رشا شربتجي: دراما 2012 تشهد موسماً ضبابياً

بعد النجاح الباهر لمسلسل “ولادة من الخاصرة” واعتلائه مرتبة متقدمة بين المسلسلات الدرامية السورية خلال موسم رمضان الفائت، اعتبرت المخرجة رشا شربتجي مخرجة العمل أن المسلسل لا يمكن أن يعكس صورة وافية عن المجتمع السوري، موضحة أنه لم يتم تعديل أي شيء في نصه، لكن الكاتب كان يملك حدساً في أسباب انفجار المواطن العربي العادي. وأكدت شربتجي لـ “الاتحاد”، أنها لا تترد في تقديم الأعمال الكوميدية التي بدأت عن طريقها مشوارها الإخراجي، وذلك عندما تجد النص المناسب، نافية في الوقت نفسه وجود أزمة في النصوص الكوميدية، «بدليل وجود عمل مثل “ضيعة ضايعة”، و”الخربة” لليث حجو. وأوضحت شربتجي أن الصورة المتعلقة بالدراما في الموسم القادم 2012، تبدو ضبابية بالنسبة لها حتى الآن، وأضافت: «على المستوى الفني عرض على أكثر من نص رائع، أي أن الأساس لدراما جيدة موجود، والكتاب السوريون يقدمون أفضل ما عندهم، ولكن هذا لا يكفي، فهناك وضع المنتجين السوريين في ظل الظروف الحالية، وعلاقتهم بالمحطات العربية، لكن أملي يبقى كبيراً، فما زالت الدراما السورية محببة لدى المشاهد العربي، وقادرة على استقطاب المعلن، وهذا في غاية الأهمية بالنسبة للمحطات العارضة. كما أتوقع أن يلعب قانون الإعلام الجديد الذي صدر في سورية مؤخراً دوراً في ازدهار هذه الصناعة، عبر منح المزيد من التراخيص لمحطات فضائية محلية جديدة، نستطيع من خلالها طرح أفكارنا على المستوى الوطني، وإنتاج دراما مغرقة في المحلية، والتي تعتبر ضمانةً رئيسية لتحقيق انتشار أكبر، عربياً، وعالمياً على المدى البعيد”. وعن مشاريعها الجديدة، قالت شربتجي: «بانتظار توفر الشرط الإنتاجي الجيد؛ هناك الكثير من النصوص المغرية كـ “مسلسل تركي طويل” ليم مشهدي، “وصايا كانون” لسامر رضوان، “ثنائيات الكرز” لمحمد ماشطة، بالإضافة لمسلسل “حياة مالحة” للكاتب فؤاد حميرة، وهو الأقرب للإنجاز خلال الموسم المقبل، لأننا بدأنا في تصويره خلال الموسم الماضي»، مضيفة: «يوجد عرض من مصر قدّمه وليد يوسف، ومحمد فوزي، وربما يكون مسلسلاً صعيدياً، أو لايت (خفيف).. أبقى بانتظار التمويل واتضاح الرؤية”. شربتجي أكدت أن المشروع القائم على نص للكاتب المصري الراحل أسامة أنور عكاشة ما زال قائماً، لكن ما جرى في مصر أخّر الموضوع، وتعتقد أن الدكتور مجدي صابر يعمل على استكمال نص مسلسل “رز الملائكة”، الذي كان بالأصل مسلسلاً كتبه الراحل عكاشة للإذاعة، وبدأ بتحويله إلى التلفزيون، قبل أن يغيبه الرحيل، ويسعدني أن يكون على قائمة المشاريع المستقبلية، إذا انتهى النص بالكامل، وتوفر التمويل.