون عن الشعر النبطي مروراً بطباعة أول ديوان للشعر النبطي في ألمانيا عام 1900 بعنوان (ديوان وسط الجزيرة العربية)، وصولاً إلى فوز الشاعر مشعل الفدغوش بلقب أمير القوافي ضمن مسابقة البرنامج التلفزيوني الذي يحمل الاسم نفسه في قناة الراية الكويتية، قم توالي البرامج التلفزيونية ومسابقات الشعر النبطي في الفضائيات· كما تناول الخالدي ملامح من تطور القصيدة النبطية في المرحلة الراهنة، وذلك من حيث تطور المفردة وتطور الصورة الشعرية، إضافة إلى التطور الذي أصاب الأغراض الشعرية وموضوعات القصائد، وتطور جسم القصيدة، كما يظهر التجديد من خلال بروز حركة نقدية ناشئة تهتم بالشعر النبطي· وتناول نايف بندر الشعر الشعبي بوصفه أدباً شفهياً يلعب الراوي فيه دور الحكواتي، فهو الوسيلة الإعلامية التي تنقله إلى الجمهور قبل ظهور وسائل الإعلام الحديثة، وقد تعمد بعض الرواة تحريف القصائد أحياناً بهدف تسهيل وتوضيح بعض مفرداتها حيث كان يقوم بتغيير مفردة ما لتتلاءم مع لهجة المستمعين، الأمر الذي أدى إلى الكثير من التغيير في قصائد بعض الشعراء· وتحدث بندر عن أزمة ''محلية'' القصيدة النبطية، والأمر هنا يتعلق بأزمة على صعيد اللهجة التي تتبع لقبيلة معينة قد تختلف عن لهجة غيرها من القبائل في بعض التفاصيل، وهناك أزمة المحلية على صعيد التناول حيث يختلف الشكل من منطقة إلى أخرى، والجانب الثالث هو على مستوى الموضوع الذي يتناوله الشاعر، فهناك مواضيع قد تطرح في الكويت مثلاً ولا نجدها في بعض دول الخليج· وتحدث راشد شرار عن تاريخ القصيدة الإماراتية منذ ماجد بن ظاهري مروراً بحمد بوشهاب وصولاً إلى الأجيال الحالية، مثمناً الإبداع الشعري لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سواء المكتوب بالفصحى أو بالعامية ومشيداً بإبداع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وقال إن المهرجان أنصف الشعر من حيث كونه شعراً سواء كان عربياً أو أجنبياً فصيحاً أم نبطياً· وختم جمال بن حويرب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والباحث في التراث الشعبي المناقشات بالقول إن الشعر الشعبي شعر عربي ينقصه الإعراب فقط، فالمفردة عربية فصيحة والوزن الشعري مثله مثل ما يستخدم في القصيدة الفصيحة بلا اختلاف·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©