الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تجريديات تحاكي الإنسان والأرض

تجريديات تحاكي الإنسان والأرض
19 أكتوبر 2014 00:30
«كسر الأطر» معرض يضم نحو 20 عملا فنيا بقياسات مختلفة أقيم في اتحاد الكتاب بمناسبة افتتاح موسمه الثقافي الجديد، وهو مستمر حتى آخر الشهر الحالي. شارك في أعمال المعرض ثمانية فنانين تشكيليين قدم كل منهم رؤياه الخاصة بتقنيات مختلفة بين فن الكولاج والزيتي والمائي. وجاءت مشاركة الفنانة الإماراتية العنود العبيدلي المجازة من كلية الفنون جامعة زايد في لوحتين تجريديتين، مشيرة في لقاء معها إلى أن فكرة فن التجريد عندها مأخوذة من وسائط متنوعة، مبينة أنها استخدمت فيها معادلة تلوينية أخذت من أدوات تستخدم يوميا مثل القماش والورق. وأضافت: «إن استخدام مثل هذه الأشياء يناقش قضايا اجتماعية اعتمادا على التجربة الشخصية، وهي رؤية تعبر عن التواصل ما بين الشخصيات في العائلة، وكأن الأشياء المادية التي شكلت هذه اللوحات تبقى على تواصل مع الإنسان». وتناولت أعمال الفنان السوري محمد ديوب موضوع الإنسان وعلاقته بالأرض، وذلك من خلال أعماله الأربعة، إضافة إلى عمل بعنوان «الكراسي» وهو فن تجريدي أيضا من قصات الورق ويوضح ديوب في هذا الشأن قائلا: «موضوع الإنسان وعلاقته بالأرض عندي قديم، ودائماً أشتغل على تجديده بأسلوب أكثر تجريدية، إضافة إلى علاقة الإنسان بالزمن واللحظات التي تضيع منه عبر الصراع بينه وبين الزمن، كذلك علاقة السماء بالأرض». وحول الفكرة الفنية باستخدام الكراسي، وإن كانت أخذت من لوحة الفنان الياباني المعروضة في منارة السعديات، يقول ديوب: «إن العديد من الفنانين عالجوا الكراسي، وقد حاولت توظيف هذا الموضوع إضافة إلى إعادة تصنيع الورق في فن الكولاج. عندي هاجس البحث عن المادة بإلحاح، وأنا أعمل على تصنيع اللون من المواد الترابية، لذلك أساس أي عمل عندي يظهر له علاقة بالأرض، وهو المشروع القديم والمتجدد دائما في لوحاتي». الفنانة السورية دانة الحصيني، وهي متخصصة في عملها في مجال الأنميشن ورسوم الكتاب والجرافيك، قدمت ثلاث لوحات مستوحاة من بيئة الإمارات، ومرسومة بالألوان المائية واحدة تمثل طفلا يمشي في الصحراء وكأنه جزء من تربة الأرض. وحول تقنية التلوين المائي تقول دانة: «إنه السهل الممتنع، وهو يحتاج لمسة واحدة وإن لم تنجح يصعب تصحيحها. الرسم المائي يحمل مدى حساسية الفنان والفكرة التي تعالج بلحظة مكثفة، وأنا اخترت هذا النوع من الفن لأن اختصاصي الذي أعمل فيه هو فن رسوم الأطفال، فقد استوحيت اللوحات المعروضة من ألوان البيئة الصحراوية في الإمارات». أما الفنان أيهم حويجة وهو أيضا من سوريا ومتخصص في رسوم الأطفال والرسوم الإيضاحية، فقد شارك بأربع لوحات، يقول عنها: «أشتغل على البورتريه لأن لقاء الإنسان مع الحياة يبدأ من الشم والسمع، ثم جاء التعبير بعدها عن البصر والتذوق. لذلك أستبدل الظل باللون مع لقاء الخطوط بالألوان التي تحمل دلالات نفسية في العمل، بينما اللوحة الرابعة أخذت ألوانها غامقة وهي فكرة وجه أنثى توحي بالتكثيف». وقدمت الفنانة المصرية ريهام صادق عددا من أعمال الكولاج، كما قدمت الفنانة الفلسطينية آمال مطيع الأحمد عملين بتقنية الجرافيك. وشارك في المعرض فنانان من سوريا أيضا هما عامر الشاعر وأحمد ضميرية، وقد استخدما في لوحاتهما تقنيات لونية مختلفة في مجال فن الحفر والطباعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©