الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسرة العبدولي تترقب تقرير لجنة التحقيق وتحسين ظروفها المعيشية

أسرة العبدولي تترقب تقرير لجنة التحقيق وتحسين ظروفها المعيشية
4 أكتوبر 2011 18:58
تعيش أسرة المواطن المتوفى محمد حسن سيف العبدولي من منطقة البدية، حالة ترقب وانتظار لتقرير اللجنة التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برئاسة معالي الدكتور حارب العميمي رئيس ديوان المحاسبة، للتحقيق حول الطلب الذي تقدم به محمد حسن العبدولي لوزارة الشؤون الاجتماعية، والإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع الطلب، وذلك حسب أحمد العبدولي شقيق المغفور له محمد العبدولي. وأكد أحمد حسن العبدولي أن “جميع أفراد الأسرة على ثقة تامة في الحكومة الرشيدة وحرصها على أبنائها المواطنين، وحقوقهم في ظل القانون، كما أننا نأمل أن تنتهي معاناة أسرة الفقيد محمد العبدولي، وتحسن ظروفهم المعيشية، دون أي إهدار لحقوق الفقيد، وأن تتم محاسبة كل مقصر في ضياع حقه”. من جانب آخر قال ابن عمة المتوفى وصديقه خالد عبدالله: “كان محمد العبدولي مجتهداً وحريصاً على رزق أبنائه، ولكن للأسف الظروف لم تكن منصفة له، حيث إنه بعد العقبات التي واجهها في إجراءات وزارة الشؤون الاجتماعية، توجه لمهنة الصيد في البحر إلا أنه، لم ينجح في ذلك بسبب منعه من قبل وزارة البيئة، التي تشترط أن يكون الصياد حاملاً لشهادة حسن السيرة والسلوك، التي لم يكن يحملها بسبب القضايا المالية والديون”. وتعود قصة العبدولي ومعاناته إلى عام 2007 حين نشرت “الاتحاد” في 28 سبتمبر 2007، تفاصيل معاناة المواطن على لسانه من خلال الشكوى التي تقدم فيها مناشداً المسؤولين والأيادي البيضاء والجمعيات الخيرية في الدولة، لمساعدته في توفير احتياجات أبنائه وتسديد الديون المتراكمة عليه، والتي كانت السبب الرئيسي في كل المتاعب التي حدثت له، حتى حرمته من الحصول على خلاصة قيد عائلته. وأكد الفقيد العبدولي حينها أن ظروفه الاجتماعية والمادية تسببت في الديون المتراكمة عليه للبنك والناس، بما يقارب 300 ألف درهم مما جعله لا يملك المال ليطعم أولاده الخمسة. وجدير بالذكر أنه عندما التقت”الاتحاد” بالمواطن محمد العبدولي في عام 2007 في منزله، لوحظ استمرار انقطاع الكهرباء، وعندما سألناه قال: “إن الكهرباء تنقطع عن المنزل في اليوم الواحد ما يقارب 10 مرات لأن “كيبل” الكهرباء لا يتحمل الطاقة الكهربائية، ولا أستطيع تغييره لأن قيمته 5000 درهم، ورغم ذلك فإننا لا نريد توفير “الكيبل” أكثر من حاجتنا إلى الطعام، والمال والملابس. وتواصلت معاناة محمد العبدولي وأسرته، منذ عام 2007 ولغاية عام 2011 حين وفاته، حيث كان ابنه الأكبر الذي يبلغ من العمر 10 سنوات محروما من أغلى شيء وهو العلم، حيث برر المرحوم عدم دراسة ابنه حينها بصعوبة ظروفه المالية وقال: “ظروفي المادية عرقلت الطريق أمام دخوله المدرسة، وأمنيته أن يدخل المدرسة ويتعلم، فالذين في مثل عمره وصلوا إلى مرحلة الصف الخامس، أما أخوه وأخته فدخلا المدرسة بمساعدة أحد رجال الخير، وهما في أعمار أكبر من زملائهما في الصف، لذا فإني أناشد أصحاب الأيادي البيضاء من أهالي الخير مساعدتي وإنقاذ أسرتي من الجوع الذي نعيشه. ومن جهتها قالت زوجته في أول لقاء إعلامي لأسرتها مع”الاتحاد” في 2007: إننا بحاجة إلى الملابس والغذاء ومشتريات الأطفال، نحن في حالة لا يمكن تصورها ولا يعلم بها إلا الله. وكان العبدولي الذي انتقل إلى رحمة الله، قد تقدم بطلب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدته على ظروف حياته الصعبة، بعد إصابته بخمس جلطات، ولكن الوزارة اكتفت بتقديم معونة شهرية مؤقتة له انقطعت عنه قبل شهر رمضان الماضي، بحسب ما أفادت تقارير صحفية محلية. وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية، قد بررت رفضها تقديم مساعدة ثابتة للعبدولي، بأن نسبة العجز الذي كان يعاني منه 50%، في حين يشترط القانون لتقديم مساعدة أن تكون نسبة العجز 80%.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©