الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: قرار ترشحي لرئاسة الاتحاد مجدداً بيد هزاع بن زايد

السركال: قرار ترشحي لرئاسة الاتحاد مجدداً بيد هزاع بن زايد
27 سبتمبر 2015 00:30
4 سنوات مرت على عمر مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي، وبعد أشهر قليلة من الآن، يتخذ القرار الحاسم، حول ما إذا كان يوسف السركال الرئيس الحالي سوف يستمر في منصبه لفترة ولاية ثانية، أم يكتفي بما قدم، ويرحل مبتعداً عن المشهد. وبغض النظر عما يتمناه البعض، سواء رحيله أو بقاءه، كان لابد من وضع النقاط على الحروف خلال حوار يعكس أبرز الانتقادات ويهتم بالإيجابيات والسلبيات، لمرحلة مضت من عمر إدارة اللعبة الشعبية الأولى، في محاولة لاستشراف مستقبل اللعبة وطموحات المسؤول عنها في منصب رئاسة مجلس الإدارة. معتز الشامي (دبي) كشف يوسف السركال لـ «الاتحاد» عن أن القرار الذي تنتظره الساحة الرياضية في يد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، مؤكداً أن لسموه مكانة كبيرة في قلبه، وفي قلب كل من له علاقة بكرة القدم، خاصة في ظل الدعم اللامحدود من سموه، لكرة الإمارات وللمنتخبات الوطنية، ولفت إلى أنه سوف يترك تحديد مصيره، مع رئاسة الاتحاد لفترة ولاية ثانية، في يد سموه، سواء بمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في منصبه، أو بالرحيل والاكتفاء بما قدم، وأشار إلى أنه يتوقع أن تتضح الصورة كاملة قبل نهاية العام الجاري. وعن حسم الإعلان عن نية خوض الانتخابات المقبلة والمتوقع أن تكون في أبريل المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد، قال: «أنا ابن الإمارات ومثلي مثل أي فرد في الدولة، يحب أن يخدم وطنه في أي مكان، ولو أنني أرى أن التغيير من سنة الحياة، ولو حدث ذلك فلن أحزن أبداً، لثقتي أنني قدمت الكثير، ولم أقصر لأنني كنت أخدم بلدي». وعن تقييمه للعمل، منذ توليه مسؤولية رئاسة مجلس إدارة الاتحاد، ونسبة النجاح التي حققها، قال: «راضٍ عن السنوات الأربع التي مضت، وما قمنا فيها من عمل، في مختلف اللجان، حيث تحقق الكثير من الإنجازات التي وضعنا في هدفنا تحقيقها منذ اليوم الأول، وعندما تولينا المسؤولية، كان ترتيب الكرة الإماراتية في التصنيف العالمي يعود إلى المركز الـ 130 على العالم، لكن اليوم أصبحنا 70 عالمياً، وهناك فرصة لمزيد من التقدم العالمي في التصنيف، أما على مستوى البرامج السنية، هناك مشروعات تتم لمزيد من التطوير، وبشكل عام، وفي الجانب الفني مع المنتخب الوطني، حققنا نجاحاً كبيراً في هذا الجانب بلغ 70%، لأن هدفنا الوصول إلى أن نكون ضمن أفضل 3 منتخبات في القارة، وحصولنا على برونزية آسيا الأخيرة، لكن لو سألت أحداً عن أفضل 3 منتخبات آسيوية، يجيب أنها اليابان وكوريا وأستراليا، لكن طموحي وهدفي أن نصل في ذهن الناس بقارة آسيا، أن الإمارات ضمن أفضل 3 منتخبات، ولكن الآن أصبحنا من ضمن أفضل 5 منتخبات آسيوية». وأضاف: «على مستوى العمل الإداري الآخر والعلاقات مع الأندية ولجنة دوري المحترفين، أرى أننا تخطينا حاجز 80% من النجاح، لذلك سعداء بما حققناه، وأشعر بأننا حصدنا نجاحاً كبيراً في الدورة الانتخابية الحالية، لذلك أنا راضٍ تماماً عما قدمته وضميري في قمة الراحة، وحتى لو كانت هناك أخطاء فهذا أمر طبيعي، لأننا بشر، ولا يوجد من لا يخطئ أو معصوم، لكن الأخطاء كانت بسيطة للغاية، ووقعت بشكل طبيعي، وأما بالنسبة للوائح ومنذ وقت اللجنة المؤقتة إلى اليوم، قمنا بتطوير كل لوائح الاتحاد، وأصبحنا مرجعاً لكثير من الاتحادات الخليجية والعربية، وهذا يعد نجاحاً كبيراً أيضاً في عمل الاتحاد». وعن الأداء العام لمجلس الإدارة، وما إذا كان يعتقد أن هناك أعضاء خذلوه خلال الدورة الحالية، قال: «من الظلم وصف أعضاء المجلس بأنهم خذلوني، وأتحدى أي مجلس إدارة نادٍ أو اتحاد كرة أو حتى مؤسسة تجارية، أن يكون كل أعضائه يعملون بالدرجة نفسها والحماس، لذلك دائماً ترى البعض ليس كذلك، والبعض لا يعمل لكن لا يعني ذلك أن الباقي خذلوني أو لا يعملون، ولدينا في مجلس الإدارة 4 أعضاء تقريباً فاعلون ومؤثرون ويعملون بكامل طاقتهم، والبقية يتفاعلون، ولكن على فترات، ورغم ذلك دورهم مهم ووجودهم أيضاً مهم». وقال السركال: «أرجو أن تدرك الساحة الرياضية أنه لا يوجد بيني وبين معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة الأسبق، وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي حالياً، أي خلاف أو جفاء، بدليل أنني لبيت دعوة للغداء، في ضيافته عندما كنا في الأردن»، ولا يوجد لدي أي خلاف من أي نوع، بيني وبين الرميثي، لكن ما حدث أن الأخ والصديق محمد خلفان الرميثي، كان بعيداً عن كرة القدم لفترة طويلة، وبالتالي لم يكن هناك تواصل مستمر، كما كان سابقاً، وبالتالي عندما خرج الرميثي من الاتحاد، أصبح بعيداً، ولكن بعدما عاد إلى العمل في حقل كرة القدم مرة ثانية، عاد التواصل بيننا الآن، والعلاقة بيننا علاقة عمل صادقة لمصلحة كرة الإمارات، وهي قائمة على الود والاحترام المتبادل بكل تأكيد. وأضاف: «نحن لسنا فوق النقد، ومن حق الرميثي كقيادة رياضية لها قيمتها أن يقول رأيه في الاتحاد أو في أي قضية بالساحة الرياضية، وهو إذا تحدث وانتقد وضعا ما، لم يكن يرضيه فهذا دليل أنه يحب الاتحاد، ويرغب في أن يراه في صورة أحسن، ولكن إذا سكت ولم يتحدث أو ينتقد، فهذا معناه أنه لا يهتم، أو لا يحب الاتحاد حتى يبصره بما هو صحيح، لذلك نحن تقبلنا رأيه وانتقاده لنا في وسائل الإعلام في مرحلة ما، لأن ذلك معناه أنه رأى أمرا ما سلبيا، وسواء اتفقنا معه في الرأي أو اختلفنا، يبقى التأكيد على تقبلنا لرأيه واحترامه بشكل كبير». أعداء النجاح تحدث السركال عما أطلق عليهم أعداء النجاح، وقال: «في ظل هذا التطور الداخلي الذي لا يراه الرافضون لأي نجاح للاتحاد، ومن أطلق عليهم هنا الحاقدين أو المتربصين، أرى أن الاتحاد تفوق كثيراً في هذا الجانب، ولا يمكن لأحد أن يخفي تلك الحقيقة، هناك من يعمل ضدي، بل ويعمل ضد نجاح الاتحاد، وضد الانطلاقة التي كان يمكن أن تحدث، ليس لشيء، إلا لأن يوسف السركال هو من يجلس على مقعد رئاسته، وهؤلاء رغم أنهم قلة قليلة لا تذكر، إلا أنني ألمسهم وأعرفهم بالاسم، ولكنهم للأسف نالوا مني بالفعل، وسببوا لي حزناً وأذوني نفسياً، لأنهم مستمرون في العمل ضدي وبشكل ممنهج حتى لا أنجح، وبالتالي أصبحوا ضد اتحاد الكرة لأنني موجود فيه». وعن عمله في الاتحاد وما إذا كان يعود عليه بالنفع المادي، قال: «متطوع، بنسبة 100% في إدارة كرة القدم، وتفرغت من وظيفتي مؤخراً، بأمر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ويكفي أنني أتفرغ لعمل الاتحاد وإدارة اللعبة، وكأنني موظف أداوم صباحاً وأعود إلى بيتي في المساء، وأحب إدارة كرة القدم لذلك أنا ناجح فيها، فمن يحب اللعبة ينجح، بينما من يحب نفسه يفشل، وأشهد الله أمام الجميع أنني لم أفكر في نفسي في أي قرار أو موقف اتخذته، بل أحب إدارة اللعبة لمصلحة اللعبة نفسها». ترويسة أكد السركال أن اتحاد الكرة حقق قفزة في العمل بنظام «الآي تي» فاقت ما هو مطبق في الاتحاد الياباني، وهو ما يعد نجاحاً للعمل الداخلي للاتحاد. المقعد الآسيوي ليس على حساب كرامتي وتاريخي دبي (الاتحاد) تحدث يوسف السركال عما يتردد بشأن وجود عداوة، مع الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، على خلفية خوضه الانتخابات الآسيوية على مقعد الرئاسة، وقال «آل الفهد ليسوا أعداءً لي في شخصي، أو حتى في عملي رئيساً لاتحاد الكرة، لكنهما كانا حريصين على عدم وجودي في الاتحاد الآسيوي، لأن بقائي واستمراري هناك أو الوصول إلى مقعد الرئاسة الآسيوية، كان سيؤدي حتماً إلى حجبهما عن المشهد، ولن يكون لهما نفوذ في القارة، لذلك لم يرغبا بوجودي في الاتحاد الآسيوي، ومن هنا عملا ضدي بكل قوتهما، لأنهما كانا حريصين على السيطرة قارياً وهذا من حقهما». وأضاف «بعد رحيلي، ما في القلب لا يزال في القلب، ولكن الأمر لم يصل إلى عداوة بيننا، ومن خلال تعاملي معهما لا ألتمس، أنهما يكنان لي العداء في شخصي، وأنا أيضاً لا أكن لهما العداء». وعن ندمه لعدم السعي لكسب ود الشيخ أحمد الفهد قبل الانتخابات الآسيوية، بما يسهم في التقارب اللازم حتى يصل إلى مقعد رئاسة الآسيوي، قال «لا أريد المقعد، إذا كان على حساب كرامتي أو تاريخي، أو ثمنه أن أكون تابعاً لفرد بعينه، سواء كان صديقاً أو قريباً، وأنا فخور بتمثيل الإمارات، وولائي لدولة الإمارات ولقادتها فقط». لم نبدأ من «الصفر» دبي (الاتحاد) شدد السركال على أن ما تحقق من إنجازات للاتحاد في عهده مؤخراً، لم يكن يتم من «الصفر»، وقال «تخطينا خطوات هائلة منذ 2011 إلى اليوم، وحتى لا يتم فهم حديثي خطأ من جانب بعض المتربصين، نحن لم نبدأ الصفر، بل وصلنا لما حققناه اليوم، تنظيمياً وإدارياً وفنياً، بالبناء من حيث ما انتهى الآخرون، ومن حيث ما تركه المجلس السابق، كما أن ما حققناه من بناء وتنظيم داخلي يريح من يأتي من بعدنا، ويرى من هو قادم مستقبلاً أن هناك أسساً وعملاً مؤسسياً حقيقياً يتم في اتحاد الكرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©