الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مؤشرات إيجابية حول حل أزمة «الخماسي» بعد تدخل أمين عام «الفيفا»

مؤشرات إيجابية حول حل أزمة «الخماسي» بعد تدخل أمين عام «الفيفا»
18 أكتوبر 2014 23:55
تتواصل حلقات مسلسل حل أزمة قيد اللاعبين الخمسة المنتقلين، بعد نهاية فترة التسجيل الصيفي منتصف ليل 2 أكتوبر الجاري، حيث لم يرد «الفيفا» على اتصالات اتحاد الكرة المرتبطة بتحديد موعد للزيارة المرتقبة للوفد الذي لم يتم الاستقرار على أعضائه بشكل نهائي حتى الآن. وطلب الاتحاد أن يكون اللقاء في زيوريخ مقر الاتحاد الدولي منتصف الأسبوع الجاري، بحضور الإيطالي جلافوتي خبير لوائح انتقالات اللاعبين بـ «اليويفا» ورئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي سابقاً، غير أن «الفيفا» لم يرسل رداً نهائياً بشأن الموعد المطلوب، وتفيد المتابعات أن اتصالاً جرى بين مسؤولي الاتحاد وجيروم فالكه الأمين العام لـ «الفيفا»، بعدما اطلع الأخير على بعض من تفاصيل الأزمة، حيث لا يزال التواصل جارياً لزيادة فرص نجاح المقترح الجديد الذي تم رفعه من لجنة دوري المحترفين، بشأن موافقة جماعية من الأندية المحترفة على القبول بقيد اللاعبين الخمسة المنقلين، بعد غلق باب القيد، وتأكيد الأندية على عدم تضرر أي منها حال تم الاعتراف بصحة القيد الجديد. وهو المقترح الذي تم الاستعاضة به عن المقترح الأسبق الذي تمخض عن اجتماع مجلس إدارة الاتحاد بشأن الأزمة، والداعي للمطالبة بفتح باب القيد بشكل استثنائي لمدة 48 ساعة، أمام جميع أندية الدوري لقيد أي لاعب جديد، شريطة أن يكون انتقالاً محلياً فقط. وكشفت مصادر رسمية باتحاد الكرة عن أن هناك مؤشرات إيجابية ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية، ترفع من فرص نجاح الجهود المبذولة مؤخراً لحل الأزمة، خاصة بعد تدخل الأمين العام لـ «الفيفا» ومعرفته بتفاصيل القضية. وأشارت المصادر أن فالكه وعد باستقبال وفد الإمارات في «الفيفا»، بعد التنسيق مع مدير إدارة الانتقالات، حتى يكون حاضراً للاجتماع، بالإضافة إلى رئيس لجنة أوضاع اللاعبين بالاتحاد الدولي وممثل من اللجنة القانونية، ليتم طرح المقترح الجديد ومعرفة ما إذا كان متماشياً مع القوانين واللوائح من عدمه. وتشير السيناريوهات المطروحة إلى أن قبول «الفيفا» بالمقترح الإماراتي يتطلب تغييرا في موقف لجنة أوضاع اللاعبين، وقناعة من جانبها بمسببات اتخاذ القرار، وهو ما يستدعى ضرورة وجود أطراف عدة في الاجتماع المقبل ممثلين عن الاتحاد الدولي، الذي سبق وأن أصدر فتواه برفض الانتقال، موصياً باستمرار اللاعبين في أنديتهم الجديدة دون مشاركة في المباريات، حتى يناير المقبل، موعد فتح باب الانتقالات الشتوية. ويعتمد الأمر برمته على مدى إلمام المذكرة القانونية التي تم إعدادها خلال الأيام القليلة الماضية بالتنسيق والتشاور مع ماريو جالافوتي المحامي الإيطالي الرياضي والخبير بلوائح أوضاع وانتقالات اللاعبين بـ «اليويفا» والاتحاد الدولي. وبناء عليه فقد استبعد اتحاد الكرة فكرة الاستعانة ببيت خبرة قانونية، من أجل إعداد المذكرة التي تضم التفاصيل كافة المتعلقة بالقضية، وأبرزها الإثباتات التي تتعلق بمسببات اتخاذ القرار من جانب لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، مع شرح لآخر عمليات قيد تمت في الـ 60 دقيقة الأخيرة قبل منتصف ليل 2 أكتوبر الجاري. كما تم توجيه الدعوة لجلافوتي، ليلتقي بالوفد الإماراتي في سويسرا، فور تحديد الموعد، المتوقع أن يتأكد خلال الساعات القليلة المقبلة. أما السيناريو الآخر يقول بارتفاع أسهم رفض «الفيفا» للمقترح الإماراتي، خاصة في حالة تمسك لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالاتحاد الدولي بفتواها السابقة برفض القيد، وفي هذه الحالة يعود الوفد أدراجه، بعدما يكون استنفد آخر المحاولات الرامية لحل الأزمة، وفق الطرق القانونية التي تقعدت كثيراً بخطاب «الفيفا» الرافض للقيد. وعلى الجانب الآخر، وبعيداً عن الاتصالات والجهود الجارية بأروقة الاتحاد والتي تتم على قدم وساق، إلا أن عدم الاستقرار على كامل أعضاء الوفد المرشح للسفر، بالإضافة إلى رئيس الوفد نفسه، يعتبر من المؤشرات السلبية التي تعكس وجود قناعة برفض المقترح، وبالتالي عدم جدوى تكبد معاناة السفر والعودة من وإلى زيوريخ دون تحقيق شيء. ولا يزال التشاور بشأن رئيس الوفد أيضاً جارياً، في ظل وجود مفاضلة ما بين يوسف محمد رسول خوري رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، بصفته رئيساً للجنة المعنية بالقضية، والرافضون لهذا المقترح يرون أن خوري ليس طرفاً فيها، ولم يكن ضمن اللجنة التي اتخذت القرار، وبالتالي تم طرح اسم عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، قائداً للوفد بصفته نائباً لرئيس الاتحاد. بينما تم الاستقرار على محمد عبد الله بن هزام الأمين العام بالوكالة، وسهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين وممثلاً عن الأندية المحترفة صاحبة المقترح الجديد، ورغم ذلك قد يحدث تغييراً في اللحظات الأخيرة في اسم وشكل الوفد المغادر لزيوريخ، خاصة إذا ما تراجع السركال عن موقفه وقرر السفر رئيساً للوفد، وهو ما بات أمراً وارداً خاصة مع تدخل جيورم فالكه الأمين العام للفيفا في القضية ومتابعته لتفاصيلها أولاً بأول. وسواء تراجع رئيس الاتحاد من عدمه، فإن الأمور كلها في طريقها لأن تظهر جلية، خلال الاتصال الذي ينتظره مسؤولو اتحاد الكرة من «الفيفا»، ويحمل تحديد موعد الزيارة المرتقبة، والمتوقع أن تكون أواخر الأسبوع الجاري أو منتصف الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، كما يظهر من شكل وطبيعة وأسماء الوفد المغادر إلى سويسرا، ما يمكن اعتباره مؤشرات أولية عن موقف الاتحاد الدولي من القضية، سواء بالقبول أو الرفض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©