الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحديات أمام ملك السعودية الجديد

تحديات أمام ملك السعودية الجديد
25 يناير 2015 01:16
«إننا نؤكد ثقتنا الكاملة في أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمة والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك»... «خليفة بن زايد آل نهيان» خورشيد حرفوش (الاتحاد) في أول خطاب للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية فور توليه مقاليد الحكم بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز «طيب الله ثراه»، بعد مشهد الانتقال السلس للسلطة، قال:«إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقاً، وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم». وأضاف العاهل السعودي مؤكداً:« إن الأمة العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وأننا في هذه البلاد التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين سنواصل مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال». وما أن بدأت مراسم البيعة الملكية من أبناء المملكة في كل حدب وصوب، حتى انبرت وسائل الإعلام العالمية، ومحللوها، في التركيز على أهم وأبرز وأخطر التحديات «السياسية والأمنية والاقتصادية» التي تواجه العاهل السعودي على المستوبات الداخلية والإقليمية والدولية. «فلاش باك» في 5 يناير أكد «ولي العهد الأمير سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع» نائبًا عن خادم الحرمين، في كلمته أمام مجلس الشورى في 5 يناير الجاري:« أننا نعيش في منطقة فيها العديد من الأزمات وأفرزت تحديات كثيرة، علينا اليقطة والحذر لمواجهة التحديات وتداعياتها» كما قال مؤكداً « نؤكد على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة ومكتساباتها ومكانتها بين الأمم، ورسالتها السامية المستمدة من قيم الإسلام السمحة، ومن رغبة في الحوار والتفاهم والتفاعل مع الأمم الأخرى، لتحقيق الغايات الإنسانية المشتركة». مجلة «فورين بوليسي» الأميركية: تزايد اعتماد واشنطن على الرياض في قضايا عالمية متعثرة كالحرب ضد تنظيم «داعش». تراجع أسعار النفط، وصعوبة الحفاظ على الاستقرار الداخلي الذي سعت المملكة إلى تحقيقه على مدى عقود مضت. كما أن المملكة تسعى لبناء قوة عسكرية في ظل طموح النفوذ الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط، ومواجهه الأزمة المتفاقمة في اليمن، وهي مسألة «تهديد وجود» للرياض. كما أن المملكة لديها التزامات مالية لدعم المعارضة السورية، ودعم الحكومة المصرية الجديدة، التي تعتبرها المملكة حصناً منيعاً ضد عودة جماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية»، وكيفية التعامل مع الاضطرابات التي يعاني منها الشرق الأوسط برمته. واشنطن بوست: السعودية مضطرة لتسريع وتيرة الملك الراحل في الإصلاح، خاصة في ظل وقوع السعودية في منطقة تمزقها الحروب الطائفية والإرهاب. استكمال مسيرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نادى بالاعتدال والتسامح والحوار بين الأديان والوقوف ضد المتطرفين. وأنه كان شخصية تعد من الركائز الأساسية للاستقرار العالمي. كما تحذر على لسان السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون من انزلاق الشرق الأوسط في الفوضى في ظل العنف الذي يجتاح اليمن ووفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ومن تزايد الطموح الإيراني في المنطقة، ومن البرنامج النووي الإيراني. صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الشائكة، وسط تراجع أسعار النفط وتراجع الإيرادات الحكومية المتاحة لجهود مواجهة الإرهاب وإيجاد فرص عمل للشباب السعوديين، في ظل النمو المتسارع للسكان. صحيفة «ذي جارديان» البريطانية استكمال مسيرة العاهل الراحل الذي وصفته بقولها :« الملك الراحل كان بارعا، وأنه نجح في إلحاق الهزيمة بالمتشددين مثل تنظيم القاعدة، وأنه تصدى للتطرف ولتمويل الحركات الإسلامية في الخارج » . «لوفيجارو» اليمينية الفرنسية تحقيق استراتيجية التوازن بين تقاليد الحكم والإصلاح واحتواء التهديد الإيراني. «لوموند» الفرنسية السلطة الجديدة جاءت في وقت حرج للغاية بالنسبة للمملكة خاصة مع تزايد النشاط الإرهابي في المنطقة. «ليزيكو» الفرنسية المهمة الصعبة تتمثل في تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية في البلاد في ظل تمتع العاهل السعودي بسمعة طيبة ومكانته تُحترم داخل العائلة المالكة. إحداث توازن حقيقي للنهوض بالمجتمع السعودي في ظل احترام التقاليد المحافظة للبلاد. توازن حقيقي في ظل أهمية العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي لا تنحصر فقط في النفط. الإصلاحات الثقافية والاجتماعية في المملكة. قناة «فرانس24» - انخفاض أسعار النفط. - الجانب الأمني. - مواصلة تقوية الجبهة الداخلية لتأمين حدود المملكة. - الملف السوري. الملف اليمني والتحديات التي تتعلق بتأمين حدود المملكة الجنوبية. سياسة المملكة في ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، والتقارب مع العراق، مع إمكانية إيجاد صيغة جديدة للتعامل مع إيران. المجلس الرئاسى لإئتلاف الجبهة المصرية مواجهة الإرهاب المتزايد بالمنطقة العربية ومواجهة تنظيم داعش والحوثيين في اليمن. تحديات ترتبط بتوحيد الفكر والصف العربى والذى قطع فيه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز شوطا كبيرا. أنتوني كوردسمان «الخبير في شؤون الشرق الأوسط» « حرصت السعودية على الحفاظ على درجة ما من الاستقرار في المنطقة في وجه التهديدات الإرهابية المتزايدة، ووسط ارتفاع أعداد المتشددين الذي تلا الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، ووسط موجة التصعيدات التي شهدها الإقليم منذ ربيع عام 2011. وسيواجه الملك تحدي الأزمة اليمنية التي تزداد عمقاً وحدة وبسرعة كبيرة». جيثرو مولين، المحلل السياسي في شبكة CNN ورث الملك سلمان عرش السعودية من شقيقه الأكبر، وبالتأكيد فالعرش أتى مع عدد من التحديات التي سيتوجب عليه التعامل معها في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. ففي الجنوب يعيش اليمن حالة من الفوضى، وفي الشمال يعيث تنظيم «داعش» فسادا في العراق وسوريا، وعلى رقعة أوسع تظل السعودية في حرب باردة مع إيران. بوب باير إن «محلل شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية في الشؤون الاستخباراتية والأمنية» « إن السعودية قامت بتعزيز حدودها ورفعت عدد القوات الأمنية على امتدادها، لكن لا يزال هناك شعوراً بالقلق في الأجواء، في وقت أشار فيه المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن، محمد الباشا، إلى أن «اليمن سينهار دون دعم السعودية»، بوبي غوش «محلل الشؤون الخارجية بشبكة سي إن إن» يقول: «إن الوضع في اليمن برمته يشعر السعودية بعدم الراحة، فكلتا الدولتين تواجهان بعضهما في لعبة شطرنج غريبة نشهد أحداثها في مناطق مختلفة في العالم العربي». ويضيف: «بدأت العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران في الظهور منذ الثورة الإيرانية عام 1979، والأزمة السورية بدت وكأنها عرض خارجي للنزاع بين الطرفين، فإيران مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والسعودية تساعد القوات المعارضة لهذا النظام». ويرى أن توسع تنظيم «داعش» المتعطش للدماء، وإحكامه السيطرة على مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا خلق حالة من القلق لدى السعوديين والمنطقة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©