الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تشكل لجنة للتحقيق في اعتداء بنغازي

كلينتون تشكل لجنة للتحقيق في اعتداء بنغازي
21 سبتمبر 2012
واشنطن، طرابلس (وكالات) - اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس عن تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على القنصلية الاميركية في مدينة بنغازي الليبية والذي أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين في 11 سبتمبر. وقالت “إن اللجنة سيرأسها الدبلوماسي المتقاعد توماس بيكرنج الذي يحظى بتقدير كبير، وسبق ان خدم كسفير لدى روسيا والهند واسرائيل والسلفادور ونيجيريا والاردن والبعثة الاميركية لدى الامم المتحدة ستدرس ظروف الهجوم”. جاء ذلك، وسط تأكيد البيت الابيض امس ان الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي كان هجوما ارهابيا. وقال المتحدث جاي كارني للصحفيين المرافقين للرئيس باراك اوباما في طائرة الرئاسة “من الواضح ان ما حدث في بنغازي كان هجوما ارهابيا..قنصليتنا هوجمت بعنف وكانت النتيجة اربعة قتلى من المسؤولين”. لكن كارني لم يقدم أي توضيح اضافي عما اذا كانت الإدارة الاميركية تعتقد أن الهجوم مخطط سلفا. وكان ماثيو أولسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب التابع للحكومة الأميركية وصف الهجوم على القنصلية بأنه إرهابي، وقال إن المسؤولين يبحثون عما إذا كان المتورطون في الهجوم لهم صلة بتنظيم القاعدة لا سيما فرع القاعدة في شمال أفريقيا، وأضاف “لدينا ادلة تشير الى ان اشخاصا ضالعين في الهجوم قد يكونوا على علاقات بالقاعدة”. فيما افادت قناة فوكس نيوز استناداً الى مصادر في أجهزة الاستخبارات ان معتقلا سابقا في جوانتانامو يدعى سفيان بن قومو نقل الى ليبيا في 2007 وافرج عنه لاحقا شارك في الهجوم. من جهتها، اعتذرت السلطات الليبية مجددا امس عن الهجوم في بنغازي وذلك خلال محادثات اجراها رئيس الوزراء مصطفى ابو شاقور ورئيس المؤتمر الوطني محمد المقريف أمس مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز الذي يزور طرابلس. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن وزير الخارجية عاشور بن خيال قدم اعتذار طرابلس عن الهجوم، مشيداً بستيفنز الذي وصفه بأنه صديق لليبيا. وأضاف “أن الجانبين بحثاً مشاركة الولايات المتحدة في التحقيقات وبحثا أيضا التعاون الأمني والاقتصادي”. وقال بيرنز للصحفيين في طرابلس “نتفق نحن الأميركيين والليبيين على أنه من الضروري تقديم المسؤولين عن هذه المأساة المروعة للعدالة في أسرع وقت ممكن ونحن عازمون على العمل معاً لضمان حدوث ذلك”، وأضاف “هذه خسارة مشتركة ومأساة مروعة، لكنها أيضا تذكر بأهمية تجديد تصميم الولايات المتحدة على أن تفعل ما سعى ستيفنز جاهدا لتحقيقه وهو مساعدة الليبيين على تحقيق ما قامت الثورة من أجله وعدم السماح للمتطرفين باختطافها”. وأكد بيرنز أن حادث القنصلية لن يكون له تأثير على العلاقات الأميركية الليبية بل سيكون دافعا قويا لمزيد من التعاون لمساعدة ليبيا في عملية التحول نحو بناء المجتمع المدني الديمقراطي. واضاف “إن بلاده على استعداد للتعاون مع ليبيا ومساعدتها في بناء مؤسساتها الاقتصادية والدفاعية والأمنية لتحقيق الاستقرار الذي ينشده الشعب الليبي”. وجدد إشادته بنجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام وانتخاب رئيس الوزراء، مؤكدا التزام أميركا بالوقوف إلى جانب ليبيا حتى تجتاز هذه المرحلة في مسيرتها نحو الديمقراطية. من جهة ثانية، نفى مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن بنغازي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول حصول تمرد من بعض عناصر الشرطة بالمدينة، وعبر عن استهجانه لهذا النبأ الذي صدر عن بعض وسائل الإعلام التي قال إنها تبحث عن الإثارة ولا تتحرى الدقة في نقل الخبر. ودعا الإعلاميين إلى التحلي بالمهنية والموضوعية وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. من جهة اخرى، طالبت السفارة الاميركية بالجزائر أمس صحيفة النهار بسحب صورة مفبركة تجمع السفير الاميركي الذي اغتيل في ليبيا ومخرج الفيلم المسيء للاسلام سام باسيل والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي. وقالت السفارة في بيان إن هذه صورة مفبركة وستيفنز ليس له اي علاقة بالفيلم والرسومات المقززة ولا بالاشخاص الذين يقفون وراءها، وطالبت بالسحب الفوري للمقال والصورة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©