الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: ندعم المعارضة السورية الرافضة لأجندات الإرهاب

أوباما: ندعم المعارضة السورية الرافضة لأجندات الإرهاب
30 يناير 2014 00:39
واشنطن (وكالات) ـ احتلت قضايا الشرق الأوسط حيزا مهما في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما السنوي عن “حالة الاتحاد” فجر أمس بدءاً من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والنزاع السوري، ودور الولايات المتحدة في القضاء على الأسلحة الكيميائية في دمشق، كما بين عزمه اللجوء إلى حق النقض ضد أي عقوبات يفرضها الكونجرس على إيران خلال فترة المفاوضات. واعتبر ان “القاعدة” أصبحت “على طريق الهزيمة” رغم التهديد الذي ما زالت تشكله. وتبنى أوباما في خطابه لهجة تفاؤلية تضمنت مبادرات كبيرة وأخرى تمت إثارتها في خطابات سابقة. وقال “في الشرق الأوسط سنقف مع المواطنين بينما يطالبون بحقوقهم العالمية وسندعم انتقالا مستقرا إلى الديمقراطية، العملية ستكون حرجة ولا يمكننا افتراض أن نملي مسار التغيير في دول مثل مصر لكن يمكننا وسنصر على احترام الحقوق الأساسية لجميع الناس”. وفي الموضوع السوري أعلن باراك أوباما أن عملية القضاء على السلاح الكيميائي دشنتها الولايات المتحدة وقال إن “الدبلوماسية الأميركية حشدت أكثر من 50 بلدا من أجل منع وقوع المواد الكيمياوية في الأيدي الخطأ”، الأمر الذي مكن من “الشروع بالقضاء على الأسلحة الكيميائية السورية، بفضل هذه الدبلوماسية، المدعومة بالتهديد باستخدام القوة”. وتعهد الرئيس أوباما بالعمل من أجل مساعدة الشعب السوري على تحقيق مستقبله، وأضاف “سنواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل أن يصل الشعب السوري إلى المستقبل الذي يستحقه، مستقبل خال من الديكتاتورية، والإرهاب والخوف”. وشدد على أن الولايات المتحدة ستدعم المعارضة السورية التي ترفض ما أسماه “أجندة الشبكات الإرهابية”. وفي موضوع مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قال الرئيس أوباما إنها ضرورية لإنهاء الصراع، وأضاف أن “الدبلوماسية الأميركية تدعم الجانبين في المحادثات الصعبة التي هما بصدد إجرائها”. وأكد أهمية هذه المحادثات لإنهاء النزاع حتى يتسنى “تحقيق الكرامة ودولة مستقلة للفلسطينيين وسلام دائم وآمن لدولة إسرائيل اليهودية التي تعرف أن أميركا ستكون دائما إلى جانبها”. وكرر الرئيس باراك أوباما رفضه أي محاولة من جانب الكونجرس لتشديد العقوبات على إيران في الوقت الحاضر، ونوه بالمحادثات الدبلوماسية التي تخوضها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى مع طهران حول برنامجها النووي، محذرا من أن إقدام الكونجرس على “إرسال مشروع قانون لعقوبات جديدة الآن يهدد بـ”إخراج هذه المحادثات عن مسارها”، وأكد عزمه رفض أي مشروع لعقوبات جديدة على إيران، وأضاف “لصالح أمننا القومي يجب أن نمنح الدبلوماسية فرصة لكي تنجح”. ورغم ذلك، يبدو أن نجاح المباحثات لازال غير مؤكد، حيث قال أوباما محذرا “ستكون هذه المفاوضات صعبة، وربما لا يحالفها النجاح”، لكنه تابع القول “إذا انتهز قادة إيران الفرصة، يمكن لإيران حينئذ أن تتخذ خطوة مهمة للانضمام مجددا إلى المجتمع الدولي، وبذلك نقوم بحل أحد التحديات الأمنية الرئيسية في عصرنا بدون خطر الحرب”. وعن خطر القاعدة قال الرئيس الأميركي “الواقع هو أن الخطر ما زال قائما، وضعنا قلب القاعدة على طريق الهزيمة والتهديد تطور مع انتشار مجموعات مرتبطة بالقاعدة ومتطرفين آخرين في مختلف أنحاء العالم”، وأضاف “في اليمن والصومال والعراق ومالي يجب أن نواصل العمل مع شركائنا من أجل إضعاف هذه الشبكات وشل عملها”. واتخذ أوباما من التصدي للقاعدة حجة رئيسية لاحتمال الإبقاء على وجود عسكري في أفغانستان بعد عام 2014 بعد انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلسي، وقال “في حال وقعت الحكومة الأفغانية الاتفاق الأمني الذي أجرينا محادثات بشأنه، فإن كتيبة صغيرة من الأميركيين قد تبقى في أفغانستان مع الحلف الأطلسي من أجل القيام بمهمتين: تدريب ومساعدة القوات الأفغانية والقيام بعمليات مناهضة الإرهاب لمطاردة القاعدة”. وجدد أوباما تعهده القديم الذي يرجع إلى بداية رئاسته قبل خمس سنوات لإغلاق السجن الموجود في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا (جوانتانامو) والذي يلقى إدانة دولية، وناشد الكونجرس أن يتخذ المزيد من الإجراءات لمساعدته في أن يفعل هذا. وقال “هناك حاجة إلى أن يكون هذا هو العام الذي يرفع فيه الكونجرس القيود الباقية على عمليات نقل المعتقلين وأن نغلق السجن في خليج جوانتانامو”. ولم يقدم أوباما تفاصيل جديدة بشان كيفية إخلاء سجن جوانتانامو من نزلائه الباقين وعددهم 155 سجينا والذين ألقي القبض عليهم خارج الولايات المتحدة بعد الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 وتم اعتقالهم دون محاكمة من ذلك الحين. وتحدث أوباما عن العلاقة مع روسيا فقال “سنعمل مع روسيا سعيا إلى مزيد من التخفيضات في ترساناتنا النووية وسنواصل قيادة المسعى العالمي لتأمين المواد النووية التي قد تسقط في الأيدي الخاطئة، لأن قدرتنا على التأثير في الآخرين تعتمد على استعدادنا للقيادة”. وعن تطورات الأحداث في أوكرانيا قال أوباما “في أوكرانيا ندافع عن مبدأ أن الشعب يملك حق التعبير بحرية وسلمية عن رأيه ويجب أن تكون له كلمة يقولها حول مستقبل بلده”. وتناول الرئيس الأميركي موضوع التنصت فقال “من خلال العمل مع الكونجرس، سأقوم بإصلاح برامجنا للمراقبة نظرا لأن العمل الأساسي لمجموعتنا الاستخباراتية يعتمد على الثقة العامة هنا وفي الخارج، بأن خصوصية الناس لا تتعرض للانتهاك”.كما بين الرئيس الأميركي أنه سيستمر في العمل من أجل الحد من العنف في الولايات المتحدة رغم قلة الدعم في الكونجرس لإجراءات للسيطرة على الأسلحة والتي فشل في إقرارها العام الماضي. وقال أوباما “رأيت شجاعة الآباء والطلاب والقساوسة وضباط الشرطة في جميع أنحاء هذا البلد الذين يقولون نحن غير خائفين وأنا أنوي مواصلة المحاولة، مع الكونجرس أو بدونه، للمساعدة في منع حدوث المزيد من المآسي لأميركيين أبرياء في دور السينما أو المراكز التجارية أو المدارس”. وانتقد النائب الجمهوري إيد روس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تهديد أوباما بالاعتراض على فرض عقوبات على إيران، مؤكدا إن اتفاق إيران “بالكاد يجعلنا أكثر أمناً”، كما انتقد الرئيس لعدم تطرقه للتهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية. ودعي إلى حضور الخطاب عن “حالة الاتحاد” عدد من الأميركيين منهم، اثنان من الناجين من الاعتداء الذي شهدته مدينة بوسطن خلال الماراثون، وأول لاعب لكرة السلة يعلن أنه مثلي الجنس جيسن كولينز، والرئيسة الجديدة لمجموعة جنرال موتورز ماري بارا. وختم أوباما خطابه التلفزيوني الذي استغرق أكثر من ساعة بتحية مؤثرة ومشحونة عاطفيا للجندي الشاب كورى ريمسبرج الذي كان يجلس بجانب ميشيل أوباما والذي أصيب إصابة شديدة أثناء أدائه الواجب في أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©