الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدور النويس وعائلتها يدخلون تحدي «رجيم الطاقة»

بدور النويس وعائلتها يدخلون تحدي «رجيم الطاقة»
25 يناير 2011 20:21
حين رأت الزميلة بدور النويس إعلان «الناشيونال جيوجرافيك العالمية» الموجه للعائلات الراغبة في المشاركة بتحدي «ريجيم الطاقة» في مجلة «الناشيونال جيوجرافيك العربية»، تقدمت وزوجها وأطفالها الثلاثة بطلب الترشيح للمشاركة على أمل الوصول إلى التنافس مع عائلات أخرى حول العالم، وفي بالها أن هذا التنافس سيرشدها وعائلتها إلى مزيد من تعزيز علاقة الصداقة التي عقدتها مع البيئة. ليتم اختيارها من بين ثلاث عائلات إماراتية تقدمت للمشاركة، وتكون أسرتها أول مشاركة من العالم العربي في هذا التحدي. وعليه فستكون الإمارات الدولة العربية الأولى التي تخوض هذا التحدي، حيث ستتم مراقبة عائلة إماراتية على مدى 12 أسبوعاً، بالإضافة إلى عائلات اختيرت من عدد من دول العالم في تنافس على نقاط تمثّل درجة الصداقة مع البيئة. أنماط حياة يبدو فوزها أمراً متوقعاً بالنسبة لزملائها لكونها لطالما وزّعت نصائحها البيئية ولم توفّر معلومة مفيدة للصحة والبيئة إلا ونقلتها إلى من حولها، تقول بدور إنه ثمة مجالات ستة يطرحها التحدي، وإن بدت من المسلّمات في سلوكياتها البيئية وعائلتها، إلا أن هناك المزيد والدليل أن اختيارها للمنافسة على المستوى العالمي ممثّلة للعائلة الإماراتية والعربية لم يكن بالخيار السهل، فهي اطلعت على منافسيها في المرحلة الأولى في الإمارات، وعرفت أن ثمة سواها من يسير نحو بيئة سليمة بسلوكيات وأنماط حياة مناسبة وملائمة لهذا التحدي. وتقول بدور «أمامنا الكثير لنتعلّمه.. كنت أستقي معلوماتي من المتاح حولي وعبر البحث يساندني زوجي بشكل كبير، اهتممت بمستحضرات التنظيف المنزلية ورحت أبحث عن البدائل الطبيعية، كما وجدت تلك المستحضرات التي نقرأ عليها (صديقة للبيئة) واللافت أنني وجدتها أقلّ ثمناً من تلك التي تؤثر سلباً علينا. أما عن الطاقة الكهربائية وأدواتها واستهلاكها، تبين بدور أنها فوجئت وهي تحبّ كثيراً الإضاءة الصفراء حين قال لها زوجها إن الدراسات العلمية أثبتت أنها مسيئة للبشرة والجلد وللنظر، وأن إضاءة مصابيح (الفلوروسنت) البيضاء أفضل، وتستهلك طاقة أقل». مرض مناعي يبدو أن اهتمام بدور بالبيئة استمر معها من مقاعد الدراسة في الطفولة إلى اليوم، وهي أمّ لثلاثة أطفال: علي البكر «6 سنوات»، وحسن «4 سنوات» وفاطمة «سنتين»، فكانت تهتم بالمعلومات التي تعلّمتها في المدرسة حول طبقة الأوزون والتأثير السلبي على البيئة من جراء سلوكيات خاطئة يقوم بها الإنسان. ولكن هذا الاهتمام العفوي، تعزّز وبات مقصوداً، حين اكتشفت أن ابنها البكر علي يعاني مرضاً مناعياً نادراً منذ ولادته، ولم يحدّد هذا المرض إلا حين كان في الثالثة من عمره. وهنا كان التحدي الأول عبر تعزيز معلوماتها والعناية أكثر في سلوكيات العائلة اليومي للتوافق مع البيئة والمحافظة عليها. إلى ذلك، تقول «وجدت أن مستحضرات التنظيف المنزلي الطبيعية أو تلك التي نسمّيها (صديقة للبيئة) تتلاءم مع ابني ولا تسبّب له الحساسية». وتضيف «للأسف، إن كل ما يحيط بنا حتى ما نعتبره تطوراً في التكنولوجيا طغى على كل ما كان صافٍ ونقيّ في حياتنا». وتأسف بدور لأن العديد من الناس لا يدركون خطورة التلوث وتأثيره السلبي على الأرض، وتقول إن اختيارها لدخول التحدي مع عائلتها ممثّلة للعائلة الإماراتية رسالة تعمّمها على أوسع شريحة ممكنة من الناس. وتضيف «البداية من العائلة أولاً ومحيطنا الصغير وصولاً إلى كل المجتمع والعالم. والأهمّ هو إيجاد حلقة الوصل والتفاعل؛ لأنني أريد تأدية هذه الرسالة كما أحتاج إلى المساعدة والإرشاد لمزيد من التعمّق في تطبيق ما أجده صحيحاً مائة في المائة حيال البيئة». وتتابع: «بدأت منذ زمن في منزلي وهذا هو نمط حياتي، إنما أحتاج إلى الوصول إلى مستويات أعلى في المحافظة على البيئة. وهو التحدي الذي أخوضه مع عائلتي». الإصرار على المبادرة تشير بدور إلى أنها - وفي عدة مجالات بيئية ومنها تدوير النفايات- كانت تبادر ولا تزال للاتصال بالجهات المعنية للبحث معهم حول السبل الأنجع للاستفادة من القمامة. وتعبّر عن أسفها من عدم التجاوب الذي كانت تلقاه في بعض الأحيان، ولكنّها لم تيأس، ففي أجندتها أرقام جمعتها على مدى فترة زمنية لا تكلّ من تكرار المحاولة للتواصل مع أصحابها باعتبارهم ممثلين لجهات معنية بالبيئة. والتحدي الذي بدأ بين عائلات ست حول العالم، فإلى جانب عائلة محمد وبدور النويس الإماراتية ثمة عائلات من الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل واليابان وسلوفانيا وألمانيا، ومنذ يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، تتنافس العائلات في ستّة مجالات هي: الكفاءة المنزلية، استخدام وسائل النقل، تخزين المشتريات، استهلاك المياه، الحدّ من النفايات، وأسلوب الحياة بشكل عام. 12 أسبوعاً ستمنح خلالها النقاط لكل عائلة، وفق كل مجال من المجالات المحدّدة، وفي نهايتها سيتمّ تسليط الضوء على الأسرة التي ستحصل على أكبر رصيد من النقاط مع إمكانية دعوتها للمشاركة في جلسة مفتوحة حول تجربتها في التحدي. وتقوم بدور بتوثيق مبادرات عائلتها بالصور والمعلومات لتعرضها على الموقع المخصص لهذا التحدي، آملة أن يسهم ما تقوم به في جذب الناس إلى هذا النظام لاعتماده في نمط يومياتهم، مشيرة إلى أن الناس سيدهشهم كم لهذا النظام من تأثيرات إيجابية على صحّتهم كأفراد، ناهيك عن تأثيرهم الإيجابي في دورة الحياة البيئية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©