الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سقوط بلاتر» يوحد أغلفة الصحف العالمية

«سقوط بلاتر» يوحد أغلفة الصحف العالمية
26 سبتمبر 2015 22:35
محمد حامد (دبي) يتواصل التنسيق بين وزارة العدل الأميركية والادعاء العام السويسري لملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم فساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وكانت الضربة الأخيرة موجهة إلى «الرأس الأكبر» جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بعد أيام من إيقاف ذراعه الأيمن، و«الصندوق الأسود» للمنظمة الكروية الدولية جيروم فالكه عن العمل، والموافقة على إخضاع مراسلاته وبريده الإلكتروني للتفتيش والتدقيق من جانب سلطات التحقيق السويسرية، وهي خطوة مهمة على طريق معرفة كل الأسرار. بدورها تفاعلت الصحف العالمية مع الحدث الكبير، ليصبح بلاتر نجماً فوق العادة ليزاحم نيمار المتهم بالتهرب من الضرائب في البرازيل على صدارة أغلفة الصحف الإسبانية واللاتينية، كما ظهر بلاتر على أغلفة الصحف الفرنسية، التي اهتمت بعلاقته مع ميشيل بلاتيني، خاصة أن الأخير اعترف بالحصول على مليوني فرانك سويسري من بلاتر، مشيراً إلى أنه حصل على هذا المال مقابل عمل تعاقدي ورسمي قام به في الفيفا. في سويسرا نشرت صحيفة «بليك» تفاصيل وكواليس ما حدث في مقر الفيفا، فأشارت إلى أن المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً الجمعة عقب اجتماعات تنفيذية الفيفا لم يرَ النور، والذي كان مقرراً أن يتحدث فيه بلاتر عن إصلاح الفيفا ومحاربة الفساد. ولكن فوجئ الجميع بدخول السلطات السويسرية إلى مكتب بلاتر، والحصول على بيانات ومعلومات مهمة، فضلاً عن إخضاعه للتحقيق الجنائي لتهمتين، وهما صفقة حقوق بث مع اتحاد الكونكاكاف عام 2005، ومنح بلاتيني 2 مليون فرانك. وأشارت بليك إلى أن التهمة الأولى تم تكييفها وفقاً للقانون الجنائي السويسري، وكذلك الاتهام الثاني، ليتضح أن عقوبة كل منهما تصل إلى 5 سنوات، وفي حال تمت إدانة بلاتر بصورة قاطعة فسوف يكون معرضاً للسجن 10 سنوات. أما الصحافة الأميركية التي تمثل البلد الذي يشارك سويسرا في التحقيقات، فقد أشارت إلى أن بلاتر يتجنب السفر إلى الدول التي لديها اتفاقية تسليم مجرمين مع الولايات المتحدة، خوفاً من إلقاء القبض عليه، وأشارت الصحيفة إلى أن بلاتر سقط رسمياً في لحظة فتح التحقيقات الجنائية معه. وتابعت الصحيفة الأميركية: «ما حدث أصبح معروفاً للجميع، ولكن الأمر الأكثر أهمية الآن هو ماذا سيحدث؟ القادم يشير إلى أن 26 أكتوبر المقبل سوف يشهد إغلاق باب الترشح لرئاسة الفيفا، وفي 17 و18 ديسمبر سوف يتم عقد اجتماع لتنفيذية الفيفا في زيوريخ بدلاً من اليابان التي كان مقرراً إقامة الاجتماعات بها، ولكن مخاوف بلاتر من عواقب السفر للخارج جعلته يقرر عقد الاجتماعات في سويسرا». واختتمت الصحيفة: «المستقبل يبدو غامضاً، فسوف يرحل بلاتر، وفي الوقت الذي كان البعض يعتقدون أن بلاتيني هو رئيس الفيفا القادم، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً في ظل الاتهامات التي تواجهه هو الآخر، وسوف يتقرر في 26 فبراير 2016 من هو الرئيس القادم للفيفا، والمنافسة تشمل بلاتيني والأمير علي بن الحسين، والملياردير الكوري الجنوبي شونج مونج جون». في إسبانيا كان لصحيفة «ماركا» تحليل خاص يتعلق بمستقبل الفيفا في ظل التطورات الحالية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن بلاتر سوف يرحل لا محالة سواء على أثر التحقيقات الحالية، أو في فبراير المقبل وفقاً لأبعد تقدير، وهو موعد الانتخابات الرئاسية للفيفا، ولكنه لا يريد أن يمنح بلاتيني الفرصة لخلافته على المقعد الوثير، ومن ثم فهو يسعى إلى إزاحته بشتى الطرق، ووصفت الصحيفة بلاتر بـ«الدولفين» الذي يسعى لإغراق المنافسين حتى بعد رحيله. أما الصحف اللندنية فقد أشارت إلى أن بلاتر يجب أن يرحل الآن وبشكل فوري عن الفيفا، في إشارة إلى أن الأمر لم يعد يحتمل المزيد من التحقيقات والإجراءات، وأشارت صحيفة الميرور في استطلاع للرأي إلى أن 90% من قراء الموقع الإلكتروني للصحيفة يطالبون برحيل فوري لرئيس الفيفا. صحيفة «التلجراف» كانت أكثر اهتماماً بما حدث طيلة الساعات الماضية، إلى حد أنها خصصت جزءاً من موقعها الإلكتروني لهذه القضية تحت عنوان «عاجل» لتصبح قضايا بلاتر ورجاله أقرب ما تكون للبيانات الحربية، وتابعت الصحيفة: «أصبح بلاتر خاضعاً للتحقيقات الجنائية في بلاده، وقامت السلطات السويسرية بمصادرة البيانات والمعلومات التي تحتاج إليها من مكتبه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©