الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن زايد: النهضة الثقافية بقيادة خليفة أوجبت المساهمة في خدمة أهدافها

سلطان بن زايد: النهضة الثقافية بقيادة خليفة أوجبت المساهمة في خدمة أهدافها
3 يناير 2012
رفع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات بمناسبة العام الميلادي الجديد، وإطلاق كتاب الموسم الثقافي للمركز عن عام 2011. وقال سموه في تقديمه لكتاب الموسم الثقافي لعام 2011، الذي احتفل المركز بإطلاقه أمس، في قصر الإمارات بأبوظبي، إنه يصدر “كما تمنيناه وخططنا له في مطلع العام الجديد، وبعيد أيام من انتهاء احتفالات الوطن باليوم الوطني الأربعين للدولة ليكون متواكباً مع الحدثين ومشاركاً للفرحة بهما”. وأشار سموه إلى أن النهضة الثقافية التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، فرضت أن يساهم مركزنا مساهمة إيجابية ومؤثرة في تدعيم أركانها وإضاءة جوانبها بما يخدم الأهداف المبتغاة منها ويتماهى مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، وأن يكون المركز أحد القنوات غير الرسمية والموازية التي تصب في نهر الثقافة الواعية التي تؤمن بالتسامح واحترام الفكر والمفكرين وتقدير العلم والعلماء. وأضاف سموه أن العام المنصرم 2011 كان وبحق عاماً استثنائياً على الدول التي هبت عليها رياح “الربيع العربي” وأثمرت أوضاعاً جديدة، وفرضت على المنطقة تحديات جديدة منها تحديات العلم والثقافة والمعرفة ما دفع مركز سلطان بن زايد آل نهيان للثقافة والإعلام لوضع هذه التحديات نصب عينيه وهو يختار لموسمه الثقافي عناوين محاضراته وأسماء محاضريه وأن يحرص على أن يتسق كل هذا مع الشعار الذي يحمله المركز وهو “الفكر المستنير في خدمة التنوير”. ونوه سموه بأن مركز سلطان بن زايد آل نهيان للثقافة والإعلام لا يعمل وحده ولا يعمل في الفراغ ولكن في نطاق مكاني وزماني تطوف حولهما أفلاك ثقافية أخرى، ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يحرص المركز على التميز في موسمه، بل وفي كل أعماله وفي كل ما ينظمه من أنشطة مع عدم التقليل أبداً من شأن بقية الأفلاك والقامات الثقافية الأخرى في العاصمة وفي الدولة التي وجه سموه لها التحية وتمنى لها التوفيق. وذكر سموه أن المركز واجه تحدياً غير منظور نتيجة التغذية الراجعة الإيجابية لما حققه الموسم الثقافي المنصرم والتي تمثلت في الإشادة والتقدير لما شمله الموسم المذكور وحواه كتابه السابق من معارف وأفكار ومعلومات وعلوم ما جعل المركز يأخذ على عاتقه مهمة أن يجد المتابعون له ومن انضموا إليهم العام الماضي ومن ينضمون إليهم في العام الجديد بمشيئة الله تعالى تنوعاً في المواضيع وتوسعاً في أعداد المحاضرات لأن المقصود من الموسم الثقافي ومن غيره من الأنشطة والمساهمات ليس فقط مجرد الوجود على الساحة، ولكن المهم تلك القيمة المضافة التي يستطيع هذا الموسم أو ذاك النشاط إضافتها إلى الضمير العام والوعي الجمعي للمجتمع وإلى أوعية الثقافة الشخصية لأبنائه. وقال سمو ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، إنه تماشياً مع السياسة الحكيمة التي تتبناها قيادتنا الرشيدة في حرصها على تمكين المرأة وإتاحة الفرصة أمامها للعب دور فاعل ومؤثر في مسيرة التنمية والثقافة فقد أفسحنا المجال بشكل أكبر في موسمنا الفائت لعدد أكبر من رائدات التنوير في وطننا الحبيب واستضفنا لهن وللجمهور عدداً آخر من خارج الدولة في عدد من المجالات والتخصصات كي يتبادلن المعارف ويثرين المسار النهضوي المطلوب منهن باعتبارهن ركيزة من ركائز هذا المجتمع. وأشاد سموه بالمشاركة الإيجابية والبناءة لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة في الموسم الثقافي لمركز سلطان بن زايد آل نهيان للثقافة والإعلام والتي جاءت على أعلى مستوى، فمن رئيس المحكمة الاتحادية العليا بما يمثله من علم وثقافة وما تمثله المحكمة من رمز اتحادي إلى حائز لجائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون إلى أساتذة مواطنين ومواطنات في جامعاتنا المختلفة يدرسون الآداب والثقافة والتاريخ والقانون والإعلام وغير ذلك، موضحاً سموه أن نسبة مشاركاتهم قد زادت مقارنة بالعام الذي سبقه زيادة لافتة حيث شكلوا أكثر من 40 في المائة من المشاركين كما شكلت الموضوعات الحصرية عن دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة حوالي 25 في المائة من موضوعات الموسم ما يعني مراعاة خصوصية مجتمع الإمارات في بعض الأمور والحرص على أن يجد أبناء الوطن في هذا الصدد ما يروي شوقهم للمعرفة، وما يضيء أمامهم دروبها الخاصة مع التأكيد على أن هذه المعالجة وتلك الخصوصية لا يؤثران على الإطلاق على عمومية التوجه بالفكر المستنير لجميع رواد المركز ومتابعي أنشطته. وركز سموه في تقديمه لكتاب الموسم الثقافي لعام 2011 على أن الجو الروحاني الجميل الذي نحياه جميعاً في رمضان قد فرض طقوسه فاحتضن المركز عدداً من المحاضرين والمحاضرات الذي أبانوا للناس عظمة الدين الحنيف وفضل الشهر الفضيل وسماحة الشريعة الغراء التي راعت في يسر أحكامها وعمق مراميها ونبل مقاصدها جميع الناس في جميع الظروف. ولفت سموه إلى بعض المفارقات التي شهدها الموسم الثقافي لعام 2011 ومنها أن أول ظهور لوزير الثقافة المصري الأسبق بعد ثورة يناير في جمهورية مصر العربية كان في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام وأن أول ظهور لرئيس اتحاد كتاب وأدباء مصر والعالم العربي بعد الثورة نفسها كان في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، كذلك وكان ظهورهما فرصة كبيرة أمام جمهور المركز لطرح الأسئلة القديمة والجديدة عن الأحداث وتلقي الأجوبة الطازجة عنها ما أعطانا ميزة نسبية على غيرنا الذين لم يقصروا كما أسلفنا سابقاً. وفي آخر حديثه أثنى سموه على جهود أسرة مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام الذين يحرصون على بذل كل جهد يساهم في خدمة حركة التنوير في إماراتنا الحبيبة وطالبهم بالمزيد لأن الطموح كبير والأمل أكبر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©