الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر «سفن العمليات» يرصد نمو أعمال القطاع محلياً وخليجياً

مؤتمر «سفن العمليات» يرصد نمو أعمال القطاع محلياً وخليجياً
3 أكتوبر 2011 22:26
أكد مشاركون في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لسفن العمليات الذي انطلقت فعالياته بأبوظبي أمس، أن القطاع يشهد نمواً ملحوظاً في الإمارات والخليج في ظل ارتفاع تنافسية المنتجات والخدمات المقدمة على المستوى العالمي من حيث الجودة والأسعار. وأكد هؤلاء أن المشاركة في المعرض المتخصص بسفن العمليات، يتيح المجال للقاء العملاء للتعرف إلى المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات في مجال بناء وتشغيل وصيانة السفن. وافتتح عويضة مرشد المرر مدير دائرة الخدمات المشتركة في شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” أمس الحدث، بحضور خليفة محمد القبيسي المدير العام لشركة “إرشاد” التابعة لـ”أدنوك” وكريس هايمان رئيس مجلس إدارة شركة “ستيريد”. وتستمر فعاليات الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى يوم الأربعاء المقبل. 50 سفينة أسطول “إسناد” وقال درويش القبيسي مدير عام “إسناد”، إن الشركة التي تشارك للمرة الثالثة في المعرض كجزء من شركات “أدنوك”، مستمرة في التوسع في أسطولها، المكون من 50 سفينة. وأضاف أن الشركة تسلمت سفينتين مؤخراً، وبصدد تسلم سفينتين أو ثلاث سفن العام المقبل، في حين تتخلص من 9 سفن قديمة من خلال خطة التجديد والإصلاح. وبين أن قطاع سفن العمليات يشهد نمواً في منطقة الخليج، وباتت الصناعة المحلية تنافس الصناعات الأخرى من خلال الأسعار والجودة. من جهته، قال ثوماس باور مدير عام قسم الهندسة البحرية لشركة “توباز” للهندسة، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، إن قطاع بناء السفن في المنطقة في نمو مستمر، إذ شهدت صناعات السفن في المنطقة تحسناً ملحوظاً في الجودة وبأسعار تنافسية. وحققت “توباز” نمو قطاع تشغيل السفن لدى الشركة إلى نحو 7% العام الحالي. وقال إن قطاع بناء السفن منطقة الخليج أصبح ينافس الأسواق الآسيوية من حيث الجودة والأسعار. وقال سعد الدايل مدير المشروع في شركة الزامل للخدمات البحرية في السعودية، إن نمو قطاع بناء وإصلاح السفن مستقر خلال الفترة الحالية، متوقعاً نمو حجم الطلبات سواء في داخل المملكة أو من دول الخليج. وأشار إلى أن الشركة قامت ببناء 35 سفينة، إضافة إلى بناء 53 سفينة بالشراكة مع شركة “أرامكو” والقطاع الخاص. بدورها، قالت سيتريد، الشركة المنظمة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لسفن العمليات 2011، إن قطاع سفن العمليات يشهد حالياً نمواً لافتاً مدفوعاً بموجة الاستثمارات الهائلة في تطوير الموانئ الإقليمية، إلى جانب الفرص التجارية الكبيرة التي توفرها أعمال الاستكشاف البحرية لصناعة النفط والغاز. وقال لارس سيستراب الرئيس التنفيذي لشركة سفتزر آسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سفن العمليات: “في ظل وجود هذا العدد الكبير من المشاريع الطموحة المنتشرة في المنطقة، فإن هناك الكثير من الفرص”. وأضاف “لا يزال استمرار الطلب على قطاع النفط والغاز بشكل لافت، إلى جانب أسعار النفط المرتفعة نسبياً، وهذا يعني ضخ المزيد من الأموال في عمليات الاستكشاف والإنتاج، وبالتالي المزيد من الفرص الإيجابية لقطاعنا”. ويناقش المؤتمر عدداً من القضايا المرتبطة بقطاع سفن العمليات، بما فيها قضايا القرصنة البحرية وأطقم التشغيل المؤهلة من ضمن المواضيع الرئيسية على جدول أعماله. وقال سيستراب، إن التهديد المتنامي لأعمال القرصنة، لا سيما في منطقة شرق أفريقيا، أصبح من القضايا المؤرقة على مدار العام. وأضاف “وفقاً للمكتب الدولي للملاحة البحرية، هناك 100 هجوم (على سفن) في 2010 ونحو 163 هجوماً حتى الآن في 2011”. وأضاف “أمام هذا الوضع، فنحن في وضع ضعيف في غياب الحلول الناجعة. وإذا كانت السفينة في محنة فمن المنقذ والمساعد؟ لقد أثير من قبل موضوع وضع حراسة مسلحة على متن السفن غير أن ذلك لا يحظى بقبول من قبل المعنيين بالصناعة”. وحول تعزيز وضع السوق على المدى البعيد، قال سيستراب، إن منطقة الخليج تتمتع بموقع رئيسي لأن تصبح مركزاً إقليمياً لبناء السفن مما يؤهلها للمنافسة مع الأسواق الآسيوية العريقة، وكذلك فتح المجال واسعاً أمام ملاك السفن للشراء من المنتجين المحليين. من جانبه، ركز فينسنت ويف مدير عام شركة ستانفورد مارين، في كلمته أمام مؤتمر سفن العمليات على الفرص الطموحة التي توفرها مشاريع التنقيب عن النفط والغاز في الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر، مشيراً إلى أن هناك عقوداً تم منحها في هذا السياق بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار وتحتاج إلى نحو 58 سفينة عمليات داعمة خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف “على الرغم من التأخير الواضح لبعض المشاريع، فلا نزال نتلقى استفسارات من مصر مع تواصل متابعة مشاريع الاستكشاف والتنقيب في العراق والكويت التي يتوقع أن ترتفع بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة في الفترة المقبلة ما يوفر فرصا أكبر لقطاع سفن العمليات في المنطقة”. التطورات التقنية ويناقش المؤتمر كذلك أحدث اتجاهات التحديث المتعلقة بسفن العمليات إضافة إلى تسليط الضوء على التطورات التقنية المتعلقة بتحديث سفن العمليات وفق تقنيات متقدمة. ومن الموضوعات الأخرى على جدول الأعمال مناقشة التحديات التي تواجه مشغلي السفن ومالكيها مثل استقطاب الأطقم والاحتفاظ بهم، سوق التأجير، التطورات في تقنيات سفن العمليات البحرية والقضايا البيئية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©