أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية أمس مقتل 3 جنود وفقدان 11 آخرين خلال معارك بين قواتها والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، فيما راوحت جهود حل الأزمة الأوكرانية مكانها بعد محادثات ثنائية وجماعية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيريه الأوكراني بيترو بوروشينكو والفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمستشار النمساوي فيرنر فايمان ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينزي على هامش القمة الأوروبية الآسيوية في مدينة ميلانو الإيطالية.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أندريه ليسينكو لصحفيين في كييف بأن المعارك لا تزال مستمرة حول مطار مدينة دونيتسكو كبرى معاقل المتمردين، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، وذكر أن المطار تعرص لقصف مدفعي ثلاث مرات، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني المتحدث فلاديسلاف سيليزنيف للصحفيين إن 11 جندياً أصبحوا مفقودين في كمين نصبه متمردون لكتيبة كانت متجهة نحو حاجز عسكري بالقرب من بلدة «سميلي» قرب مدينة لوجانسك، وتم العثور على مدرعات اوكرانية محترقة في موقع الهجوم.
وخلال اجتماعات ميلانو، وقع بوروشينكو على قانون مثير للجدل بإقرار وضع خاص لمنطقة الانفصاليين في شرق أوكرانيا وذلك قبل أسبوع من إجراء الانتخابات البرلمانية الأوكرانية.
وبهذا القانون تتعزز الإدارة الذاتية في معقلي الانفصاليين دونيتسك ولوجانسك مبدئياً لمدة ثلاثة أعوام لكن المتمردين رفضوه قطعياً.
وقال قائد الانفصاليين أندريه بورجين «هذا الأمر ما هو إلا خدعة وعمل من أعمال العلاقات العامة التي تمارسها كييف خاصة من أجل التأثير على لقاء فلاديمير بوتين وأنجيلا ميركل».
ووصف وزير الداخلية الأوكراني أرسين أواكوف القانون بأنه مجرد «إعلان نوايا».
ويقر القانون إجراء انتخابات محلية بالمنطقة في السابع من شهر ديسمبر المقبل، إلا أن الانفصاليين يرفضونها، ويهددون بإعلان استقلالهم وإجراء انتخابات من جانبهم في الثاني من شهر نوفمبر المقبل.
ولم تحقق محادثات بوتين وميركل تقدماً يذكر وقال الجانبان الألماني والروسي إن «اختلافات خطيرة» لا تزال قائمة في تحليلهما للأزمة الأوكرانية.
كما أعلن المتحدث باسم الكرملي دميتري بيسكوف أن محادثات وبوتين وبوروشينكو والزعماء الأوروبيين كانت «صعبة ومليئة بسوء التفاهم والاختلافات».
وأكد رينتسي أنه لا يزال هناك العديد من الاختلافات.
وقال «أردنا أن نجتمع للوصول إلى علامة على تغيير الخطى في طريقة معالجة الأزمة في أوكرانيا».
وأضاف «أعتقد أننا حققنا خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بالأجواء من أجل نقاش بناء.
من الواضح أن هناك الكثير من الاختلافات.
هذا أمر طبيعي.
وهذا هو السبب الذي أصبحنا من أجله في هذا الوضع.
ولكن أود أن أؤكد على رغبة حقيقية في إيجاد حل ولهذا السبب أعتقد أننا يمكن أن نكون إيجابيين بعد هذا الاجتماع».
كما استبعد بوروشينكو حدوث انفراجة.
وقال للمستشار النمساوي فيرنر فايمان خلال محادثة بينهما «للأسف لست متفائلا بشدة».
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
