كشفت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار في غزة أمس أن 90% من سكان القطاع خاصة بين فئة الشباب والخريجين، يعيشون تحت خط الفقر بسبب تصاعد نسبة البطالة بشكل حاد بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً في الصيف الماضي مخلفاً مئات المصانع والمؤسسات المدمرة، حيث تجاوزت الـ65%، وبلغ معدل دخل الفرد اليومي نحو دولار واحد.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل السريع لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وفتح المعابر كافة، تفادياً لمزيد من الأزمات الإنسانية الخطيرة، موضحة أن إنهاء الحصار وفتح المعابر والسماح بدخول مواد البناء والمواد الخام يعني تشغيل المصانع والورش والفنيين، والعمال وخفض نسبة البطالة بصورة كبيرة وما يترتب على ذلك من تحسن الوضع المعيشي لمئات العائلات والتقليل من نسب الفقر.
إلى ذلك، فتحت البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة أمس تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر المنطقة الوسطى لقطاع غزة.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش: «إن إطلاق النار لم يسفر عن أي إصابات، لكن قوات الاحتلال أجبرت الصيادين على المغادرة في انتهاك فاضح للتهدئة المبرمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل».
جاء ذلك، في وقت حذر ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية من مغبة توسيع المنطقة المسموح فيها بالصيد قبالة شواطئ غزة بما يهدد منصات التنقيب عن الغاز قبالة شواطئ عسقلان.
وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ»الإذاعة الإسرائيلية» «إن معظم الصيادين الفلسطينيين ليسوا ضالعين في نشاط عدائي، إلا أن عناصر إرهابية تسعى إلى استغلالهم لارتكاب اعتداءات تخريبية»، واصفاً سواحل غزة بأنها نفق كبير واحد.
وأوضح أن بعد تدمير الأنفاق بين غزة وشبه جزيرة سيناء ازدادت المحاولات لتهريب وسائل قتالية وعناصر إرهابية تدربت في الخارج عبر البحر، مشيراً الى: «أن زيادة طرأت على عدد الحوادث التي يقوم فيها صيادون فلسطينيون بإلقاء الحجارة والزجاجات والقضبان الحديدية وأغراض أخرى في اتجاه سفن من سلاح البحرية قبالة سواحل غزة إضافة الى ارتفاع محاولات زوارق صيد فلسطينية الاصطدام بهذه السفن.
(غزة - الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
