السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يتراجع عن دخول الفلوجة والبرلمان يتهمه بالتعتيم

المالكي يتراجع عن دخول الفلوجة والبرلمان يتهمه بالتعتيم
30 يناير 2014 00:40
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن دخول قواته مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وأكد أنه لم يعد هناك متسع لدخول الفلوجة وحسم الأمر فيها. واتهم نواب عراقيون حكومة المالكي بالتعتيم المقصود على ما يجري فعلياً في الأنبار، وحملوا سياستها تجاه المحافظة تبعات الوضع الإنساني السيئ فيها. وقتل 24 شخصاً بينهم 7 في الأنبار، وأُصيب 50 آخرون في أحداث العنف بالعراق، بينما قتلت القوات الأمنية 8 من عناصر «داعش» واعتقلت 47 منهم في الأنبار والموصل. وحث نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي يزور بغداد دحر عناصر «داعش»، مجدداً التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه العراق، مؤكداً أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وقال المالكي أمس «لم يعد هناك متسع لدخول الفلوجة وحسم الأمر فيها، فهناك خسائر ستقع، لكننا مضطرون لذلك». وجدد دعوته إلى الدول العازمة على تسليح المعارضة السورية بالعدول عما تحاول القيام به، وتوقع أن تستفيد المجاميع «الإرهابية» من تلك الأسلحة في العراق، مؤكداً تحشيد جبهة النصرة والمجاميع المنضوية في تنظيم «القاعدة» على حدود بلاده. وفي شأن متصل، اتهم نواب عراقيون حكومة المالكي بالتعتيم المقصود على ما يجري فعلياً في الأنبار. وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه تلك الاتهامات، مضيفاً أن اللجنة لا تملك معلومات عن عدد القتلى من المدنيين أو المسلحين أو حتى القوات الأمنية، فيما شدد فيه النائب عن الأنبار حامد المطلك على أن القصف العشوائي لايزال مستمراً على الفلوجة، موقعاً قتلى من الأبرياء يومياً. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الطائرات العراقية وجهت ضربات جوية لما قالت إنه مواقع لتخزين الأسلحة والسيارات التي تحمل أسلحة رشاشة تعود لتنظيم «داعش» في الأنبار. وأضافت أن قيادة عمليات الأنبار وبمساعدة أبناء العشائر والشرطة المحلية، سيطرت بشكل كامل على معظم أحياء الرمادي بعدما قتلت عشرات المسلحين من «داعش». ويأتي ذلك بينما تتعالى الاحتجاجات الشعبية على القصف الذي يطال الأحياء المدنية ويوقع ضحايا في صفوف المدنيين. وأكد ضابط في الشرطة أن «الجيش والعشائر والصحوات والطوارئ، استعادت السيطرة على منطقة النساف غرب الفلوجة وطردت المسلحين منها». وأشار إلى إصابة 6 من القوات العراقية بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت أمس. وقالت مصادر رسمية أمس، إن مستشفيات الرمادي والفلوجة استقبلت 7 قتلى و14 جريحاً حصيلة الأحداث الأمنية والقصف بينهم أطفال، فيما تميل الكفة لسيطرة المسلحين على جزر في الرمادي. وقال مسؤول أمني، إن «القصف والاشتباكات في الفلوجة كانت خفت حدتها عن الأيام الماضية». بينما تمكن مسلحون من فرض سيطرتهم على أجزاء من جزيرة الخالدية، ألبو بالي، وألبو عبيد، بعد انسحاب الجيش منها، وهي التي دارت فيها معارك كر وفر خلال الأيام الماضية، بحسب ما قالت عضو مجلس الأنبار أسماء أسامة، وأشارت إلى أن انفجارات دوت أمس في الرمادي، لم تعرف أسبابها. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية عن عثورها على صورة لزعيم تنظيم «داعش» المدعو أبو بكر البغدادي، خلال العمليات الجارية ضد المجاميع المسلحة في منطقة ألبو فراج، التي أسفرت أيضا عن مقتل 4 منهم، بينهم قيادي بارز. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري، إن «قواتنا سيطرت بشكل كامل على منطقة ألبوعلوان شمال الرمادي بعد معارك شرسة، وتمكنت من تطهير المنطقة من الإرهابيين». وأضاف «سيتم تسليم المنطقة للعشائر والشرطة لتعود الحياة الطبيعية فيها». من جهة أخرى، قتلت القوات العراقية 3 من عناصر «داعش»، واعتقلت 15 آخرين من التنظيم جنوب الموصل بمحافظة نينوى. وقتل 5 جنود وأصيب 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في ناحية بادوش غرب الموصل استهدفت دورية للجيش العراقي، في حين قتل طبيب كردي برصاص مسلحين وسط المدينة. كما قتل شرطيان وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بمنطقة عويزة، وقتل شخص من الشبك برصاص مسلحين قرب منزله في منطقة باب جديد شرق الموصل، فيما قتل مسلحون مجهولون مسيحياً شرق الموصل، ونجا مدير الشؤون والمتابعة في شرطة الموصل من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة بسيارته. واعتقلت قوات عراقية 27 شخصاً بعملية لقوات الشرطة في مناطق المأمون واليرموك غرب الموصل، متورطين في جرائم إرهابية ، فيما قتلت القوات أحد قادة «داعش»، واعتقلت خمسة آخرين في قرية قبر العبد جنوب المدينة بعد تبادل لإطلاق النار. وفي بغداد، قتل عراقيان وأُصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في النعيرية شرق العاصمة. كما قتل مدني وأُصيب اثنان بجروح بنيران عشوائية، أطلقها مسلحون مجهولون على جمع من المدنيين في منطقة كمب سارة وسط بغداد. وفي صلاح الدين أسفر انفجار سيارة مفخخة في تكريت عن مقتل 4 أشخاص واصابة 5 آخرين. إلى ذلك، شدد نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز أمس، خلال لقائه المسؤولين العراقيين، على أهمية الأمن والاستراتيجية السياسية لدحر جماعات «داعش». وقال بيان لسفارة الولايات المتحدة في بغداد، إن «بيرنز اجتمع مع المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، وأكد خلال اللقاء التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه العراق، كما هو محدد في «اتفاقية الإطار الاستراتيجي». وأضاف أن «بيرنز شدد على أهمية الأمن والاستراتيجية السياسية الشاملين، لعزل ودحر الجماعات الإرهابية مثل (داعش)»، مشيداً بـ«الاستراتيجية المتبعة في الرمادي، حيث يقوم القادة المحليون وشيوخ العشائر بلعب دور رائد في دفع الإرهابيين خارج المدينة». ودعا بيرنز «الحكومة العراقية لمتابعة تنفيذ التزامها بدمج مقاتلي العشائر في هياكل الأمن الرسمي للدولة». واستعرض بيرنز الأعمال التحضيرية للانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في 30 أبريل المقبل، مؤكداً «أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، وضمان مشاركة النازحين من الفلوجة ومدن أخرى في الأنبار في عملية التصويت». وجدد التزام بلاده بالعملية السياسية في العراق، مشدداً على «ضرورة تعزيز العلاقات بين العراق وجيرانه المهمين مثل الأردن والكويت». وحث «جميع الأطراف المعنية ?برام اتفاق إطار لتصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا»، محذراً من «مخاطر جسيمة على الاستقرار على المدى البعيد إذا بدأت عملية التصدير قبل أن يتم وضع الصيغة النهائية لهذا الاتفاق». من جانبه، دعا النجيفي إلى وقف الأعمال العسكرية في الأنبار واتباع الحلول السلمية لإنهائها، معلناً عن مبادرة ستطرح على القوى السياسية لاحتواء تلك الأزمة. وذكر بيان صادر عن ائتلاف «متحدون» الذي يرأسه النجيفي، أن الأخير ترأس اجتماعاً لخلية الأزمة الخاصة بالأنبار، حث على تسريع العون الإغاثي المقدم للعائلات المهجرة بسبب الأوضاع الأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©