الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البواخر الفخمة تبحر في «مياه الأزمة»

البواخر الفخمة تبحر في «مياه الأزمة»
15 فبراير 2010 21:49
قامت شركة “سيلفرسي” للسياحة البحرية في نهاية شهر يناير الماضي بإطلاق باخرتها الجديدة “سيلفر إسبيريت” في جولة حول أميركا اللاتينية تستغرق 91 يوماً. وتعتبر هذه الباخرة والتي تستوعب 540 راكباً، من أكبر البواخر التي تنتجها الشركة وأكثرها فخامة.وخدمة الأجنحة في هذه الباخرة يقدمها كبار الخدم، وللركاب الفرصة في أن يختاروا بين ثمانية أنواع من الوسائد، وكذلك تتمتع الباخرة بحوض سباحة ضخم. أما إذا تناقضت هذه المسحة الترفيهية على الباخرة، فيجدر القول إن الاتفاق على بنائها تم في العام 2007، أي قبل حلول هذه الأزمة الاقتصادية الراهنة. ولم تكن “سيلفر إسبيريت” الشركة الوحيدة التي تقوم بإطلاق باخرة جديدة في زمن الأزمة، حيث أطلقت “رويال كاريبيان إنترناشونال” وهي ثاني أكبر شركة للسياحة البحرية في العالم، “أواسيس أوف ذي سيز” في ديسمبر الماضي، والتي تعتبر أكبر باخرة سياحية في تاريخ السياحة البحرية. ويمكن لهذه الباخرة أن تحمل على متنها نحو 5400 راكب، كما أنها مزودة بحديقة ذات نباتات طبيعية، وقاعة ضخمة ومقصف، بالإضافة للأشياء الأخرى التي توجد عادة في حدائق الترفيه. واستثمرت شركات البواخر السياحية في 2009، نحو 4,7 مليار دولار لبناء 14 باخرة جديدة. كما ستطلق هذه الشركات 12 باخرة أخرى هذا العام. ومعظم هذه الخطط، قد تم وضعها قبل أن تتفشى أخبار الأزمة الاقتصادية بين الناس. وتأتي صناعة البواخر الضخمة في الوقت الذي تتجه فيه القطاعات الصناعية الأخرى نحو تصغير أحجام مصنوعاتها، حيث عمد حتى المستهلكين للحد من المصاريف غير الضرورية. ولجذب عملائها، خفضت شركات البواخر السياحية أسعارها بصورة كبيرة والتي تصل أحياناً إلى 40 بالمئة. ووفقاً لآخر الإحصاءات الصادرة عن الاتحاد العالمي لخطوط السياحة البحرية، جذبت هذه التخفيضات أعداداً كبيرة من الناس لهذا القطاع فشهد زيادة من 12,6 مليون سائح في 2007، إلى 13,4 مليون في 2009. لكن تجيء هذه التخفيضات على حساب الأرباح، فانخفضت عائدات شركة كارنيفال أكبر خطوط السياحة البحرية، بنسبة 10 بالمئة في 2009 مقارنة مع السنة التي سبقتها. وحتى في ظل التعافي من هذه الأزمة، فقد تقف النسبة المتزايدة في السعة في وجه زيادة الأسعار. وبالرغم من ذلك، تبلي صناعة خطوط السياحة البحرية، بلاء أفضل مقارنة مع قطاعات السفر الأخرى من خطوط طيران إلى فنادق وغيرها حيث عم الركود قطاع السفر عموماً، أما خطوط السياحة البحرية فيمكنها أن تعتمد على الميزانية التي تجنيها من مرتاديها عبر التكلفة الكلية، بالرغم من أنها تسمح للشخص بالنزول والسفر أثناء أيام الرحلة بغرض السياحة لتقوم هي بدفع تكاليف الطيران. ويوجد في أميركا وحدها نحو 30 ميناءً لصعود ونزول الركاب. ويأمل القائمون على أمر هذه الصناعة في زيادة عملائها في السنوات القليلة القادمة. وجدير بالذكر أن نحو 20 بالمئة فقط من أفراد الشعب الأميركي خاضوا تجربة السياحة البحرية. وتحاول الشركات جاهدة جذب المسافرين الشباب والأسر بتقديم أسعار أقل لهم، وبأشياء مثل التزلج على الجليد ودور السينما. عن “ايكونوميست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©