الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 132 مدنياً و20 مقاتلاً معارضاً في سوريا

مقتل 132 مدنياً و20 مقاتلاً معارضاً في سوريا
21 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - قتل 132 مدنياً و20 مقاتلاً معارضاً بالحملات العسكرية التي تنفذها الأجهزة الأمنية السورية أمس، بينهم 30 ضحية على الأقل سقطوا بانفجار وقع في محطة للوقود في قرية عين عيسى بريف الرقة حيث كان العشرات من الأهالي يصطفون في طوابير للتزود بالبنزين والمازوت، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أنه لم يتضح بعد سبب الانفجار. بينما أكدت الهيئة العامة للثورة التي تستقي بياناتها من شبكة ناشطين بالداخل، أن الضحايا الـ30 وأكثر من 80 جريحاً لقوا حتفهم بقصف جوي شنته مقاتلة حربية ملقية برميلاً متفجراً على طابور للأهالي في محطة الوقود، مما أدى إلى وقوع المجزرة المروعة التي حولت الجثث إلى أشلاء. وفيما استمرت العمليات العسكرية الهمجية في دمشق وريفها حيث أعلنت الأحياء الجنوبية من العاصمة السورية “منطقة منكوبة”، أفاد التلفزيون السوري الرسمي أن قوات الأمن مدعومة بآليات مدرعة، طوقت منطقة حي اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية، وأغلقت كل المداخل قبل شنها حملة دهم واعتقال أكثر من 100 شخص وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى جراء العملية. وتواصل القصف والاشتباكات الضارية في أحياء حلب وريفها، تزامناً مع تصعيد مفاجئ في محافظة حمص حيث شنت القوات النظامية حملة عسكرية شعواء منذ الصباح الباكر على مدينة تلبيسة بريف حمص مستخدمة الطيران الحربي والمروحي والمدفعية وراجمات الصواريخ في إطار محاولاتها متكررة لاقتحام المدينة التي يتمركز فيها مقاتلون للمعارضة، موقعة 15 قتيلاً بينهم طفلة، وأكثر من 30 جريحاً مع احتمال ارتفاع عدد الضحايا بسبب تواصل القصف العشوائي ونقص خدمات الاسعاف. وفي تطور متصل، تحطمت مروحية تابعة للقوات النظامية أمس، جنوب شرق مدينة دوما المضطربة بريف دمشق. وسارع المرصد الحقوقي إلى الإعلان نقلاً عن ناشطين قولهم إن “طائرة مروحية سقطت في تل الكردي بمنطقة دوما.. بنيران الكتائب الثائرة المقاتلة”، بينما أفادت وزارة الإعلام أن الهليكوبتر العسكرية المنكوبة التي تحطمت قرب العاصمة دمشق اصطدمت بذيل طائرة ركاب على متنها 200 شخص لكن لم يتضرر أي من الركاب، في حين أوضح بيان نشرته قناة “سورية” الإخبارية الرسمية أن برج المراقبة أكد هبوط طائرة الركاب بسلام في مطار دمشق الدولي وإن كل ركابها المئتين بصحة جيدة. وبحسب الحصيلة اليومية التي تنشرها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 132 قتيلاً مدنياً وعشرات الجرحى بنيران القوات النظامية في الأنحاء السورية أمس، بينهم 30 ضحية على الأقل و83 جريحاً بالهجوم الجوي الذي استهدف طابور الأهالي في محطة للوقود بقرية عين عيسى في ريف الرقة”. بينما قتل 37 آخرون في حلب وريفها بينهم 5 نساء وطفلتان، ومن ضمنهم 13 شخصاً سقطوا بقصف شنه الطيران الحربي على مدينة الباب تسبب بتدمير منزلين بشكل كامل على رؤوس ساكنيهما، حصاداً عائلة كاملة تتألف من 7 أشخاص، إضافة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين. كما قتل 31 شخصاً في حمص وريفها بينهم 15 ضحية قتلوا جراء قصف عشوائي استهدف مدينة تلبيسة شارك فيه الطيران الحربي والمروحي والمدفعية وراجمات الصواريخ. في إطار محاولات الأجهزة الأمنية النظامية المتكررة لاقتحام المدينة التي يتمركز فيها مقاتلون للمعارضة، مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا بسبب تواصل القصف، حيث وجه الأهالي نداءات استغاثة. وحصدت العمليات العسكرية في دمشق وريفها 12 قتيلاً بينهم ضحية قضى تحت التعذيب، مقابل 9 قتلى في حماة وبينهم طفل، و5 في دير الزور، بينهم طفلة و6 ضحايا في إدلب إضافة إلى قتيلين اثنين في درعا. وشهدت منطقة عين عيسى في الرقة مجزرة جديدة أمس، حيث سقط 30 قتيلاً على الأقل، وعشرات الجرحى جراء قصف جوي استهدف طابوراً للأهالي في محطة لتعبئة البنزين والمازوت، حيث القت مقاتلة حربية برميلاً متفجراً مما أدى لوقوع المجزرة المروعة التي حولت الجثث إلى أشلاء. وكان المرصد الحقوقي أفاد في وقت سابق أن ضحايا القرية سقطوا بانفجار وقع في محطة للوقود، لكنه نقل لاحقاً عن ناشطين أن الانفجار ناتج من قصف بالطيران. كما أفاد المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة في محيط مبنيي الامن السياسي والعسكري في مدينة تل الأبيض الحدودية بريف الرقة التي سيطر المقاتلون على مراكز حكومية فيها خلال الأيام الفائتة”. وفي حلب، تعرضت أحياء عدة لقصف عنيف لا سيما جنوب المدينة، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن حي بستان القصر تعرض لقصف “هو الأعنف حتى الآن منذ بداية الثورة”. كما تعرضت مناطق بريف حلب للقصف وشهدت اشتباكات. وقال المرصد إن 20 من مقاتلي المعارضة قتلوا إثر اشتباكات مع القوات النظامية في محيط تلبيسة” بريف حمص. وتعتبر القصير والرستن وتلبيسة معاقل للجيش الحر. وذكرت هيئة الثورة أن “الطيران الحربي والمروحي والمدفعية وراجمات الصواريخ تشارك في قصف” استهدف مدينة تلبيسة، مشيرة إلى “محاولات متكررة من قوات النظام لاقتحام المنطقة”. في دمشق، تعرضت مناطق في حي العسالي جنوب العاصمة للقصف من القوات النظامية. وكان المرصد أفاد عن “اقتحام القوات النظامية السورية حديقة فلسطين في مخيم اليرموك” جنوب دمشق وعن عمليات دهم واعتقال عشوائي وتمشيط منازل” فيه. وأوضح أن نازحين من حي الحجر الأسود جنوب دمشق موجودون في المخيم. وقالت الهيئة إن “أكثر من مئتي شبيح مدججين بالسلاح وسيارات الدوشكا” دخلوا مخيم اليرموك. وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض الأحياء الجنوبية من العاصمة “مناطق منكوبة”. وقال في بيان إن “ما يجري في حي الحجر الأسود يتكرر في أحياء دمشق الجنوبية: القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك”، مطالباً العالم ب”العمل على وقف القصف فوراً والسماح بدخول الصليب الأحمر واسعاف الجرحى”. وحذر البيان من “مجازر”، وناشد “أبطال الجيش الحر التدخل واستهداف كتائب الأسد المتوزعة في الثكنات العسكرية القريبة للتخفيف عن المدنيين المتبقين، وفتح ثغرة تمكنهم من النزوح إلى الأحياء المجاورة”. وذكرت هيئة الثورة أن القوات النظامية شنت أيضاً قصفاً استهدف مناطق حجيرة البلد وغزال وبويضة ناحية حجيرة بريف دمشق، وسط إطلاق نار كثيف بأسلحة ثقيلة ومتوسطة مع إغلاق المنطقة من كل المنافذ ومنع السكان من الفرار من القتال. وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، هز انفجاران عنيفان أحد شوارع قدسيا بدمشق، ترافقا مع إطلاق نيران كثيف، فيما أقدمت الأجهزة الأمنية على إعدام شخصين ميدانياً في حي العسالي بالعاصمة. وشنت قوات الأمن مدعومة بدبابات وعدد آخر من الآليات العسكرية، حملة مداهمات شرسة في مزارع الديرخبية بالريف الدمشقي واعتقلت عدداً من الأشخاص، بينما سقط العديد من الجرحى جراء قصف بالهاون على حمورية وعربين ومنطقة الأربعة مفارق بريف دمشق. كما تعرضت منطقة حارة اللصوص بحي اللوان في كفرسوسة لحملة دعهم واعتقالات. ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن القوات المسلحة “نفذت عملية نوعية القت من خلالها القبض على نحو مئة من الإرهابيين في حديقة الطلائع بمخيم فلسطين وقرب جامع الوسيم في مخيم اليرموك”. في ريف دمشق، تحطمت طائرة مروحية قرب دوما صباح أمس، وقالت وزارة الإعلام السورية إن الحادث نتج من اصطدامها بطائرة مدنية كانت تقل مئتي راكب، لكنها هبطت بسلام في مطار دمشق. ونقل المرصد عن ناشطين أن مقاتلين معارضين أسقطوا المروحية، إلا أن ناشطين اتصلت بهم فرانس برس لم يتمكنوا من تأكيد الخبر. وتزامن سقوط الطائرة مع قصف عنيف بالمروحيات والمدفعية لمنطقة الغوطة وغيرها من مناطق ريف دمشق المجاورة لدوما والتي تكثر فيها تجمعات مقاتلي الجيش الحر”، بحسب المرصد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©