الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين: دعم نظام دمشق السبيل الوحيد لإنهاء الحرب

بوتين: دعم نظام دمشق السبيل الوحيد لإنهاء الحرب
26 سبتمبر 2015 00:17
عواصم (وكالات) شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا هو دعم الرئيس السوري بشار الأسد في «معركته ضد الإرهاب»، قائلاً إن الذين يهدفون إلى تدمير الحكومة السورية سوف يخلقون وضعاً رأيناه في دول أخرى بالمنطقة ومناطق أخرى، مستشهداً بليبيا والعراق، مضيفاً أن «لا حل آخر لهذه الأزمة سوى بتعزيز الهيكليات الحكومية». من جهة أخرى، قالت إيليا روجاتشيف المديرة بالخارجية الروسية، إن موسكو قد تنضم للتحالف الدولي المناهض لـ«داعش» في سوريا والعراق إذا ما لبيت شروطها، في إشارة إلى تمسكها بأن يكون نظام الأسد جزءاً من الجهود الدولية بهذا المضمار، وأن تجري أي عملية عسكرية أممية بتفويض من الأمم المتحدة. بالتوازي، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن بلاده وروسيا يمكن أن تجدا «مجالات للتعاون» بشأن سوريا، مبيناً أنه لن يدعم أي تعاون دون اتفاق على إجراء مناقشات موازية بخصوص إبعاد الأسد عن السلطة. وفي تطور متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه من الضروري التحدث مع الأسد إذا كان سيصبح طرفاً في اتفاق بشأن «عملية انتقالية» تنتهي برحيله عن السلطة وأنه لن يكون جزءاً من مستقبل البلاد، مشدداً على أن الحشد العسكري الروسي يعقد الوضع ويقوي شوكة الأسد ويزيد «مسؤولية موسكو الأخلاقية عن الجرائم التي يرتكبها». وجاءت التصريحات الجديدة لبوتين التي ستنشرها محطة «سي بي اس» الأميركية غداً الأحد قبيل وصوله للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الاثنين حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما. ورداً على سؤال لصحفي في برنامج «60 دقيقة» الذي تبثه المحطة حول ما إذا كان الهدف من الدعم الروسي هو إنقاذ الأسد، أجاب الرئيس الروسي «بالتأكيد أنت على حق.. اعتقد أن كل الأعمال تصب في هذا الاتجاه.. الذين يهدفون إلى تدمير الحكومة (الشرعية) السورية، سوف يخلقون وضعاً رأيناه في دول أخرى في المنطقة أو في مناطق أخرى مثلاً في ليبيا حيث كل المؤسسات الرسمية قد دمرت.. لقد شاهدنا وضعاً مماثلاً في العراق». وقال الرئيس الروسي إنه «لا حل آخر للأزمة السورية سوى بتعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها في المعركة ضد (الإرهاب)»، في إشارة إلى الحرب ضد «داعش». وأضاف بوتين بحسب مقطع من المقابلة نشر على موقع القناة التلفزيونية الأميركية باللغة الإنجليزية «لا توجد طريقة أخرى لحل الأزمة عدا تعزيز مؤسسات الحكومة الحالية وتقديم المساعدة لها في الحرب ضد الإرهاب، وفي الوقت ذاته، تشجيعها على الدخول في حوار مع (القسم السليم) من المعارضة وإجراء إصلاحات». وتسعى روسيا إلى إجراء مناقشات عسكرية مع الولايات المتحدة بينما تمضي قدماً في الحشد العسكري بسوريا يشمل الآن أكثر من 24 مقاتلة متطورة بالإضافة إلى دبابات وقوات ومدفعية. ولم يستبعد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مثل هذه المناقشات في تصريحات هو الأولى من نوعها. لكنه قال إنه لن يدعم أي تعاون مع موسكو دون اتفاق على إجراء مناقشات موازية بخصوص إبعاد الأسد عن السلطة. وقال كارتر في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع «البنتاجون» الليلة قبل الماضية، «إن السعي لهزيمة (داعش) دون السعي إلى انتقال سياسي مواز يعني تأجيج هذا النوع من التطرف من قبل التنظيم الإرهابي»، مضيفاً بقوله «إذا اعتقدت موسكو أن بإمكانها إضعاف (داعش) دون بحث المستقبل السياسي لسوريا فسيكون هذا تناقضاً في التفكير». وحذر موسكو من مهاجمة كل خصوم الأسد «دون تمييز» مشيراً إلى المخاوف الأميركية من أن تضرب روسيا مقاتلي المعارضة المعتدلين الذين تدعمهم واشنطن. إلى ذلك، أكد هاموند في مقابلة نشرتها صحيفة «لو موند» الفرنسية أمس، أن الأسد يجب أن يرحل لكن قد يكون من الضروري التحدث معه إذا توصلنا لاتفاق بشأن انتقال السلطة وكان هو جزءاً منه. ووفقاً لترجمة فرنسية للمقابلة التي نشرتها الصحيفة قال هاموند «يجب على الأسد أن يرحل ولا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا». وبحث هاموند موضوع سوريا مع نظيريه الفرنسي والألماني في باريس مساء أمس الأول حيث ستكون الحرب في سوريا محور سلسلة اجتماعات من المقرر أن تجرى في الجمعية العامة بنيويورك. وتابع هاموند للصحيفة «الحشد العسكري الروسي يعقد الوضع ويقوي شوكة الأسد ويزيد مسؤولية موسكو الأخلاقية عن الجرائم التي يرتكبها النظام». نشر أسلحة ومعدات عسكرية روسية في سوريا موسكو (أ ف ب) سلمت روسيا النظام السوري كميات من الأسلحة والمعدات العسكرية تتضمن قاذفات طراز سوخوي 24 ، وطائرات سوخوي 25 هجومية وطائرات دون طيار ودبابات تي-90. من الممكن أن تكون موسكو نشرت 4 طائرات متعددة الادوار طراز سوخوي 30 اس ام، و12 طائرة هجومية سوخوي 25، و12 مقاتلة سوخوي ام 24 في قواعد جوية شمال سوريا. وسوخوي 24 قاذفة طويلة المدى، قادرة على الضرب بعيداً عن قاعدتها. أما سوخوي 25، فقد تم تصميمها للدعم الجوي وقادرة على التدخل مباشرة في ساحة المعركة. أما سوخوي 30 اس ام ، فإن هدفها في المقام الأول الدفاع الجوي. كما نشرت روسيا أيضاً عدة طائرات هليكوبتر طراز كا- 29، وهي للنقل والدعم الجوي يمكن أن تقل العديد والعتاد، وهذا من شأنه أن يكون مفيداً للغاية لسوريا. وتم الإعلان عن استخدام الجيش السوري طائرات استطلاع روسية دون طيار، علماً بأن روسيا تعاني فجوة تكنولوجية في هذا المجال. ولوحظ وجود سبع دبابات تي 90 أيضاً في مطار باسل الأسد، جنوب اللاذقية. وقد دخلت هذه الدبابة الخدمة عام 1992، وهي دبابة القتال الرئيسة للجيش الروسي الذي يملك أكثر من 500 من هذا الطراز. ويؤكد الخبراء أن الدبابات تتمركز في موقف دفاعي، بحسب صور الأقمار الاصطناعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©