الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ظل البحر» سينما محلية تغوص في أعماق النفس الإنسانية

«ظل البحر» سينما محلية تغوص في أعماق النفس الإنسانية
4 أكتوبر 2011 19:22
يشارك فيلم “ظل البحر”، والذي تنتجه شركة “ايمج نيشن أبوظبي”، في مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة، والذي ينطلق 13 أكتوبر الحاري، كأول فيلم إماراتي من إنتاج هذه الشركة، وتأتي مشاركة الفيلم ضمن مسابقة “آفاق جديدة” والمخصصة للأفلام التي تعتمد على المقاربات الجديدة والأفكار الجريئة في أعمال روائية ووثائقية، ويروي فيلم “ظل البحر”، الذي تقع أحداثه في حي صغير على ضفاف البحر في الإمارات العربية المتحدة، قصة منصور وكلثم في رحلتهما نحو اكتشاف الذات. وهي رحلة يشوبها مزيج من العلاقات الإنسانية والقيم العائلية والتضارب بين القديم والجديد، في سبيل التحلي بالشجاعة واتخاذ القرارات المصيرية والمهمة. يقول مايكل جارين، الرئيس التنفيذي لـ إيمج نيشن أبوظبي: “ظل البحر هو أول الأفلام الإماراتية من إنتاج الشركة، ونفخر من خلاله بتعاملنا مع المخرج نواف الجناحي والكاتب محمد حسن أحمد. فإصدار أول أفلامنا الإماراتية هو خير دليل على التزامنا بتنمية وتطوير قطاع الأفلام والسينما في الإمارات، وذلك من خلال العمل على إنتاج الأفلام المحلية أو من خلال تقديم الدعم اللازم والتدريب للمواهب الإماراتية”. فرصة رائعة وبهذا الخصوص أوضح المخرج الإماراتي نواف الجناحي الحائز جوائز وشهادات تقدير مختلفة، عن قصة إنتاج الفيلم: كنت أعمل مع الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد على هذا المشروع منذ عام 2009. وكنا نخطط لإنتاج الفيلم كمشروع شخصي وبشكل مستقل، إلى أن جاءت فرصة للعمل مع “إيمج نيشن أبوظبي” لإنتاجه، بعد أن حضر بعض أفراد إدارة الشركة عرض فيلمي الأول “The Circle” وعبروا عن إعجابهم بمستوى العمل ورغبتهم في إنتاج فيلم “ظل البحر”، فاعتبرتها فرصة رائعة للكاتب ولي أيضا. ويضيف الجناحي: لقد انجذبت لفيلم “ظلّ البحر” بسبب بساطته، حيث تعبر هذه القصة عن تجربة إنسانية، لذلك فهو حكاية يمكن تعميمها بعيداً عن خصوصية الزمان والمكان. وفعلياً تدور أحداث الفيلم في دولة الإمارات، وشخصياته من مواطني الدولة، الا أنه بمضمونه يتخطى الحدود الجغرافية. وأودّ من خلال هذا الفيلم أيضاً أن أعبر عن الحنين إلى الماضي، عندما كانت الحياة مليئة بالعلاقات الإنسانية قبل أن تتحوّل الاهتمامات نحو التفاصيل الماديّة، سنرى كيف تتحدد الأولويات، وكيف تبنى العلاقات بين الأفراد؟. أما عن أكثر الجوانب التي أعجبته في هذا العمل السينمائي يقول الجناحي: السيناريو يعد الخطوة الأولى التي تسبق أية إعدادات أخرى، ففي “ظل البحر” يسلط السيناريو الضوء على حكاية إنسانية جميلة ذات بعد واقعي بحت. وأسعى من خلاله إلى عرض شخصيات واقعية إلى حدّ كبير، بغض النظر عن السياق الثقافي أو الجغرافي. نمو الإنتاج السينمائي وعن مشاركة “ايمج نيشن أبوظبي” في هذا العمل الإماراتي يقول الجناحي: لا شكّ أني سعيد جداً من الناحية المهنية، إلا أن ما يهم فعلا أن هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير صناعة السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعتقد أن “إيمج نيشن أبوظبي” و”شركة أبوظبي للإعلام” تستحقان التقدير لعقدهما العزم على تنفيذ هذا المشروع، إذ لا يمكن لهذه الصناعة أن تزدهر إلا بدعم شركات قوية. ومن الضروري بالنسبة لنا أن تدخل شركات الإنتاج إلى هذه السوق لصناعة أفلام مهمة ومجدية، فهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن تنمو من خلاله صناعة الإنتاج السينمائي بشكل حقيقي وفعّال. وبخصوص تقبل الفيلم داخل الدولة وخارجها يقول الجناحي، إن التركيز الشديد على العنصر الإنساني في هذا الفيلم يجعلني على ثقة بأنه سيقدم شيئاً مفيداً لكل فرد من الجمهور. وسيتمكن المجتمع المحلي من إيجاد عناصر تشبهه في الفيلم من خلال الشخصيات، وفي الوقت نفسه سيتمكن المشاهد العالمي من إدراك الطبيعة الإنسانية العامة لهذا الفيلم، وسيراها من وجهة نظر ثقافية مختلفة، الهدف هو أن يشعر المشاهدون بوجود علاقة قوية تربطهم مع الشخصيات التي نقدمها في الفيلم. تجربة تمثيل مبكرة وعن بدايته: بدأت التمثيل عندما كان عمري 7 سنوات مع والدي محمد الجناحي الذي كان ممثلاً ومخرجاً أيضاً، فتجربة التمثيل المبكرة كانت مثيرة وعشقتها منذ البداية، ثم انهمكت بعد ذلك في سبر أغوار عالم السينما وسبل تحويل القصة من السيناريو إلى الشاشة، ما زاد شغفي في معرفة المزيد من التفاصيل عن صناعة الأفلام، واعتدت على مشاهدة الأفلام بصورة يومية رغبة في إشباع فضولي في معرفة صناعة الفيلم خطوة بخطوة. ونظرا لشدة عشقي لهذا المجال، قررت في سن الرابعة عشرة أن أسلك هذا الطريق وأن أمتهن هذه المهنة لتكون جزءا مهما في حياتي. ويضيف: العوامل التي أتأثر بها تأتي من الحياة نفسها بكل عناصرها. ولقد تأثرت بكافة الأمور التي مررت بها وبكافة الأشخاص الذين تعرفت إليهم! وفي النهاية تجتمع كل الخبرات والمعارف لتؤثر في نفس الإنسان وجميع الأعمال والمشاريع التي يقرر العمل بها. ويتحدث الجناحي عن تجربته في تصوير فيلم “ظل البحر” قائلا: لقد كانت تجربة صعبة، ولكنها مليئة بالمتعة في الوقت ذاته. فقد كنت محاطا بطاقم عمل رائع وعملنا جميعا بروح العائلة الواحدة، وبحسب اعتقادي، فإن وجود شركة عالمية منتجة كإيمج نيشن أبوظبي قد ذلل لنا الكثير من الصعاب، وأتاح لنا فرصة العمل بكل سلاسة وحرفية لنحصل على نتائج إيجابية مع انتهاء تصوير الفيلم. كما أن الخبرة والمعرفة يتم اكتسابهما من خلال العمل في كل فيلم، وهذا سوف يصب في مصلحة الأعمال القادمة. محاور الشخصيات يذكر أن فيلم “ظل البحر”، هو الفيلم الإماراتي الأول، الذي تنتجه شركة “ايمج نيشن أبوظبي” بالتعاون مع المخرج الإماراتي نوّاف الجناحي، الذي ارتبط اسمه بعدد من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة التي حازت جوائز وشهادات تقدير مختلفة. و”ظل البحر” هو ثاني فيلم روائي طويل يخرجه الجناحي، والذي يعتبر الأول ضمن سلسلة من المشاريع الإماراتية التي تعتزم الشركة تطويرها وتمويلها وإنتاجها. والفيلم من كتابة السيناريست محمد حسن أحمد، ويروي قصة شاب وفتاة إماراتيين ينشآن في حي صغير قرب البحر ويدخلان في رحلة لاكتشاف الذات تتخللها عثرات التقاليد والعادات الاجتماعية. وسيشارك في العمل عدد من الفنانين الإماراتيين منهم عمر الملا ويقدم دور “منصور” ذي الستة عشرة ربيعًا، والذي يبحث عن دربه في مسيرة الحياة المضطربة. ونيفين ماضي وتقدم دور “كلثم”، الفتاة الشابة التي تبدأ رحلتها نحو النضوج الممزوج بالتناقض والاضطراب، حيث تحاول تحقيق التوازن بين علاقتها المهزوزة بوالدها، وتلك القوية بشقيقتها الصغيرة التي تلاحقها بأسئلتها وفضولها. أما أبرار الحمد فتقدم دور الصديق المقرب لمنصور. وأيضاً تقدم خديجة الطائي دور “ليلى” الأخت الصغرى لكلثم والتي تعاني من نقص الحنان المترتب على وفاة والدتها ما يجعلها في حالة توق دائم للحب والرعاية. كما تقدم الممثلة مريم حسين دور “عيوش” المرأة الأكثر نضوجاً، والتي يقع منصور في حبها. ويقدم بلال عبدالله دور والد منصور المقعد، والذي يجد نفسه عبئاً ثقيلاً على ابنه وزوجته أم منصور، في حين تشارك عائشة عبد الرحمن في العمل بدور “أم منصور”، وهي أم متسلطة سبق وأن كانت زوجة وأماً هادئة وجميلة حتى باغتتها ظروف الحياة لتجعل منها امرأة مستبدة. ويلعب حسن بني حماد دور “والد كلثم” الذي يتوه في عالمه المليء بالأسى جراء وفاة زوجته التي يكن لها مشاعر الحب والاحترام. ويقدم أحمد إيراج دور “جاسم” الأخ الكبير لكل من كلثم ومريم، والذي يوقعه حرصه الزائد على أخوته في خلافات يومية مع والده. كما يلعب الممثل الإماراتي علي الجابري، دور “حلاق الفريج”، والذي يدين لأبو كلثم بالمال، ويخفي في طيات شخصيته جوانب مظلمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©