بلغ عدد المستفيدين من البرامج الإرشادية لمؤسسة صندوق الزواج 1102 مستفيد خلال العام الحالي، شملت 302 مستفيد من خدمة المنتديات، بالإضافة إلى 800 طالب استفادوا من برنامج «نحن في خدمتكم»، فيما تلقت مؤسسة صندوق الزواج 233 اتصالاً على الخط الساخن.
وجاء ذلك ضمن برنامج الإرشاد الأسري الذي تقدمه مؤسسة صندوق الزواج لتحقيق أهداف المؤسسة ورؤيتها في بناء أسرة إماراتية متماسكة تسهم في استقرار المجتمع في توفير خدمات تلبي احتياجات المتعاملين وتوقعات أفراد المجتمع في جو من السرية والخصوصية.
وقالت حبيبة عيسى الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة:« يقدم الصندوق للشباب والمتزوجين خدمة الإرشاد الأسري لتساعدهم في التغلب على المشكلات الأسرية والرد على الاستفسارات التي قد تطرأ للزوجين داخل محيط الأسرة عن طريق استشاريين متخصصين في مجال الإرشاد الأسري، وتشتمل الخدمة على الموقع الإلكتروني وخدمة الخط الساخن والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب خدمة نحن في خدمتكم».
وأوضحت أن مؤسسة صندوق الزواج وفرت قنوات ووسائل عدة للاستفادة من خدمة الإرشاد الأسري بدأت بفتح المجال أمام تقديم طلب الاستشارات حول كيفية التغلب على الخلافات الأسرية والاستفسارات حول الحياة الزوجية والأسرية عبر الدخول إلى الموقع الإلكتروني للصندوق، وإرسال بريد إلكتروني يتم الإجابة عليه من قبل مختصين في الإرشاد الأسري خلال مدة لا تزيد على 48 ساعة، ويتم تقديم هذه الخدمة على مدى الأربع والعشرين ساعة طوال أيام الأسبوع، لافتة إلى أن من مميزات هذه الوسيلة إضفاء الخصوصية للأفراد الراغبين في الاستفادة من خدمة الإرشاد الأسري دون الإفصاح عن هويتهم.
وأضافت بأن الخدمات الإرشادية تتضمن الاتصال الهاتفي عبر الخط الساخن على الرقم 0566873334 على مدى الأربع والعشرين ساعة طوال أيام الأسبوع، ولا يقتصر قبول الاتصال والاستفسار على المستفيدين من خدمات الصندوق فقط بل هو شامل لجميع أفراد المجتمع دون استثناء، مشيرة إلى أن خدمة الخط الساخن تعالج المشكلات التي تطرأ بعد الزواج بين الزوجين، وتقترح الحلول لتجاوز تلك المشكلات، وتزود المتصلين بمهارات معينة لتجنب تفاقم المشكلات وللمحافظة على تماسك الأسرة.
الخط الساخن
و أشارت إلى أن مؤسسة صندوق الزواج تلقت حتى نهاية الربع الثالث من عام 2014 عبر الخط الساخن 233 اتصالاً قام الاختصاصيون من خلالها بتقديم الاستشارات لمستخدمي الخط لحل مشكلاتهم، موضحة أن من مميزات هذه الوسيلة إتاحة الفرصة لمن يتعرضون لمشاكل أسرية التواصل المباشر مع المختصين لعرض مشاكلهم والحصول على مساعدة في تحقيق استقرارهم الأسري.
وقالت الحوسني إن الخدمات تتضمن المقابلة الشخصية وهي من الوسائل المستحدثة تقدمها مؤسسة صندوق الزواج في تقديم خدمة الإرشاد الأسري، وذلك بعد تهيئة مكان وغرفة خاصة مناسبة لاستقبال هذه الحالات وإجراء المقابلات بين المستشارين الأسريين المعتمدين لدى المؤسسة ومن يرغب من أفراد المجتمع وجهاً لوجه لطرح المشكلة في جو من السرية مع المحافظة على خصوصية الأفراد.
وتكمن أهمية خدمة الاستشارات الأسرية في العمل على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، ونشر التآلف الأسري والحد من حالات الطلاق لتجنب المشاكل الناجمة عن التفكك الأسري وتخفيف التوتر والقلق والعداوة بين الزوجين، ووقف ردود الفعل العدائية بين الأزواج، والتعرف على أسباب الصراع وتبصير الزوجين به، وتنمية الدافع عندهما لحل الصراع والتنافس الذي قد يحدث بينهما، ومساعدتهما على توفيق آرائهما المختلفة، والوصول إلى حلول وسط لتسوية الخلافات الناشئة بينهما، وتبصير الآباء والأمهات وتوجيههم إلى الحاجات الأساسية للأبناء بهدف إيجاد جو أسري يسوده الأمن والاطمئنان، وتعزز فيه القيم الإيجابية والإسهام في توفير متطلبات الزواج الناجح.
وسائل التواصل الاجتماعي
وأوضحت الحوسني أن المؤسسة تقدم عدداً من قنوات التواصل كتويتر والفيسبوك وخدمة بلاك بيري والانستقرام، بالإضافة إلي الموقع الإلكتروني، في إطار جهود المؤسسة لتطوير نوعية وطبيعة الخدمات المقدمة إلى جمهورها من الراغبين في التعرف على كل ذي صلة بالثقافة المجتمعية، والتي من خلالها تتواصل مع جميع الأفراد والمتعاملين المنضمين إلى خدماتها والراغبين في الحصول على كافة الإرشادات الاجتماعية والتوعوية والمعلومات عن المؤسسة بشكل فوري.
وأشارت إلى أن تفعيل هذه الوسائل يأتي في إطار حرص المؤسسة لإيجاد تفاعل وتواصل وطيد بين جميع فئات المجتمع، حيث إنها وسائل تواكب مساعي المؤسسة في تعزيز الثقافة المجتمعية الإلكترونية، باعتبارها قناة جديدة للتواصل مع المجتمع تتيح الفرصة أمام جميع الفئات لتعرف على أحدث الفعاليات والندوات والمحاضرات والأنشطة الاجتماعية والإرشادية التي تقيمها المؤسسة والتي بدورها تثري الجانب الأسري وتحقق الأهداف المنشودة التي تسعى إليها المؤسسة في تحقيق وبناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة.
وأكدت أن استخدام أدوات التواصل الاجتماعي يسهم في انسيابية واحترافية العمل لدى موظفي المؤسسة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً في تسهيل وتسريع خدمة عملائها وتحقيق نقلة نوعية في تطوير أداء المؤسسة والإسهام في عملية التواصل المجتمعي، الهادف لتعزيز اللقاءات بين جمهور الصندوق سواء المستفيدين من المنحة أو غير المستفيدين وقياداته حيث يتواصل من خلاله مع رئيس مجلس الصندوق مباشرة في لقاءات دورية تشمل 6 موضوعات حوارية مختلفة تهم الأسرة الإماراتية بشكل عام والمقبلين على الزواج بشكل خاص ويتم عرض كل لقاء بموضوعاته على صفحة الصندوق الإلكترونية للصندوق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة.
وأشارت مدير عام صندوق الزواج بالإنابة إلى توفير خدمة المنتديات الحوارية، لافتة إلى إنجاز الصندوق أربعة منتديات حوارية توعوية حتى الربع الثالث من عام 2014 شملت جميع أنحاء الدولة، على أن تستكمل أربعة منتديات أخرى حتى نهاية هذا العام.
وقالت: « تأتي أهمية هذه المنتديات الحوارية التي تعنى بالمجال التثقيفي والتوعوي للشباب المستهدف من خلال عقد هذه الملتقيات التي تنمي لديهم روح المشاركة والتجاوب وإبداء الرأي والمبادرة في تثقيف الذات بهدف نشر الثقافة الأسرية بين الشباب وبما يحقق التوازن والاستقرار الأسري».
كادر// 1102 مستفيد من برنامج الإرشاد الأسري لـ«صندوق الزواج»
المؤسسة تتواصل مع الطلاب عبر «نحن في خدمتكم»
أشارت حبيبة الحوسني إلى أن الصندوق يقدم خدمة «نحن في خدمتكم» وذلك في إطار التكامل والتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة بغرض تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية والتي تحقق بناء شراكة مجتمعية، لافتة إلى أن برنامج نحن في خدمتكم تحت شعار «التواصل مع المدارس» استطاع ضمن الخطة التشغيلية لمؤسسة صندوق الزواج لعام 2014 من تنظيم عدد من البرامج التوعوية بالتواصل مع مدارس للتعليم الثانوي من مدارس البنين والبنات وبالتعاون مع المناطق التعليمية بالدولة حيث استفاد من البرنامج حتى الربع الثالث من العام الحالي 800 طالب وطالبة من خلال 11 مدرسة على مستوى إمارات الدولة.
ولفتت إلى أن برنامج «نحن في خدمتكم» التي تقدمه مؤسسة صندوق الزواج يسهم في توطيد العلاقة بين المؤسسة والطلاب في المدارس وبناء قناة للتواصل مع الطلاب من أجل تعزيز القيم الإيجابية حول الزواج والأسرة وتزويدهم بمهارات ومعلومات صحية واجتماعية وبيئية وحتى لا يقتصر في ذهن الطالب بأن المؤسسة تقدم الدعم المادي فقط بل تسعى المؤسسة إلى تأهيل المقبلين على الزواج وتثقيفهم وتوعيتهم بأسس بناء الأسرة السعيدة وكيفية الحفاظ على الزواج الناجح ومواجهة الضغوط الحياتية من خلال الندوات والمحاضرات والورش الفنية التي من شأنها رفع مستوى الوعي الاجتماعي لدى الطلاب وتعزيز الهوية الوطنية وتوطيد أواصر العلاقة بين الصندوق وجميع أطياف المجتمع المستهدف.
عدد اليوم
