الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

موديانو يتفوق على ماركيز في كسب ود المصريين

موديانو يتفوق على ماركيز في كسب ود المصريين
19 أكتوبر 2014 00:30
منذ جابرييل جارثيا ماركيز سنة 1980 لم يحظ فائز بجائزة نوبل للآداب بالحفاوة والاهتمام، بل الفرح الذي قوبل به فوز الكاتب الفرنسي باتريك موديانو في الصحف والمجلات والأقسام والمواقع الثقافية المصرية، التي أعدت ملفات ومواد بحثت وفصّلت تاريخ وأدب الرجل من أول مولده لأسرة يهودية في باريس الأربعينيات والحرب العالمية الثانية، حتى فوزه المدوّي بجائزة نوبل. وموديانو له علاقة بمصر، ويقال إن والده حينما طرده للأبد وهو مازال صبياً كان يقيم في الإسكندرية، وهو عرف كروائي في مصر من مصدرين موثوقين في الأدب، سلسلة الهلال الرسمية ودار ميريت الأهلية، الهلال أصدرت روايته «شارع الحوانيت المعتمة» بترجمة محمد عبدالمنعم جلال ودار ميريت أصدرت له رواية «مجهولات» بترجمة رنا حايك. ولعل أهم وأشمل ما كتب في الصحافة المصرية عن موديانو جاء في «القاهرة» و«أخبار الأدب»، وهما الجريدتان المعتمدتان في شؤون الثقافة والأدب في هذه الأيام، جريدة «القاهرة» التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية أعدت في طورها الجديد برئاسة سيد محمود ملفا متنوعا أقرب لباترك موديانو الإنسان بعنوان «الروائي الأزرق»، الطفل اليهودي الذي ولد مغتربا ومطاردا من الاحتلال الألماني، والذي مات شقيقه الوحيد وهو في العاشرة، وطرده أبوه وهو مازال صبيا وخصص حياته وأدبه لوصف ما جرى له وأسرته ومحيطه في شوارع باريس من الأربعينيات حتى الستينيات وربما حتى اللحظة الراهنة. وفي ملف «القاهرة» فصّلت دنيا مندور الباحثة والمترجمة المصرية المرموقة في شأن اللغة الفرنسية، حياة باتريك الإنسان. كذلك تناول الملف الصدمة الغربية التي أحدثها فوز موديانو على المرشح الأميركي الأبدي الروائي فليب روث الذي يفوق موديانو حتى بين قراء الفرنسية. وترجم الروائي المصري محمد عبدالنبي تقريرا عن موديانو وملابسات فوزه وملامح كتابته ومشروعه، وترجم مصطفى نور الدين فصلا من روايته الأخيرة، الصادرة بالفرنسية نهاية العام الماضي تحت عنوان «حتى لا تضيع في الحي» والمقرر صدور ترجمتها العربية قريبا عن دار ميريت بالقاهرة. كما كتبت في ملف «جريدة القاهرة» الكاتبة والمترجمة اللبنانية رنا حايك شهادة عن ترجمتها لرواية موديانو «مجهولات» باعتبارها أولى تجاربها في عالم الترجمة. غير أن الملف الأهم والأسرع كان في «أخبار الأدب»، فافتتحته بصرخة الكاتبة البريطانية إيما بروكس في صحيفة «الجارديان» الرافضة لفوز موديانو على حساب المرشح الأميركي فيليب روث. كما ضم ملف «أخبار الأدب» حوارا مع موديانو بعد فوزه بجائزة نوبل، تحدث فيه عن فترة صباه وتكوينه في باريس الستينيات. كما تضمن مقالا للكاتب آدم? ?يس مكيوي بعنوان «باتريك رجل الشاطئ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©