الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دبي تزف القادسية بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي

دبي تزف القادسية بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي
19 أكتوبر 2014 00:10
توج الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فريق القادسية الكويتي بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نسخته الحادية عشرة بعد فوزه على فريق أربيل بركلات الترجيح 4-2، بعدما انتهى الوقت الأصلي والشوطان الإضافيان للمباراة بالتعادل السلبي. سجل المطوع أول ركلة ترجيحية لفريق القادسية، وتعادل أمجد راضي لأربيل، فيما أهدر سلطان العنزي للقادسة، وأضاع أيضاً هوار ملا محمد، بينما سجل فهد إبراهيم للقادسية، ورد برزان لأربيل، وسجل خالد إبراهيم للقادسية، وأهدر علي فائز الركلة الرابعة، وسجل دانيل الركلة الخامسة والأخيرة ليفوز القادسية 4-2. حضر المباراة ومراسم التتويج، الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويت، وعبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي، والشيخ خالد الفهد رئيس نادي القادسية والدكتور مجيد عبدالله، رئيس نادي أربيل وأمين عام الاتحاد الآسيوي، وعدد من الشخصيات الرياضية. وهو الفوز الأول للقادسية في تاريخه، بعدما وصل إلى النهائي للمرة الثالثة. جاءت ضربة البداية حذرة من لاعبي الفريقين، حيث ظهر التكتل الدفاع واعتماد المدربين على الهجمات المرتدة من خلال اللعب بمهاجم واحد، وتقدم دانييل في خط هجوم القادسية وأمجد راضي في مقدمة فريق أربيل. بدأ أيوب أوديشو مدرب أربيل المباراة بتشكيلة ضمت، جلال حسين في حراسة المرمى، وأحمد محمد حسين وحاردي طاهر والسوري نديم صباغ ونبيل صباح وعلي فائز وميران خسرو ولؤي صلاح وأمجد راضي وفيكتور أورمازابال، وهلكورد ملا محمد، فيما بدأ الإسباني أنطونيو بوتشي مدرب القادسية بتشكيلة ضمت نواف الخالدي في حراسة المرمى وخالد محمد إبراهيم وخالد القحطاني والفارو سيلفا وبدر المطوع وفهد الأنصاري، وطلال العامر، ودانييل وعامر المعتوق، وسيف الحشان. ظهر التوتر مبكراً على لاعبي الفريقين، ووقف المدربان ينتظران الجديد من اللاعبين في الوقت الذي انحصر فيه اللعب في وسط الميدان، مع كرات مقطوعة من الفريق. مرت الدقائق الخمس الأولى دون أن تشهد جديداً، ولم يتغير أداء الفريقين، وإن كانت الرؤية قد اتضحت في طريقة لعب الفريقين، حيث اعتمد القادسية على سيف الحشان لقيادة الجبهة الهجومية من اليسار مع معاونة بدر المطوع الذي تحرك في كل أرجاء الملعب بشكل عرضي. تكتل الدفاع الأربيلي أمام هجمات القادسية، واعتمد على المرتدة، وكاد أمجد راضي أن يفعلها من كرة طويلة، إلا أن نواف الخالدي حارس الخبرة تدخل في التوقيت المناسب وشتت الكرة قبل أن تصل إلى مهاجم أربيل، وتكررت الهجمات مرات عدة مع حفاظ الدفاع الكويتي على توازنه، في الوقت الذي يرتد فيه الفريق العراقي ويدافع بـ 9 لاعبين. لم يتجاوب اللاعبون مع هتافات وحماس الجماهير التي احتشدت في مدرجات ملعب مكتوم بن راشد، خاصة جماهير القادسية التي لم تتوقف عن تشجيع فريقها منذ النزول لتدريبات الإحماء، ليزيد القادسية من الضغط على الفريق العراقي ويعتمد على الأطراف، وتحرك بدر المطوع إلى الناحية اليمنى للهروب من الرقابة وفتح الملعب، فيما تحرك سيف الحشان جيداً، إلا أن المراوغة الزائدة كانت دائماً تفقده الكرة مع رقابة لاعبي أربيل. ومرت أول 20 دقيقة دون أي تتغير في النتيجة، وتعرض أمجد راضي للإصابة، ليتوقف اللعب الذي كان فرصة لالتقاط الأنفاس وتعليمات المدربين، فضلاً عن تناول جرعات كبيرة من المياه، وبعدها بدأ أربيل في التقدم قليلاً نحو مرمى القادسية من خلال تحركات فيكتور ولؤي صلاح وأمجد راضي، إلا أن الضغط القدساوي دفع بلاعبي أربيل للتراجع مرة أخرى. شهدت الدقيقة 29 أول فرصة حقيقية لفريق القادسية عندما قدم دانيال فرصة ذهبية إلى بدر المطوع داخل المنطقة ليجد نفسه في مواجهة المرمى، لكنه تسرع في تسديدها، ونجح الحارس جلال حسين في التصدي لها، ولعل الهجمة القدساوية كانت نتيجة تقدم فريق أربيل وترك مساحات أمام لاعبي المنافس للتحرك. دخلت المباراة في آخر 10 دقائق من الشوط الأول ولم يظهر أي لاعب بارز في الفريقين، خاصة أن الهجوم في كل فريق خضع لرقابة لصيقة، وظهر على الفريقين الانتظار لأبعد مدى في اللقاء، وهو ما دفع جماهير الفريقين للتوقف عن التشجيع انتظاراً لما ستسفر عنه الدقائق الأخيرة من الشوط. لجأ الفريق الكويتي للتسديد من خارج المنطقة، إلا أن التسديدات كانت بعيدة عن مرمى جلال حسين في الوقت الذي لعب فيه نديم كرة عرضية ماكرة كادت أن تخدع الخالدي الذي قابلها بالتشتيت وأكملها الدفاع، وظهرت جبهة هجومية لفريق أربيل من جهة اليسار، لتستيقظ جماهير العراق على الضربة الحرة التي سددها أمجد راضي في الدقيقة الـ 45، واصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الخالدي ورد المطوع بتسديدة في يد الحارس جلال، بعدها أطلق الحكم الكوري كيم دونج جين صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني لم تتغير المباراة في بداية شوطها الثاني، رغم أن كلا المدربين حرصا على إعطاء التعليمات بين الشوطين، ومحاولة عمل جبهة من جهة اليمين عن طريق تقدم عامر المعتوق، بجوار بدر المطوع، في الوقت الذي لعب فيه أربيل بالضغط على المنافس، في وسط الملعب، وشن هجمات على مرمى الخالدي الذي كان صمام أمان لفريقه ومنح خط دفاعه ثقة كبيرة. طبق أربيل خطة الشوط الأول نفسها، بالاعتماد على الدفاع وغلق المنطقة أمام لاعبي القادسية الذي يهدرون وقتاً طويلاً في التحضير للهجمة في الوقت الذي بدأ فيه خط وسط الفريق العراقي يتقدم بسهولة ويخترق الدفاعات القدساوية من خلال أمجد راضي ولؤي صلاح، ونبيل صباح، ولعب أمجد كرة عرضية داخل المنطقة قابلها لؤي رأسية خارج الملعب، وهو ما كشف عن تقدم أربيل للأمام بتعليمات المدرب أيوب، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائية عن الفريقين. شهدت الدقيقة الـ 70 أخطر كرة لفريق أربيل عندما تسلم أمجد راضي الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية، إلا أنها مرت بجوار القائم وبعدها كرة أخرى، فيما دفع مدرب القادسية باللاعب سلطان العنزي بدلاً من طلال الأمير في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي، إلا أن أربيل تحول إلى الهجوم المستمر، وأهدر أمجد راضي أخطر فرصة برأسه عندما تلقى الركلة الركنية من هلكور ملا. شعر لاعبو الفريقين بخطورة الموقف من وصول المباراة إلى الدقيقة الـ 75 والدخول في أخر ربع ساعة، ويبدو أن مدرب أربيل منح لاعبيه الضوء الأخضر للهجوم. وفي الوقت نفسه، صرخ بوتشي مدرب القادسية على لاعبيه وطالبهم بالتقدم، فيما وقفت جماهير الأصفر الكويتي في المدرجات، وتغير شكل المباراة مع دخولها آخر 10 دقائق، وزاد توتر اللاعبين الذين دخلوا في مشادات كلامية، واندفع لاعبو أربيل للأمام بغية تسجيل هدف الفوز بالكأس، خاصة أن الفريق صعد من قبل، وخسر في النهائي على يد مواطنه الكويت الكويتي 4 - 0 عام 2012. أجرى أيوب مدرب أربيل تغييراً في الدقيقة الـ 90، حيث دفع باللاعب حاتم زيدان بدلاً من نبيل صباح، واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لفريق القادسية أمام منطقة الجزاء لعبها المطوع فوق العارضة، مع صافرة النهاية، وتتجه المباراة إلى الوقت الإضافي على شوطين، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. الشوطان الإضافيان جاء الشوط الإضافي الأول مختلفاً عن الشوطين الأساسيين، حيث ظهرت النزعة الهجومية من قبل الفريقين، وبالفعل وصل كلاهما إلى مرمى الآخر، لكن دون فاعلية حقيقية باستثناء كرة بدر المطوع الذي انفرد بالمرمى ووضعها في الشباك من الخارج، وكررها بدر مرة أخرى عندما انفرد بالمرمى ومعه دانيل، نجح حارس أربيل في التصدي لها لتعود إلى المطوع الذي لعبها خارج الشباك أيضا. وأخرج حكم المباراة البطاقة الصفراء الأولى للاعب فهد إبراهيم من القادسية، للخشونة المتعمدة مع لؤي لاعب أربيل، وسدد فهد إبراهيم كرة قوية من بعيد فوق العارضة، لتصرخ جماهير أربيل في المدرجات تطالب بركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد خالد إبراهيم مدافع القادسية، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، وانتهى الشوط الإضافي الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الإضافي الثاني أجرى أربيل تغييراته بنزول هوار ملا محمد بدلاً من لؤي صلاح، فيما أجرى مدرب القادسية تغييرا بنزول حمد علي بدلاً من سيف الحشان، وأجرى أيوب أوديشو التغيير الثالث بنزول برزان بدلاً من هلكور ملا، وسط حالة الإجهاد التي ظهرت على لاعبي الفريقين، وتراجعت المحاولات الهجومية بجانب استسلام المهاجمين للرقابة. واشتبك لاعبو الفريقين بعدما سقط لاعب القادسية على الأرض، ووقف لاعبو أربيل معتقدين أن الكرة ستخرج لعلاج لاعب القادسية، إلا أن المطوع حاول الدخول بالكرة والتسديد على المرمى، لكن لاعبو أربيل شتتوا الكرة، واشتبكوا مع المطوع، لتنتي المشكلة بحصول المطوع وعلي فائز على بطاقتين صفراويتين، وبعدها انتهى هذا الشوط بالتعادل السلبي أيضاً، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©