السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي : طوعنا نصف مليون مقاتل ولا حاجة لقوات أجنبية

العبادي : طوعنا نصف مليون مقاتل ولا حاجة لقوات أجنبية
19 أكتوبر 2014 03:19
تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم السماح لأي من عناصر «داعش» بتجاوز الخطوط الحمر الدفاعية للعاصمة بغداد، مؤكداً ، في تصريحات أعقبت إنهاء تشكيل حكومته الجديدة موافقة البرلمان أمس على مرشح «كتلة بدر» محمد سالم الغبان وزيراً للداخلية، وعلى مرشح ائتلاف القوى الوطنية خالد العبيدي وزيراً للدفاع، وجود نحو نصف مليون متطوع عراقي لقتال التنظيم الإرهابي الذي استهدف بـ10 غارات جوية جديدة للتحالف الدولي أسفرت عن تدمير مواقع له قرب بيجي وآليات ومبان حول سد الموصل الاستراتيجي شمال العراق. وجدد العبادي رفضه تدخل قوات برية أجنبية في بلاده، معتبراً أن ما يحتاج إليه العراق حالياً هو غطاء جوي وتدريب وتسليح للجيش، وقال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم: «إن هناك عملية عسكرية كبرى تجري حالياً في بيجي لفتح الطريق البري إلى مصفاة النفط والتحرك في اتجاه نينوى»، مشيراً الى «أن الأوضاع تتطلب تضافر جهود الجميع ونبذ الخلافات للانتصار على العدو وطرد عصابات داعش». و قال الحكيم من جهته : «إن هناك انتصارات كبيرة وعمليات نوعية للقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي»، مؤكداً إحراز تقدم واستعادة آلاف الكيلومترات من الأراضي يوما بعد آخر. إلى ذلك، وافق مجلس النواب العراقي في جلسته الـ22 أمس وبأغلبية 197 صوتاً على تعيين محمد سالم الغبان المنتمي إلى «كتلة بدر» الشيعية وزيراً للداخلية، بعد أن كان أثار ترشيح هادي العامري قائد منظمة بدر اعتراضات من أحزاب سنية. كما وافق بأغلبية 173 صوتاً من اصل 233 نائباً حضروا الجلسة من أصل 328، على تعيين خالد العبيدي مرشح تحالف القوى الوطنية السنية المتحدر من الموصل وزيراً للدفاع، ليضع بذلك حداً لشغور استمر منذ 11 أغسطس الماضي في المنصبين الأمنيين الحساسين. وأدى اليمين الدستورية خلال جلسة البرلمان، روز نوري شاويس كنائب لرئيس الوزراء. كما أدى 6 وزراء اليمين بينهم 5 وزراء أكراد وهم هوشيار زيباري (وزير الخارجية السابق) الذي عين وزيراً للمالية، وفرياد رواندوزي وزيراً للثقافة، وجاسم محمد محمد علي وزيراً للهجرة والمهجرين، وعادل الشرشاب وزيرا للسياحة، وبيان نوري وزيرة للمرأة، وسامان محمد عبدالله وزيراً للدولة. وقال زيباري لـ«رويترز»، إن الحكومة الجديدة تضم الأطياف كافة وستعالج القضايا الجوهرية للمصالحة واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد وتحل القضايا العالقة لحكومة كردستان المتعلقة بالنفط والأراضي المتنازع عليها. وأشادت الولايات المتحدة بهذه التطورات، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «اتخذ العراق خطوة إيجابية للغاية باختيار وزيري الداخلية والدفاع»، وأضاف في تصريح على هامش مباحثات مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي بشأن «داعش» وقضايا أخرى «كان يجب شغل هذين المنصبين المهمين من أجل المساعدة في تنظيم الجهود فيما يتعلق بالتنظيم الإرهابي». بينما اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولا ملادينوف اكتمال عقد الحكومة بأنه خطوة مهمة أخرى نحو جمع شمل البلاد معاً، ودعا الحكومة إلى المضي قدماً وبسرعة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها العراق، ومنها تقديم مقترح الميزانية الذي يعالج شواغل جميع العراقيين، بما في ذلك إقليم كردستان. أمنيا، شنت قوات التحالف أمس غارات على مواقع «داعش» قرب بيجي، حيث توجد أكبر مصفاة للنفط وحول سد الموصل الاستراتيجي ما أدى إلى تدمير مواقع وآليات. وأفادت مصادر أمنية عراقية أن طيران التحالف الدولي كان شن فجراً أيضاً غارات على مواقع التنظيم على طريق ناحية الرياض - الفتحة غرب كركوك أدت إلى مقتل 8 متشددين وإحراق 3 سيارات تابعة لهم. كما قصفت طائرات التحالف نقطة تفتيش تابعة للتنظيم في منطقة الروايين التابعة لناحية الزاب غرب كركوك مما أدى إلى مقتل 8 آخرين من عناصر التنظيم وتدمير سيارتين. وأفادت الشرطة العراقية «أن مسلحي (داعش) نفذوا هجوماً على مقر أمني لعناصر متطوعي الحشد الشعبي في ناحية العظيم شمالي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 9 وإصابة ثلاثة آخرين»، وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين المسلحين والقوات العراقية أثناء محاولة التنظيم الهجوم على مقر أمني في قرية سنسنل ما أدى إلى مقتل 14 مسلحا. وأوضحت أن ثلاث عبوات ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت أثناء مرور موكب لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية التايهة في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة 7 آخرين. وبدأت قوات البشمركة الكردية المدعومة من المقاتلين اليزيديين بالتقدم في محورين وفق خطة لتحرير قضاء تلعفر بالكامل من «داعش». وقال المشرف على اليزيديين محما خليل «إن الخطة محكمة ومستكملة لكل الاحتياجات الميدانية، اللازمة لطوي صفحة احتلال قضاء تلعفر من الزمر الإرهابية»، مشيراً إلى أن قوات البشمركة باتت قريبة من إحكام السيطرة على قضاء سنجار. بينما أفاد مصدر أمني في صلاح الدين أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير الطريق الرابط بين تكريت وبيجي بعد تكبد «الدواعش» خسائر كبيرة. من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة انفجارات سيارات ملغومة مساء أمس الأول في بغداد إلى 24 قتيلاً بينهم 9 قرب مقهى في حي البلديات و9 في حي الصليخ و6 في حي الكرادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©